هناك بعض أفراد من الشرطة المدنية يضمرون سواد شديدا داخل قلوبهم للقوات المسلحة بحثا عن المميزات التى أهدرتها ثورة يناير بالنسبة للشرطة وهم غير مظلومين فى ذلك لأن غالبيتهم فشلوا أن يكونوا فى خدمة الشعب فى الماضى والذى إستمر حتى اليوم مع الأسف لأن العقيدة والسلوك والقيادات لم يتغيروا بعد فبدلا من التعامل والتعاون الراقى مع الجميع فى هذه الظروف الصعبة التى تمر
بها مصرنا الغالبية التى تحتاجنا جميعا وخصوصا مع من يجمعهم صفات عسكرية متشابهة تقريبا ...ولكى نحفظ على البقية الباقية لهيبة الدولة المصرية فكان التعامل الغير مهذب واضحا مع ضابط القوات المسلحة أثناء مروره من خلال أحد الأكمنة بالتجمع الخامس وبدلا من تفهم أفراد الشرطة المدنية بالإسلوب المدنى المتوقع فوجىء ضابط القوات المسلحة بما لم يكن متوقع فأحس بإهدار لكرامته فما كان منه إلا الدفاع عن صفته العسكرية وترك الكمين وإنصرف ولكن عنترية أفراد شرطة المدنية بالكمين قد طورت الأمر بدلا من إحتواءه وتم الإستعانه بالشرطة العسكرية وقيل ما قيل فكان العلاج خاطىء من المسئول عن الشرطة العسكرية وقامت فى اليوم الثانى مع ضابط الشرطة المدنية بالذهاب إلى مكان عمل ضابط الجيش للتعرف والقبض عليه بطريق مهينة للقوات المسلحة بأكملها وسط إستياء عام من زملاء ضابط الجيش فى نفس الوقت لم يقوم قائد ذلك الضابط بإحتواء الأمر وإنما أغلق الأبواب على ضباط الجيش مما أثار غضبهم بصورة طبيعية لأنهم إعتبروها إهانه للكرامة فخرجوا لأثبات حقهم فى الدفاع عن شرف العسكرية الذى هو الخط الأحمر فكان ما كان وأحتفظ بباقى التفاصيل فيجب سرعة محاسبة جميع المسئولين من الشرطة والجيش عن هذه الكارثة لعدم قيامهم بإحتواء الأزمة التى تضر بالأمن القومى فى ظل الظروف التى تعيشها مصرنا الغالية وأتمنى أن تقوم المخابرات الحربية والعامة والأمن الوطنى بالدور الإساسى وهو توقع الأزمات والعمل على عدم حدوثها أو الرحيل ... طبعا فاهمين