الصحف الأمريكية: سيناتور أمريكى يكشف كواليس المواجهة الساخنة بين مرسى ووفد "الشيوخ الأمريكى" حول تصريحاته عن اليهود.. محمد الظواهرى يجيز العنف ضد الغرب ردا على حملة فرنسا فى مالى

الخميس، 24 يناير 2013 - 13:11

إعداد ريم عبد الحميد
Add to Google


نيويورك تايمز:
علاقة أوباما ونتنياهو أشبه بزوجين محاصرين فى زواج بلا حب

تحدثت الصحيفة عن العلاقة بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقالت إنه بالنسبة لأوباما الذى تشبه علاقته بنيامين نتنياهو علاقة زوجين محاصرين فى زواج بلا حب، فإن الأشهر الثلاثة الماضية قدمت بعض الارتياح المتجهم.

ففى نوفمبر، فاز أوباما على منافسه الجمهورى ميت رومنى، الذى كان المرشح المفضل لنتنياهو، ثم فاز نتنياهو فى محاولة إعادة انتخابه وحصل حزبه الليكود على عدد كاف من المقاعد فى الكنيست يبقيه فى المنصب.. لكن أقل بكثير من التوقعات فى مواجهة صعود ابيسار الوسطى.

ومع ذلك، تتابع الصحيفة، لم يكن هناك صياح فى البيت الأبيض على الأقل من الناحية العلنية، وكانوا مسئولو الإدارة الأمريكية مترددين أمس، الأربعاء، فى التعليق على كيفية تأثير انتكاسة نتنياهو على علاقته مع أوباما، خاصة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يبدأ بعد تشكيل الائتلاف الحاكم.

ويقول المحللون، إن هناك ما هو أكثر من الدفاع لأوباما فى المشهد السياسى الجديد فى إسرائيل، فضعف موقف نتنياهو يمكن، لأن يمهد الطريق ما لم يكن لإعادة الضبط، فليكن استخدام عبارة الإدارة الأمريكية المهترئة: تحسين علاقته مع الرئيس.

ويتوقع بعض المحللين أنه لو سعى نتنياهو لتشكيل ائتلاف من اليمين واليسار يضم يائر لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الذى حصل على 19 مقعدا من إجمالى120، فإن هذا يمكن أن يلين من الحواف الحادة للتحالف اليمينى لنتيناهو.


واشنطن بوست:
محمد الظواهرى يجيز العنف ضد الغرب ردا على حملة فرنسا فى مالى

نقلت الصحيفة التصريحات التى أدلى بها محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، والتى أجاز فيها العنف ضد الغرب ردا على الحملة التى تقودها فرنسا ضد المسلحين فى مالى، وقوله، إن الولايات المتحدة وأوروبا تصنعان الجهاديين.

وأضاف الظواهرى أن كل المسلمين لهم الحق فى وقف هذا العنف بأى وسيلة، متحدثا عن التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى، وتابع قائلا: هذه البربرية والعنف والوحشية.. يجب أن نواجهها وفقا للشريعة.. فالغرب يصنع الجهاديين.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الظواهرى منذ إطلاق سراحه فى مصر، حيث أمضى ما يقرب من 12 عاما مسجونا فى ظل حكم مبارك بينهم أربع سنوات فى سجن انفرادى، وهو يظهر فى احتجاجات للدفاع عن الشريعة.

وكان يوم الجمعة الماضية مشاركا مع مائتين من الإسلاميين السلفيين والجهاديين السابقين المحتجين أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة، ورفعوا لافتات "مالى ليست وحدها" ودعوا على مقاطعة المنتجات الفرنسية وطرد سفير باريس من القاهرة.

فورين بوليسى:
سيناتور أمريكى يكشف كواليس المواجهة الساخنة بين مرسى ووفد "الشيوخ الأمريكى" حول تصريحاته عن اليهود.. الرئيس ألمح ضمنا إلى أنه ضحية سيطرة اليهود على الإعلام الأمريكى وجعل الوفد فى حالة صدمة

قالت المجلة، إن الرئيس محمد مرسى خلال لقائه بسبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى الأسبوع الماضى أشار لهم ضمنا أنه ضحية الإعلام الأمريكى الذى يديره اليهود.

وأوضحت الصحيفة، أن وفد الشيوخ الأمريكى بقيادة السناتور جون ماكين، والذى ضم كلا من كريس كونز وكيلى أيوت،وليندسى جراهام وشيلدون وايتهاوس وريتشارد بلومينثال وكريستين جيليبراند، قد التقى مع الرئيس محمد مرسى الأسبوع الماضى فى زيارتهم للقاهرة ضمن جولة فى المنطقة شملت مصر والأردن وإسرائيل وأفغانستان.

وتوضح الصحيفة أن اجتماع أعضاء مجلس الشيوخ مع مرسى الذى استمر 90 دقيقة تطرق إلى مجموعة من التبادلات غير المريحة مع ضغط الوفد الأمريكى على الرئيس لتفسير تصريحاته فى عام 2010 التى وصف فيها اليهود بأنهم مصاصو دماء يهاجمون الفلسطينيين، واعتبرهم أحفاد القردة والخنازير.

ورغم أن ماكين أصدر بيانا قال فيه، إن الوفد أعرب عن رفضه القوى للتصريحات، وأن أعضاء الكونجرس أجروا نقاشا بناء مع مرسى حول هذا الموضوع، وأصدر بعدها المتحدث باسم الرئاسة فى مصر بيانا قال فيه، إن مرسى يؤمن بالحرية الدينية والحاجة إلى ضرورة التمييز بين الدين اليهودى ومن ينتمون إليه وبين أفعال العنف ضد الفلسطينيين.

لكن فورين بوليسى تشير إلى أن خلال اجتماع الوفد الأمريكى مع مرسى كان النقاش حول تصريحاته عن اليهود أكثر سخونة مما اعترف أى من الجانبين علنا، حسبما يقول السيناتور كونز، حيث كان تناول تلك التصريحات هو أول بند فى أجندة أعضاء مجلس الشيوخ، ولم تجر المحادثة بشكل جيد حسبما أكد كونز للصحيفة فى مقابلة معه.

يقول كونز: حاولنا منح الرئيس مرسى فرصة، فهو الآن الرئيس، لكى يضع تصريحاته فى سياق مختلف لأنه كان يقول إن التصريحات قد اجتزأت من سياقها.. وبدا أنها هجومية للغاية وغير لائقة.

وقال مرسى للوفد، إن قيم الإسلام تحث على احترام المسيحية واليهودية، وأكد مرارا أنه لا يحمل أراءً سلبية عن اليهودية أو اليهود، لكن تبع ذلك بخطبة لاذعة عن إسرائيل والأفعال الصهيونية ضد الفلسطينيين ولاسيما فى غزة.
ثم تجاوز مرسى الخط، على وحد الصحيفة، وأدلى بتعليق جعل أعضاء مجلس الشيوخ يتراجعون فى كراسيهم فى حالة صدمة.

ويتابع السيناتور كونز قائلا: كان يحاول أن يشرح نفسه ثم قال حسنا، أعتقد أننا جميعا نعلم أن الإعلام فى الولايات المتحدة قد صنع الكثير من هذا، ونعلم أن الإعلام فى الولايات المتحدة يخضع لسيطرة قوى محددة ولا يتعاملون معى بشكل إيجابى.

وسألت المجلة الأمريكية كونز عما إذا كان الرئيس ذكر اليهود تحديدا باعتبارهم القوى التى تسيطر على الإعلام الأمريكى، فرد كونز قائلا، إن كل أعضاء الوفد اعتقدوا أن التلميح كان واضحا.

وأضاف: "لم يقل اليهود لكنى شاهدت أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين يرتدون جسديا مثلما فعلت.. أعتقد أنه من المستحيل استخلاص أى استنتاج آخر". ويتابع السيناتور الأمريكى قائلا عن اللقاء اتخذ منحنى سلبى بدرجة حادة للغاية لبعض الوقت، لدرجة أن كان يمكن أن يكون سببا فى عدم استمرارنا.

وأبدى أعضاء مجلس الشيوخ تعجبهم لمرسى من أنه لو كان يقول إن الانتقادات لتصريحاته فى عام 2010 سببها سيطرة اليهود على الإعلام، فإن هذا يمكن أن يكون أكثر هجومية من تصريحاته الأصلية عن اليهود.

ويؤكد كونز، أن مرسى لم يقل أن الجالية اليهودية مسئولة عن قدر كبير من هذا "يقصد الاهتمام بتصريحاته عن اليهود"، لكنه قال، إن الاستنتاج الوحيد الذى يمكن قراءته إنه كان يعنى ذلك. وتابع قائلا، إن المناقشة أصبحت ساخنة للغاية حتى قال السناتور ماكين فى النهاية للمجموعة: "حسنا لقد ضغطنا عليه بقدر ما أمكننا فى حدود الدبلوماسية" ثم تحول النقاش إلى موضوعات أخرى.