من أين لك هذا.. وزير مالية الإخوان فى أوروبا «إبراهيم الزيات»

- عمرو صلاح
نشر: 14/3/2013 4:44 ص – تحديث 14/3/2013 10:15 ص

النشأة

■ إبراهيم فاروق محمد الزيات

■ مواطن ألمانى من أصل مصرى.

■ ولد فى مدينة ماربورغ بألمانيا عام 1968

■ نشأ وتربى فى نفس المدينة حيث التحق بمدرسة مارتن لوثر العليا.

■ وفى جامعات ألمانيا، أكمل الزيات دراسته، حيث درس الهندسة الصناعية والقانون والاقتصاد، فى جامعات (darsmstadt- cologne- Marburg).

■ حاز درجة الماجستير فى الاقتصاد، وكان موضوع رسالته يدور حول تقييم مبادئ النظام الاقتصادى الإسلامى.



النسب فى العائلة الإخوانية

ما يميز إبراهيم الزيات عن باقى أفراد عائلة الاقتصاد الإخوانى ليس فى أنه نسيب للجماعة كسائر الإخوة البارزين، فإضافة إلى كون أخته متزوجة من عبد الرحمن كمال، نجل الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم التنظيم الدولى، وأحد أبرز مؤسسيه فى أوروبا، فإن إبراهيم الزيات نفسه متزوج من صبيحة الزيات، ابنة أخى نجم الدين أربكان، السياسى التركى الشهير، وهو ما ساعد الرجل فى توسيع دائرة نفوذه ونفوذ جماعته بشكل كبير فى ألمانيا وفى أوروبا بأكملها، ومن ثم مضاعفة تمويلاتها، فالرجل بالفعل جعل من تنظيماته فى ألمانيا الذراع الطولى للجماعة، كذلك أسهمت علاقة النسب تلك فى خلق رابطة قوية بالحكومة التركية، سوف نتحدث عنها فى حلقة غد.



بناء التنظيم الدولى فى أوروبا «ألمانيا دولة الإطلاق»

فى عام 1956 حكم القضاء المصرى على سعيد رمضان السكرتير الشخصى لمؤسس الجماعة حسن البنا وزوج ابنته بالإعدام لتورطه فى محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، سافر سعيد رمضان فى عام 1958 إلى أوروبا، وبدأ أولى خطواته لتأسيس التنظيم الدولى فى أوروبا وفى ألمانيا تحديدا، فى عام 1960 أسس مسجدا فى ميونيخ، ومن ثم كانت بداية الانطلاق لأكبر تجمع من المنظمات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين فى أوروبا، وفى ألمانيا بصفة خاصة، التى صار أغلبها يديرها الآن إبراهيم الزيات.

مثل قطاع من هذه المنظمات ذراعا كبيرة للتنظيم الدولى فى ألمانيا، وعكف على بناء عدد كبير من المساجد هناك خلال عقود، ووسعت هذه المؤسسات وفقا للجدول - الوراد أسفل الصفحة- مجال أنشطتها، التى تنوعت ما بين الإغاثة، والتوعية والتثقيف، وإعداد كوادر إسلامية التوجه، وبناء المساجد، أنشطة علمية وثقافية، إضافة إلى إدارة أعمال اقتصادية إسلامية فى هذا الإطار.

رغم هذا الإطار المعلن لعمل تلك المنظمات فإنها أغلبها ظل يستهدف أمرين بشكل رئيسى، الأول هو توفير مصادر تمويلية لجماعة الإخوان المسلمين، شابها اتهامات بعمليات غسل أموال واسعة النطاق، وبعيدا عن الضربات الأمنية للجماعة فى البلدان المنتشرة فيها، ثانيا، بناء شبكة من العلاقات والشراكات القوية مع مؤسسات ومنظمات فى أوروبا، من أجل إضفاء شكل المشروعية على أعمالها، وخلق ظهير قوى لها فى مواجهة الملاحقات والتضييقات الأمنية، التى قد تتعرض لها هى، أو قد يتعرض لها قيادات الإخوان فى الأقطار المختلفة، غير أن هذه الشبكة يمكن القول إنها صارت تحظى باتساع، حتى قبل الثورات العربية، لتصل أطرافها إلى حكومات، مثل الحكومات السعودية والتركية والقطرية، وهو ما يعنى توفير دعم مالى أو سياسى، وهنا منبع الشراكة ليس ناشئا من تقارب أيديولوجى واشتراك مصلحى فحسب، بل تم توطيد تلك الشراكات من خلال روابط شخصية وعائلية كما نرى فى حالة الزيات ونسبه من عائلة أربكان، حيث أتاح هذا النسب انتشارا أكبر واتساعا أسرع كما سنشير غد.

عن الهدف الأول يرى محللون غربيون، أن جماعة الإخوان المسلمين ومن خلال المنظمات المنتشرة فى أوروبا وألمانيا، قامت بنقل مبالغ مالية كبيرة من أوروبا إلى فروعها فى دول أخرى أو تنظيمات تدعمها الجماعة، حيث تلعب تلك المؤسسات على المؤسسات المذكورة فى الجدول دور الوسيط أو حلقة الوصل بين المانحين المباشرين وفروع الجماعة فى دول عدة.

فمثلا وكالة الإغاثة الإسلامية التى يعد إبراهيم الزيات رئيسا لمجلس أمنائها، التى اتهمتها إحدى الناشطات الأمريكيات المعروفة فى المجتمع الأمريكى بأنها تقوم بعمليات غسل أموال لصالح الجماعات القريبة من الإخوان أو أقطارها فى دول عدة، وضعت على أولوياتها فى عام الآتى:

العمل على زيادة موارد المؤسسة ماديا وعينيا.

تكثيف التعاون مع المؤسسات الإنسانية بمنطقة الخليج وأنشأء سبل شراكة معهم.

التواصل مع أصدقاء الإغاثة الإسلامية وتوطيد العلاقة معهم سواء من المتبرعين القدامى أو ممن يتواصلون معنا وأيضا تنمية العلاقات العامة خصوصا مع الجهات الرسمية الحكومية والسفراء.

وقد نجحت الوكالة بالفعل فى تجاوز سقف طموحاتها المالى المستهدف، فالوكالة فى عام 2008 استهدفت حيازة مبلغ 3.5 مليون دولار، من مؤسسات وأفراد، غير أن ما جمعته بالفعل الوكالة فى هذا العام كان 8٫353٫886، بينما استطاعت الوكالة نفسها حيازة $ 4٫949٫211 فى عام 2007 وحيازة $ 2٫099٫118 فى عام 2006، وقد مثلت مساهمة المؤسسات فى التبرعات ما يقرب من 84 بالمئة من حجم الموارد، بينما تصدرت دول مثل السعودية والكويت وقطر، المراكز الأولى كمانحين للمنظمة خلال السنوات الثلاث المذكورة، وهذا لا يعد دليل إدانة بقدر ما هو عامل يحتم التوقف كثيرا أمامه، خصوصا فى ما يعد أبرز شركاء الوكالة ومموليها مؤسسة قطر الخيرية وبيت الزكاة الكويتى، وهى هيئة حكومية تابعة للحكومة الكويتية، وتخضع لإشراف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فى دولة الكويت!

غير أن هذا النموذج مثلا من المؤسسات الذى يعد رئيس مجلس أمنائه الزيات وعضو المجلس عصام الحداد القيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين، وهو عامل ثانٍ يتوجب التوقف عنده للتأمل أيضا حول طبيعة الدور الذى تلعبه تلك المؤسسة التى نجحت فى بناء شراكات دولية أوسع، تكفل لهذا الكيان حماية ووضعا دوليا ليس محدودا. وربما تملك نفوذا فى حماية أفراده، والأعضاء فى علاقاتهم وشبكاتهم المعقدة. وعلى صعيد ذكر الشراكات، تشير وكالة «الغوث الإسلامية» إلى أن واحدا من أبرز شركائه الدوليين هو اتحاد الأطباء العرب، الذى يرأسه د.إبراهيم الزعفرانى، بينما يعد د.عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام السابق للاتحاد.



ما الدور الذى تلعبه مؤسسات الزيات فى تمويل الإخوان؟!

الزيات يملك وضعا قياديا مؤثرا فى أغلب المنظمات الإسلامية الموجودة فى أوروبا بصفة عامة وفى ألمانيا بصورة خاصة، بل إنه هو من أنشأ جزءا كبيرا من تلك المنظمات التى تعد واجهة لعمل جماعة الإخوان المسلمين هناك، أو تلك التى تصنف على أنها تحظى بعلاقات وروابط قوية مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولى، أو تتهم بأنها تمول جماعة الإخوان المسلمين، وتقوم بعمليات غسل أموال فى هذا الإطار، بما فى ذلك صندوق مالى ضخم يعد الزيات أحد أمنائه أو الأوصياء عليه.


اسم المنظمة


منصب الزيات


ملاحظات

1


Forum of European Muslim Youth and Student Organizations (FEMYSO)

المنتدى الأوروبى للشباب والطلبة المسلمين


مؤسس المنتدى، ورئيسه من عام 1996 إلى 2002


تضم شبكة واسعة من عشرات المنظمات العضوة والمنتشرة عبر أكثر من أربعين دولة حول العالم، خلال السنوات الأخيرة كانت تلك المنظمة تمثل صوتًا قويًّا لجماعة الإخوان المسلمين فى أوروبا، ونجحت فى أن تطور صلات قوية داخل المجتمعات الأوروبية.

2


Federation of Islamic Organisations in Europe (FIOE)

اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا يخضع للمنظمة التى تسمَّى Europe Trust

صندوق أوروبا


يرأس القسم الموجود فى ألمانيا.

الزيات هو احدالاوصياء على الصندوق، ويملك الصندوق محفظة عقارات كبيرة، ويمول الصندوق أنشطة الاتحاد


تقدم المنظمة الأم التى يقع مقرها الرئيسى فى بروكسل كمنظمة مستقلة فى الدفاع عن مصالح المسلمين.
وفقا لتقرير صدر فى عام 2008، من مؤسسة NEFA الأمريكية، التى أنشئت بعد أحداث 11 سبتمبر من أجل مكافحة الإرهاب ، أن الاتحاد هو غطاء للعمل يوحد أعضاء الإخوان المسلمين فى أوروبا

3


Islamic Relief world wide

وكالة الإغاثة الإسلامية


رئيس مجلس الأمناء


من بين أعضاء مجلس الأمناء، القيادى الإخوانى البارز عصام الحداد، الذى صار مستشارًا للرئيس المصرى بعد الثورة. تعمل المنظمة فى دول آسيوية وإفريقية عدة، وأبرز المانحين لها السعودية والكويت وقطر.


اسم المنظمة


منصب الزيات


ملاحظات

4


World Assembly of Muslim Youth (WAMY)

الرابطة الدولية للشباب المسلم


فى عام 2007 صار الزيات ممثل الرابطة فى أوروبا الغربية


الرابطة مؤسسة سعودية للشباب المسلم، تحظى بروابط قوية مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين.

أشار الدكتور كمال الهلباوى فى حوار لجريدة «الوول ستريت جورنال» الأمريكية إلى أنه سافر إلى السعودية عام 1972حيث صار أول مدير تنفيذى للرابطة

5


IGD

Islamische Gemeinschaft Deutschland

الجمعية الإسلامية بألمانيا


رئيس الجمعية من 2002 وحتى 2010


الجمعية فرع الإخوان المسلمين فى ألمانيا، صار الزيات رئيسا لها خلفا لغالب محمود همت المتهم رقم 24 فى قضية ميليشيات الأزهر، وهمت هو شريك ليوسف ندا، وقد ترك رئاسة الجمعية فى ألمانيا لإبراهيم الزيات بعد التحقيقات التى أُجرِيَت معه من قبل السلطات السويسرية عام 2002

6


SLM Liegenschaftsmanagement Gesellschaft für Finanzvermittlung und

شركة وساطة مالية وإدارة ممتلكات


يراسها ابراهيم الزيات، وترتبط بمؤسسة IGMG

التى أنشأ نجم الدين اربكان


السكرتير العام لـIGMG هو نفسه أحد المسؤولين الكبار عن شركة الأعمال التى يرأسها إبراهيم الزيات. الزيات أيضا كان مديرا للمنظمة الأوروبية لبناء المساجد، وتشير تقارير المخابرات الألمانية إلى أن المنظمة تمثل حيازة العقارات التابعة لمنظمة