العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم

كل ما يدور فى العالم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 .أخطر تقرير عن تجارة الرقيق بسيناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 11635
تاريخ التسجيل : 01/08/2012
العمر : 36

.أخطر تقرير عن تجارة الرقيق بسيناء Empty
مُساهمةموضوع: .أخطر تقرير عن تجارة الرقيق بسيناء   .أخطر تقرير عن تجارة الرقيق بسيناء Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 13, 2012 7:50 pm

هرباً من جحيم بلادهم والحروب الأهلية بها وبحثاً عن لقمة العيش ونعيم متصور فى إسرائيل، حملتهم أقدامهم بشكل غير شرعي إلى سيناء، لتقع مصائرهم فى أيدى مهربيهم، من تجار الرقيق الذين لا يكتفون بكثير من المال يتقاضونه منهم مقابل الرحلة داخل سيناء وتهريبهم لإسرائيل، بل يطلبون الكثير مرة ثانية مقابل التوقف عن تعذيبهم، مستغلين ذعرهم وضعفهم وقلة حيلتهم للحصول على أموال إضافية، وبين أدوات التعذيب من سجائر مشتعلة وأسياخ حديدية، تتحول سيناء إلى سلخانة تعذيب..

الأفارقة: يتم تعذيبنا بإحراق أجسادنا بخراطيم بلاستيك مشتعلة حتى يقوم ذوونا بتحويل مبالغ مالية طائلة

قامت "المصريون" باقتحام عالم تجارة الرقيق وحاورت عصابات تهريب البشر الذى أظهر حديثهم مفاجآت عديدة

كما التقت ببعض العبيد الذين تم اختطافهم وبيعهم على أيدى هؤلاء النخاسين وروا لنا تفاصيل تعذيبهم التى يشيب لها شعر الرءوس.

فى البداية: لم يعلم إدريس سالم, 33 عامًا، القادم من أحد أحياء قرية تبعد 70 كيلو مترًا عن العاصمة الإريتيرية متوجهاً لمصر للبحث عن فرصة عمل لكى يسترزق منها وتمكنه من العيش هو وأسرته أنه سيتعرض للتعذيب بآلات حادة والبلاستيك المغلى الذى صبه عليه أفراد من عصابات تهريب البشر إلى إسرائيل لترهيب عائلته وإجبارها على دفع آلاف الدولارات، فدية وثمناً لدخوله إلى ما يظن أنها جنة ستعوضه عن آلام التعذيب والجوع والحبس فى سيناء..

يحكى إدريس قصته مستخدمًا بعض الكلمات العربية التى تعلمها داخل مخازن احتجاز المهاجرين غير الشرعيين فى سيناء، قائلا: خرجت من بلدى، إلى السودان فى رحلة استمرت حوالى 3 أسابيع، نقوم فى جزء منها بالسياحة حتى دخول الحدود المصرية، وقتها كنت بشتغل جناينى فى السودان وأقوم بزراعة الطماطم حيث لا يوجد عمل ببلدتى وبعد أن يبيعنا السمسار الإريترى لسماسرة آخرين من قبيلة تدعى الرشايدة على الحدود المصرية السودانية، تقوم بتوصيلنا إلى المنطقة الحدودية بمدينة رفح وعندها وجدنا أنفسنا فريسة لعصابات تجارة الأفارقة، الذين قام أعضاؤها بربطنا بسلاسل حديدية من أرجلنا واستمروا فى تعذيبنا بإحراق أجسادنا بخراطيم بلاستيك مشتعلة حتى يقوم ذوونا بتحويل مبالغ مالية طائلة، فطلبوا منى الاتصال بأهلى لدفع33 ألف دولار فديتى، ولكن أسرتى لا تملك قوت يومها فقالوا (لى روح موووت حا نجبلك فلوس منين), كنا 36 نفر عندما أخذونا المهربون 11 بنت ماتت و10 شباب تاهوا مننا لا أعرف عنهم شيئاً.

ويضيف: «ما أوصلنا إلى هذه المرحلة هو آلية يتبعها المهربون وهى القيام ببيعنا إلى بعضهم البعض، ونقوم بعمليات تحويل نقدية لكل منهم، وهكذا دائرة لا تنتهى، حتى أشرفنا على الموت جوعًا وتعذيبًا، خلال فترة التعذيب والابتزاز وظللت على هذا الحال أكثر من أربعة شهور حتى وجدنا أحد أعضاء العصابات الذى قام بنقلنا إلى هذا المنزل وعلمنا فيما بعد أنه منزل الشيخ أبو أسامة أبو شيخة الذى أحضر لنا طبيبًا وعالجنا على نفقته، وأطعمنا واغتسلنا وحلقنا شعورنا وذقوننا وألبسنا ثياباً نظيفة ووفر لنا مكاناً نقيم فيه، حتى نستطيع مغادرة البلاد والعودة مرة أخرى إلى إريتريا.

فنحن لم نصدق أنفسنا أننا نجونا من التعذيب البشع والموت الذى أشرفنا عليه فكلنا مرض ونعانى من إعياء شديد من هول ما رأيناه.


الشيخ أبو أسامة السلفى: هذا العمل الإجرامى يتم عن طريق منظمة صهيونية موجودة فى إفريقيا

وعلى جانب آخر، يقول الشيخ أبو أسامة وهو من كبار السلفيين بسيناء وصاحب المنزل الذى آوى بداخله هؤلاء الأفارقة: الكثير لا يعرف أن هذا العمل الإجرامى يتم عن طريق منظمة صهيونية موجودة فى إفريقيا يتم إرسالهم للسودان كى يغروا الأفارقة بفرص عمل جيدة وكذلك يذهبون للقبائل الإثيوبية اللى موجودة فى حلايب وشلاتين منهم الراشيدة والعبادات ويحملون لهم ذات الوعود الوردية البراقة ثم يتم تكتيفهم ويصبحون أسرى لمنظمة موجودة فى سيناء يعمل فيها للأسف بعض من أبناء سيناء وهم شباب قلة يجرون وراء الدرهم والدينار لا أكثر ولا أقل لا يمثلون شيئًا من القبائل حتى القبائل تتبرأ منهم، وفى البداية قمنا بنشاط إيجابى وهو التوعية بأن هذا العمل لا يجوز ومخالف شرعاً وأنه مخطط صهيونى فاستجاب بعض الشباب بعدها واستجابت بعض المحلات التجارية بمقاطعة من يهرب الأفارقة أو مَن يساعد على ذلك، مما أدى لتراجع بعض تجار العبيد عن هذه المهنة ومنهم من أرسل لنا هؤلاء الأفارقة والذى قام بالاتصال بنا وأبلغنا بتوبته وسلمهم لنا بعدما كان يحتجزهم عنده، ونحن قبلنا هذا الموضوع, لكن ما أريد أن أوضحه أن هذا العمل الإجرامى يتم منذ 10 سنوات وأن الإعلام ما وصل لأهل هؤلاء العبيد الذين يتم خطفهم ويضطر ذووهم لبيع بيوتهم وأراضيهم للمنظمة الصهيونية الموجودة فى إفريقيا، والفلوس التى تأتى لتجار الأفارقة هنا تأتى من تل أبيب، ويتم ذلك عن طريق بعض أشخاص تكون تحويلة ثم يتم إخلاء سبيل العبيد مقابل الفلوس التى تحول لهم وهذا مخطط صهيونى لوضع أيديهم على منابع النيل التى فى إفريقيا أو إثيوبيا.

وعن الإجراء الذى سيقوم باتباعه تجاه هؤلاء الأفارقة يقول الشيخ أبو أسامة: نحن أحضرناهم وأكرمناهم واستبدلوا ملابسهم النظيفة بملابس أخرى متسخة، فهذه الحالة التى هم عليها الآن أفضل بكثير عن التى كانوا عليها وقت ما حضروا لنا، فنحن وجدناهم فى حالة يرثى لها, وسيتم إعادتهم لأهلهم عن طريق الأمن أو الجهات المختصة.

وحاولت أن ألتقى بهذا التاجر التائب ولكن الشيخ أسامة أخبرنى بأن هذا صعب وقال لى: كان شرطه الأساسى لتسليم هؤلاء العبيد ألا يظهر فى الصورة ولا يذكر اسمه ولا تأتى سيرته من بعيد أو قريب حتى لا يتعرض لأى أذى وأنا وعدته بذلك ونحن أناس نحترم وعودنا.

حسين المنيعى: يجب إعدام المتاجرين بالبشر

وبداخل منزل حسين حسن المنيعى، وهو أحد ناشطى حقوق الإنسان بسيناء، التقيت بفتاتين من إريتريا تمكنا من الهرب من المخزن الذى احتجزهما فيه بعض المهربين وقاموا بتعذيبهما.

تقول إحداهن وتدعى (فيروز): بعد مغادرتى لبلدتى فى إريتريا بحثًا عن فرصة عمل أقمت فى معسكر كسلة بالسودان، وبعد ذلك قام مجموعة أشخاص من قبيلة اسمها رشيدة بخطفنا وتم بيعنا لتجار الأفارقة ووضعنا فى مخزن مكثت فيه 6 أشهر وكان معنا ما يقرب من 68 شخصًا فتيات وشباب، مات منهم 44 وظل فى المخزن 22 فقط.

أما الأخرى وتدعى (وينى) تقول: مكثت بالمخزن 8 شهور ذقت فيها آلام التعذيب المختلفة من حرق وضرب، وكان من يقوم بتعذيبى أكثر من شخص اتذكر أسمائهم التى كانوا ينادون بها بعضهم البعض أمامى، واحد اسمه محمد جعفر وآخر يدعى وليد وشخص يدعى فوكس، واثنان آخران يدعوان عمر وأبو جندى، وفى أثناء نقلهم لنا من مخزن لآخر تمكنت أنا وزميلتى من مغافلة المهربين والهرب لأحد المنازل القريبة بالمنطقة الذين قاموا بحمايتنا.

يقول حسين المنيعى: من حسن حظ هاتين الفتاتين أنهما عندما تمكنتا من الهرب وتوجهتا لأقرب منزل موجود بالقرب من المنطقة المتواجد فيها المخزن الذى كانوا محتجزين به كان منزلى وبمجرد دخولهم عندى لا يستطيع أحد التعدى عليهم أو اقتحام المنزل لأخذهم فتلك هى عوايدنا وتقاليدنا لأنهما أصبحن فى حمايتى, فالمخزن يقع بمنطقة تابعة لرفح اسمها شيبانة وقد توصلت لمعرفة أسماء جلادى هاتين الفتاتين وعددهم أربعة هم: أحمد سليمان وهيثم عيد سليمان وسليمان محمد حرب ووليد محمد حرب، فأنا أرغب فى نشر أسمائهم لفضحهم عما يرتكبون من جرم, فمن خلال نشاطاتى بمجال حقوق الإنسان هاجمت تلك التجارة كثيرًا وطالبت بوجوب إعدام هؤلاء التجار الذين يتاجرون فى البشر، فالنماذج التى وردت علينا وشاهدتها من ضحايا هؤلاء النخاسين يشيب لها شعر الرءوس، فأتذكر فتاة حضرت لنا فى منظمة حقوق الإنسان فى سيناء واستنجدت بنا كى نعيدها إلى بلدها فى إثيوبيا بعد أن وقعت أسيرة فى أيدى المهربين الذين أذاقوها العذاب ألوانًا وتمكنت من الهرب منهم فقصت لى أنهم كانوا يقومون بنزع جلدها ويضعون تحته كمية من الملح, وأيضًا كانوا يجعلونها تحدث أهلها على التليفون وتطلب منهم إحضار الفدية التى يطلبوها منها وأثناء مكالمتها لهم يقومون بشد حلمتى نهديها بواسطة (القصافة) التى يستخدمها الكهربائى حتى قطعهما، وتخيلى مدى الألم الذى تشعر به والعذاب الذى تراه، وذلك حتى يعلم ذووها مدى التعذيب التى تتعرض له فيعجلوا بإرسال المبلغ المطلوب.



عضو عصابة للاتجار بالبشر يدلى بشهادته لـ"المصريون"

وللقصة طرف ثانٍ هو أحد المهربين، عضو عصابة للاتجار في الأفارقة، علق الإدلاء بشهادته على شرط: ألا تنشر صور له حتى لا تتمكن الحكومة من التوصل إليه وإلقائها القبض عليه لأن هذا عمله الذي "يتعيش عليه"، حسب وصفه,

سرد لنا إبراهيم البالغ من العمر 22 عامًا تجربة عمله في هذا المجال. قائلاً: أعمل في هذا المجال منذ 3 أعوام دخلته عن طريق صديق لي يعمل في تجارة الرقيق منذ فترة حيث عرض عليه في أحد المرات مشاركته في عملية وأبلغني بأن هناك سمسار لديه 3 أفارقة عرض عليه شراءهم بمبلغ 60 ألف جنيه للواحد منهم، وقتها كان معي 50 ألفًا وصديقي معه 200 ألف فوافقت بعد ما علمت منه أن تلك التجارة مربحة جدًا ومكسبها مجزٍ وبالفعل اشتريناهم وقمنا باحتجازهم ثم تعذيبهم حتى نتمكن من الحصول على فدية من ذويهم نظير تسفيرهم لإسرائيل، فالعبد الذي دفعنا فيه 60 ألفًا نأخذ فديه عليه 180 ألفًا وكانت تلك أول عملية أقوم بها ومن بعدها بدأت رحلتي فى هذا المجال.

وعن كيف تتم عملية شراء الأفارقة بدءًا من دخولهم مصر حتى تهريبهم داخل إسرائيل يشرح قائلاً: تبدأ العملية عن طريق تاجر إريتري يقيم في القاهرة مع أسرته منذ فترة طويلة تقرب من 10 أعوام يكون على علم بمن يرغب في الهجرة لإسرائيل من أبناء بلدته ويبدأ بتجميعهم حتى يصل العدد إلى 20 أو 30 فردًا يأخذ من كل واحد منهم عمولة مقدارها 700 دولار ما يعادل 4 آلاف جنيه نظير تسليمهم لأحد تجار الأفارقة المصريين بالعريش تمهيدًا لتهريبهم داخل إسرائيل، والتجارة فى ذلك الوضع نوعان..

النوع الأول: أن التاجر العريشي يكون مجرد سمسار بحيث يخبره التاجر الإريتري بأن لديه مجموعة من الأفارقة يريد تهريبهم لإسرائيل نظير أن يعطيه عمولة قدرها 2600 دولار على كل فرد يتمكن من تعديته الحدود ولا يعطيه تلك العمولة إلا بعد تأكده من إتمام العملية بنجاح ويتصلوا به الأفارقة ويؤكدون له أنهم بالفعل يكلمونه من داخل إسرائيل، وتسمى هذه التجارة بالتجارة النظيفة وميزة هذا النوع أنه لا يحتاج لرأس مال فالعريشي هنا لا يتكلف في تلك العملية سوى ثمن العربية التي يقوم بتأجيرها لنقل الأفارقة.



أما النوع الثاني: فهذا يتطلب وجوب توافر رأس مال لدى التاجر المصري لأنه يقوم بشراء العبيد من الإريتري وهذا النوع الذي أعمل أنا فيه لأن مكسبه يفوق المكسب من التجارة الأولى أضعاف مضاعفة وفى تلك الحالة التاجر الذى يبيعهم لي يخلى مسئوليته عنهم فيقول لي: "خذهم عذبهم احرقهم موتهم أنت حر اعمل فيهم إللى أنت عاوزه"، في ذات الوقت هو يكون قد أفهمهم بأني سوف أمكنهم من عبور الحدود نظير حصولي على 2600 دول من كل فرد فيهم ويكون معهم هذا المبلغ لحظة تسلمي لهم, تبدأ الرحلة من بعد دخولهم مصر بحجة السياحة بأن أجهز سيارة ميكروباص لنقلهم من مكان تجمعهم بمنزل التاجر الإريتري والذي غالبًا ما يكون في ميدان لبنان بالمهندسين أو بمنطقة الجيزة إلى مدينة العريش.

طريق الرعب إلى قلب سيناء

وهنا يأتى سؤال يفرض نفسه, فقلت له متعجبة: كيف يدخلون سيناء وعلى كل مداخلها يقف كمائن جيش وشرطة؟

يقول إبراهيم: هم يمرون يا من على معدية نمرة 6 أو معدية سرابيوم على قناة السويس أو من تحت نفق قناة السويس أو من على كوبري السلام وموضوع الكمائن مسئولية التاجر الإريتري أنا دوري فقط يقتصر على استلامي لهم داخل سيناء.

فهو بحكم مكوثه في مصر لفترة طويلة وعمله بتلك التجارة لديه سككه وطرقه مع تلك الكمائن ويستطيع التنسيق والاتفاق مع أفراد منهم بحيث يسمحوا بمرور الأوتوبيس الخاص بنا بدون تفتيش وبالطبع ذلك لا يتم بدون مقابل وأعتقد أنهم يأخذون نسبة على كل فرد إفريقي داخل السيارة, بالإضافة إلى أننا نجعل الأفارقة يرتدون النقاب لإخفاء وجوههم لأن بشرتهم شديدة السواد تدل بمجرد رؤيتهم أنهم غير مصريين, وبعد دخولهم سيناء يفاجئوا بوضعهم مختلف داخل مخزن يكون غالبًا في منطقة تقع خلف جبل الحلال المهم يكون مكان منعزل تمامًا سواء زراعيًا أو صحراويًا بحيث لا يسمع أحد استغاثاتهم حال تعذيبنا لهم وبعدها نقيدهم بسلاسل حديدية لكي لا يتمكنوا من الهرب ثم نقوم بتعذيبهم بوسائل تعذيب مختلفة فالتعذيب فن بحيث أسبب لهم ألمًا شديدًا دون أن يفقدوا حياتهم كضربهم ضرب مبرح بواسطة عصا غليظة في أماكن متفرقة من جسدهم وحرقهم بأسياخ يتم تسخينها على النار وكيهم بها على أقدامهم وأيديهم وإطفاء السجاير فوق ظهورهم وبطونهم وذلك حتى يقروا بأرقام تليفونات ذويهم فأغلبهم يصرون على الإنكار بأنهم لا يتذكرون أي رقم تليفون لأحد من أقاربهم ولكن أمام وسائل تعذيبنا لا يستطيعون الصمود كثيرًا، وبمجرد علمي بالرقم أتصل بوالد الشخص أو والدته وأخبره بأن نجله محتجز لدينا وإذا لم يدفع فديته 180 ألف جنيه سنقتله وأجعل ابنه يحدثه على التليفون وأثناء ذلك أقوم بتعذيبه حتى يعلم أهله مدى العذاب الذي يتعرض له والذي يظل يصرخ وهو يحدث والده ويستغيث به ويتوسل له أن ينقذه من التعذيب ويدفع لنا الفدية وبعد إنهاء المكالمة أوقف التعذيب فتعذيبهم يكون في حالتين.. الأولى للضغط عليهم للإدلاء بأرقام ذويهم، والثانية أثناء حديثهم معهم عبر الهاتف خلاف ذلك لا يتم تعذيبهم طوال فترة احتجازهم، بالإضافة إلى أني أحرمهم من المأكل والمشرب ولا أعطيهم سوى القليل جدًا الذى يجعلهم فقط على قيد الحياة فهو رغيف عيش وزجاجة مياه صغيرة لكل واحد منهم طوال اليوم، ونخبره بأن هذه فقط طعامه في اليوم ولن يأخذ غيرها يريد بقى يتناوله كله فى وجبة واحدة أو يقسمها على مدار اليوم هو حر, ويظل الوضع على هذا الحال حتى يرسل أهله الفلوس.


تحويل أموال الفدية عن طريق السعودية

وعن كيفية تحويل الأموال لهم يقول إبراهيم : نحن لنا عملاء في كل من إسرائيل والسعودية لأن معظم الذين يسافرون من الأفارقة سواء من إريتريا أو إثيوبيا للعمل في الخارج يتوجهون لتلك الدولتين، وبذلك نتمكن من التواصل معهم للحصول على فدية أولادهم فالأسرة التي تجهز المبلغ المطلوب تبلغنا عبر الهاتف فأقوم بالاتصال بعميلنا لديهم فيحدد معهم المكان والزمان الذي سوف يتم فيه التسليم وبعد ذلك يحول المبلغ لي عن طريق أحد البنوك بسيناء باسم شخص آخر أحدده أنا له هذا الشخص يكون فوق مستوى الشبهات بمعنى أنه لا يعرف شيئًا عن عملنا ولا حتى يعلم حقيقة تلك الأموال المحولة، فكل دوره ينحصر فقط بأنه يذهب لاستلام المبلغ من البنك ويسلمه لي وذلك نظير حصوله على مقابل مادي وليكن 500 جنيه

وسألته: ألا تخشى أن يكون أهالي الأفارقة قد أبلغوا الشرطة ووضعوا لكم كمين أثناء عملية التسليم, أجاب: ذلك حدث بالفعل في أول عمليه قمت بها التي كانت شراكة بيني وبين صديقي فوالد أحد العبيد الثلاثة الذين قمنا بشرائهم أبلغ الشرطة ونصبوا لنا كمينًا لحظة تسليم الفلوس وتم القبض على عميلنا ولكن الحكومة لم تتمكن من الوصول لى لأنى لا أعرّف أحد اسمى الحقيقى ولا مكان سكنى فمثلاً الاسم الحركى الذى أتعامل بى مع التاجر الأريترى هو ياسر وهذا فقط كل ما يعرفه عنى وإذا حدث وتم القبض عليه وأرشد على تيجى الحكومة هنا تدور على شخص اسمه ياسر لا تجد له أى أثر فالحرص ضرورى جدًا فى شغلتنا فكل من يعمل فى هذا المجال لا يعرف أحد أى بيانات صحيحة عنه فالجميع يتعامل بأسماء حركية, ويضيف إبراهيم: بعد ذلك عاودت الاتصال بوالد الإريترى الذى أبلغ عنا وقلت له إذا حاولت مرة أخرى إبلاغ الشرطة سوف أقتل لك ابنك وبالفعل قام بإرسال المبلغ دون الإبلاغ, واستفسرت منه قائلة: أهالى هؤلاء العبيد حالهم معدم بدليل أنهم يسفرون أولادهم بطرق غير شرعية ويعرضوهم للموت فى سبيل البحث عن فرصة عمل فكيف يدبرون لك المال ليفدوا به أبناءهم.

قال إبراهيم: أغلب أسر هؤلاء العبيد سبقوهم بالهجرة لإسرائيل ويعملون هناك منذ عدة سنوات استطاعوا خلالها ادخار مال وفير ثم بدأوا بعدها فى الإرسال لأبنائهم ليلحقوا بهم بعد ما تمكنوا من توفير فرصة عمل لهم.

وعلى فرض أن بعضهم لا يملكون المال وحالهم معدم هذا ليس من شأنى ففى سبيل إنقاذ أبنائهم سيفعلون أى شىء فعلى سبيل المثال حدث وأن كلمنى والد أحد العبيد لدى وترجانى بان أصبر عليه بضعة أيام حتى يدبر أمره ويجهز المبلغ المطلوب وأخبرنى بأن ظروفه المادية متعثرة فقد جمع كل ما يحتكم عليه من مال لدفعه فدية لابن أخيه الذى كان يحتجزه تاجر آخر من تجار الرقيق وأنه الآن لا يملك من المال ليفتدى به ابنه وأنه سيضطر لبيع منزله وجرار زراعى يمتلكه ليحضر لى المال المطلوب.


الطريق إلى قلب إسرائيل

وعن كيفية تهريب هؤلاء الأفارقة لحدود إسرائيل يقول إبراهيم: بعد حصولى على الفدية المطلوبة أقوم بالاتصال بزميل لنا على منطقة الحدود أخبره بأن هناك مجموعة من العبيد أريدك أن تهربهم داخل حدود إسرائيل فيقول لى أرسلهم لى على الساعة 2 بالليل عند منطقة شرق العوجا, ويعتبر هذا الميعاد أنسب توقيت لتهريبهم فيتوجه زميلى وبرفقته مسلحان يقومان بتثبيت الحرس وسحب الذخيرة التى فى سلاحهم ليضمنا عدم الغدر بهما ثم يقوم هو بقص السلك الحدودى بواسطة آلة حادة ويهرب العبيد الذين يفرون هرباً داخل إسرائيل, فعلى مدار الـ 10 سنوات الماضية تم تهريب ما لا يقل عن 5 ملايين إفريقى لإسرائيل سواء من السودان وإريتريا وإثيوبيا ومنهم من مات وهرب ومنهم من ظل فى إسرائيل أو عاد إلى بلاده وأعتقد أن إسرائيل ترحب بعمليات التهريب تلك لأنها تجد فيها مصلحة كبيرة لنفسها فتقوم بتجنيد بعضهم فى الجيش والبعض الآخر تستخدمهم فى العمالة سواء فى المحال التجارية والسوبر ماركت والقليل منهم تمنحه الجنسية لتزيد من عدد تعداد سكانها وتصبح قوة إذا حاولت غزو أى دولة فمن المعروف أن تعداد الإسرائيليين قليل مقارنة بأى دولة أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a5barel3alm.yoo7.com
 
.أخطر تقرير عن تجارة الرقيق بسيناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يصل لمليارات الدولارات .. ملف شامل عن حجم تجارة أنفاق غزة
» "صحافة القاهرة" عميد تجارة عين شمس: هسيّب عليكم الإخوان يدسوكم بالجزم.. الإخوان: لا نعرف شيئا عن الفرقة 95 واعتلينا العمارات فى موقعة الجمل
» أخطر اعتراف من نيللي كريم عن البوس والاحضان
» مصطفى بكري يكتب: أخطر 24 ساعة فى حكم «مبارك»
» أخطر كوارث قطارات مصر خلال الـ 20 عامًا الأخيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم :: ملفات عامة :: ملفات-
انتقل الى: