بديع: مصر في حاجة ماسة إلى توحيد الصفوف وجمع الشمل .. والفساد أكل مفاصل الدولة

قال محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين إن لمصر منزلة كبيرة في قلب الأمة العربية التي هي مهد جميع الأديان، وهذه المنزلة العظيمة تمتد إلى قلوب الأمة الإسلامية كلها، والجميع يتفق على أن في نهضة الأمة المصرية نهضة للأمة العربية.

وشدد بديع - في رسالتة الاسبوعية - على ضرورة ألا يلتفت المصريون إلى الضجيج الإعلامي والذي أضحى يكذب ويتحرى الكذب في كل ما يتناوله، محذرا من الانشغال بالرد على افتراءات الإعلام لأنه يستهلك الأوقات والجهود في جدل عقيم لا نجني من ورائه إلا الفرقة والتنازع، فضلا عن أنه يصرفنا عن العمل الجاد النافع وأن أبلغ رد على هؤلاء أن يزداد الشعب تفانيًا في العمل لرفعة وطننا العزيز.

وأشاد بديع في رسالته الاسبوعية بموقف الشعب المصري بعد اقرار الدستور واصفا اياه بأنه خيب آمال كل من ظن أن الدستور سيقود إلى حرب بين أطياف الشعب وتبدد ظنونهم، ولقن العالم درسًا باستفتاء يمضي في سلم وسلمية ونزاهة وشفافية لم تعرفها مصر من قبل.

وأكد بديع أن دور المصريين جميعا في المرحلة القادمة أن ينسوا ما مضى بعد أن أدرك الشعب أن ما وقع في الفترة الماضية من أحداث مؤسفة لا تمثل حقيقة واقع مصر ولا تعبر عنها، مؤكدا:"أنه لا يجب على الشعب الالتفات إلى الوراء ونبذ الماضي خلف ظهورهم".

وشدد بديع على أن ضرورة التصالح بين الامة فيما بينها و تجاهل خلافاتها لتتخطي الضرر والتفرقة وتبديد الجهود والطاقات، فمصر في حاجة ماسة إلى توحيد الصفوف وجمع الشمل، وتوظيف الإمكانات ومقدرات الأمة إلى الخير والعمل الصالح.

وعن الحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر حاليا قال بديع:" لقد ترك النظام السابق اقتصادًا منهارًا ودولة دب الفساد في كل أركانها ونخر السوس في عظامها وأكل مفاصلها وهذا يلقي على كاهل أبناء الأمة أمانة ثقيلة وعبئا ثقيلاً يوجب علينا التعاون في العمل على تنظيم شؤونها الاقتصادية وحال الأمة الاقتصادي مرهون بصلة الأمة بربها، فإن جحدت نعمه، ألبسها لباس الخوف والجوع وإذا استقامت على طاعة ربها؛ فتح أبواب الخير من فوقها ومن تحتها".