خالد بيومى يكتب : التتويج.. الإفريقى

أبو تريكة يكرر إنجاز 2008.. صلاح أفضل صاعد.. والأهلى أفضل نادى.. وفتحى فى التشكيل المثالى.. والجوهرى « الأسطورة»

فى حفل بسيط وشيك أقيم فى العاصمة الغانية أكرا، قام الاتحاد الإفريقى «الكاف» بتتويج الأندية واللاعبين والمدربين، وهى ولأول مرة يتم فيها تكريم أسطورة كرة القدم المصرية الذى أفنى عمره فى خدمة كرة القدم بحق وعن حق، لم يبتعد ولو للحظة عن أهم شىء فى حياته الساحرة المستديرة كرة القدم، العظيم الراحل أسطورة التدريب المصرية والإفريقية. وهذا أقل تكريم لشخص مصرى كان يعلم يعنى إيه الإخلاص والتفانى وحب البلد. الحمد لله الذى أتى اليوم الذى كرم فيه من قبل الاتحاد الإفريقى قبل أن يكرم فى مصر كلها. كل الشكر لرجال «الكاف» على التكريم الذى حضره ابنه أحمد، وهذا أقل تقدير لراحل عظيم اسمه محمود الجوهرى. وسعدت جدا عند إعلان خبر فوز محمد أبو تريكة بلقب أفضل لاعبى محلى، وهو تتويج أيضا لنجم أعطى كثيرا ولم يعد يسعفه الوقت لتحقيق لقب أفضل لاعب محترف، نظرا إلى سنه، وأيضا لعدم القدرة على الاحتراف، وهذا يؤكد أن أبو تريكة نجم أعطى وأحبته الناس على صعيد القارة بالكامل لعطائه وفنياته وكفاءته وإخلاصه فى مجاله، وهذا أيضا أقل تقدير لنجم كثيرا ما أمتعنا وأمتع جماهير إفريقيا، لكن يكفى سيرته الذاتية وأخلاقه الحسنة التى لا بد أن يتحلى بها معظم نجوم مصر. مليون مبروك لنجم خلوق ومحبوب وموهوب وفنان، وما أسعدنى أيضا الوجود المصرى المثير وبشكل مميز مع أن النشاط متوقف، خصوصا عند إعلان النجم الصاعد الواعد المتألق نجم نادى المقاولون الأسبق وبازل السويسرى الحالى والمتأهل إلى دور الـ١٦ فى اليورو ليج محمد صلاح كأفضل لاعب ناشئ وصاعد فى القارة، بعد مجهوداته مع المنتخب الأوليمبى فى أوليمبياد لندن 2012، وأيضا مع المنتخب الكبير، وأخيرا مع فريقه فى أوروبا، وهذا أثلج صدرى بعدما قرأت تقريرا مطولا فى أشهر جريدة رياضية على مستوى أوروبا، وهى «لاجازيتا ديللو سبورت»، التى أفردت مساحة عن إمكانيات النجم الشاب الصاعد ومدى موهبته وقصر قامته وفنياته وقدمه اليسرى، ولكن ما يحتاج إليه هو التقدم إلى الأمام فى أحد الأندية الكبيرة، حتى يثقل فنيا ويكتسب الخبرات وهذا ما يساعده على التألق أكثر وأكثر. واختتمت الصحيفة الإيطالية بكلمة لاعب موهوب وميسى العرب وإفريقيا.

آخر شىء فى التتويج يخصنا جميعا وهو الإعجاز الذى حققه النادى الأهلى بالتفوق على كل الأندية الإفريقية، ويحقق لقب دورى أبطال إفريقيا ليتفوق على أندية كثيرة أعتقد أن الأهلى يستحق وأبو تريكة أكثر استحقاقا، ومحمد صلاح يستحق وسيكون فى القادم هو أمل مصر بفضل الله، وأخيرا الأسطورة جاء تكريمه من أناس تقدر الإخلاص والتفانى وحب العمل، ولكن ما لم يسعدنى أولا عدم وجود نجم مثل وائل جمعة ضمن صفوف الفريق المثالى لعام 2012، وهذا فى رأيى بخس لعطاء نجم أفنى عمره وأدى ولم يكن أقل من لاعب موجود فى الحفل، وكنت أتمنى تكريمه على ما أداه لأكثر من ٢٠ سنة، ولكن لأنه وائل جمعة ولاعب مدافع وليس لديه قوة إعلامية لذلك هو بعيد عن التكريم، هناك أيضا ديديه دروجبا على أى أساس لا يحقق لقب أفضل لاعب فى إفريقيا، أنا لا أعلم ماذا فعل يايا توريه هذا الموسم الفوز بالدورى الإنجليزى، أما دروجبا فقد حقق لقب دورى أبطال أوروبا، وحده الفوز على البارسا والبايرن لا يكفى للفوز والتتويج بلقب ينتظره منذ سنوات، خصوصا أنه مقبل على ٣٥ سنة، عموما اختيار أفضل لاعب محترف لا ينم عن الكفاءة، ولكن الصيت ولا الغنى.