لندن - أعاد رحيل تيمو غلوك المفاجيء عن فريق ماروسيا التأكيد على حقيقة أن المال يلعب دوراً كبيراً في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات كما سلط الضوء على الهوة التي تفصل بين الفرق الكبيرة الغنية وتلك المتعثرة.
ويمكن أن يصل الحماس والإبداع التصميمي والعمل الشاق باخلاص بالفرق إلى ابعد مدى إلا أن كل هذا يحتاج إلى اموال. وفي النهاية فان الفرق تسعى خلف المبالغ القادمة من عقود الرعاية.
ودفع ماروسيا مبلغا كبيراً للألماني غلوك لينافس في صفوفه الا إن الفريق أوضح في بيان الاثنين الماضي أنه لا يطيق هذه الرفاهية الأن بعد أن أصبح استمرار الفريق على المحك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وبات غلوك معزولا عن بقية السائقين بعد ان بدا ان السائقين الذين يشغلون المواقع المتأخرة في الترتيب هم من يجلبون "الميزانيات" للفرق.
وقال جون بوث مدير ماروسيا في بيان "التحديات القائمة التي تواجه الصناعة تعني أن علينا ان نتخذ خطوات لضمان مستقبلنا على المدى البعيد."
واضاف "تسود الأجواء الاقتصادية الصعبة كما أن مجال الأعمال يبدو صعباً على الجميع بما في ذلك فرق فورمولا 1."
ولدى ماروسيا (وهو واحد من ثلاثة فرق جديدة دخلت عالم فورمولا 1 في عام 2010) أصغر ميزانية بين كافة الفرق المنافسة.
وتبلغ ميزانية ماروسيا 70 مليون دولار في الموسم وحل في المركز الحادي عشر في الترتيب العام خلف كاترهام العام الماضي وهو ما أضاع ملايين من الدولارات في شكل جوائز مالية حصلت عليها الفرق صاحبة المراكز العشرة الأولى.
ولم يخف ماروسيا سراً عندما ضم البريطاني ماكس شيلتون وهو سائق صاعد إنه بحاجة لضمان استمراره في المنافسة وسيسمح رحيل غلوك بجلب الكثير من الأموال التي يحتاج اليها الفريق بشدة.
ولم يكن فريق ماروسيا الوحيد الذي يعاني حيث ان هناك بعض المواقع الخالية لدى فريقي فورس انديا وكاترهام ويقوم الفريقان حاليا بتقييم عدد من المرشحين.