رفيق حبيب: العنف السياسى وسيلة العلمانيين لفرض مطالبهم

قال الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطى ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة السابق، إن القوى العلمانية وقعت بالأمس على وثيقة نبذ العنف، واليوم توفر له المبررات السياسية وهى بهذا تعلن صراحة أن العنف السياسى هو وسيلة معتمدة لها لفرض مطالبها وهى مطالب متغيرة وفيها كثير من المطالب الزائفة، والتى تغطى المطالب الحقيقية، وأكد حبيب فى تدوينة له عبر حسابك الشخصى الفيس بوك إلى أن اندفاع هذه القوى لممارسة العنف السياسى، سوف يؤدى إلى تزايد الرفض الجماهيرى لها بعد أن عرضت مصالح الوطن ومصالح عامة الناس للخطر.

وتابع حبيب قائلا، إن انتشار ظاهرة العنف السياسى يدخل مصر فى مرحلة العنف العلمانى المنظم وهو ظاهرة يمكن أن تخرج عن السيطرة وتصبح حالة عنف متكرر عبر العديد من المراحل، لدرجة أنها يمكن أن تستمر حتى بعد استقرار الأوضاع السياسية، لأنها تتحول إلى نمط من السلوك السياسى الذى يختلط بحالة الحماس الشبابى وشيوع الاندفاع السلوكى فى مرحلة المراهقة والشباب، ومن يوفر غطاءا سياسيا للعنف اليوم، لن يتمكن من السيطرة عليه غداً.

وأكمل حبيب فى تدوينته أن المظاهرات التى تدعو لها قوى علمانية تتحول إلى عنف، وتلك القوى تحمل الإخوان المسئولية، فمعنى هذا أن المظاهرات التى يدعوا لها الإخوان ولا يحدث فيها أى عنف، يعود الفضل فيها للقوى العلمانية، فمن يدعوا لمظاهرة لا يتحمل نتائجها، بل يتحمل النتيجة من لم يدعوا لها ولم يشارك فيها، وهذا منطق سياسى إسقاطى تسقط فيه القوى العلمانية ما تقوم به على غيرها، وكأنها تبرأ نفسها مما تفعل بهذا الإسقاط السياسى النفسى.