مشهد تنحي الرئيس المخلوع "حسني مبارك" سيظل عالقًا بأذهان المصريين، وسط تطور للأجواء، وتغيرات على أرض الواقع، دفعت المصريين إلى معايشة لحظات التنحي في ثلاثة عهود مختلفة في أقل من عامين، بداية من مبارك، ثم عهد المجلس العسكري، وليس أخيرًا حكم الإخوان.
المشهد الأول: 11 فبراير 2011
شارع مصري ملتهب وسط حالة من التلاحم التام داخل ميدان التحرير طوال 18 يومًا سجلها تاريخ العالم للشارع المصري بين كافة الفرقاء السياسيين من جهة، وانفلات أمني شمل البلاد بالكامل من جهة أخرى، ولجان شعبية من كافة أطياف الشعب لوقف النهب والسرقة.
لينتهي المشهد بخروج اللواء عمر سليمان ليقرأ البيان الأخير، ويعلن عن تنحي مبارك ونقل السلطة للمجلس العسكري.
المشهد الثاني: 11 فبراير 2012
دعوات لعصيان مدني من اتحادات العمال وطلبة الجامعات لشل البلاد، وإجبار المجلس العسكري على التنحي الذي حكم مصر لفترة انتقالية طالت عما كان منتظرًا.
مشهد الذكرى الثانية للتنحى شهد مواقف متباينة، الإخوان وتيار الإسلام السياسي في جهة والقوى الشبابية في جهة أخرى، البعض يرحب ببقاء العسكر، والبعض يهتف بسقوط المشير.
المشهد الثالث: 11 فبراير 2013
حرائق وصراعات ودعوات لإسقاط الرئيس والحكومة والدستور هكذا بدأ المشهد الثالث لذكرى التنحي؛ فرقاء كانوا في خندق واحد أصبحوا في مهب الريح بعضهم يريد إسقاط النظام والآخر يتحدث عن شرعية الرئيس.
شارع مصري منقسم على نفسه كلٌ يبحث عن إصلاح من وجهة نظره وتحذير من الجيش من استمرار الصراع الذي قد يؤدي لسقوط الدولة.
الرئيس يتمسك بشرعيته، والمعارضة منقسمة بين إسقاط رئيس وبين استكمال مدته.
وشباب يتورط في محاولات لإحراق قصر الاتحادية، وتدمير الممتلكات العامة واقتحام محطات المترو، لتنتهى الذكرى الثالثة فى عهد مرسى دون قتلى كما كان يأمل البعض.