يعتبر مرض الزهرى التناسلى من أكثر الأمراض خطورة، حيث يبلغ عدد المصابين به أكثر من 5، 2 مليون نسمة سنويا، وتنتقل العدوى بهذا المرض إما عن طريق الاتصال الجنسى أو عن طريق الملامسة، واستخدام متعلقات المريض الملوثة، كما يصاب به الأطفال عن طريق أمهاتهم.
وأوضح دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، أن أعراض هذا المرض تبدأ فى الظهور على شكل قرحة مميزة للمرض، وتظهر على الأماكن التى يدخل منها الميكروب، والتى تكون غالبا الأعضاء التناسلية أو الجلد المحيط بها، ويصاحب ظهور تلك القرحة تضخم فى الغدد الليمفاوية والموجودة فى المنطقة المحيطة بمنطقة الإصابة، ويكون ذلك فى المرحلة الأولى للمرض.
ثم تأتى المرحلة الثانية وخاصة المرضى المصابين ولم يتلقوا علاجاً، أو قد تلقوا بالفعل علاجا ولكنه غير كاف، وبالتالى يظهر لديهم طفح جلدى عام وصداع مستديم مع سقوط الشعر والتهاب حاد فى حدقة العين والأذن الوسطى.
والمرحلة الثالثة أو المتأخرة لهذا المرض هى مرحلة حمية وتعرف بالزهرى العصبى، حيث تؤثر على القلب والأوعية الدموية والتهاب فى الأورطى وارتجاع الصمام الأورطى، ولابد من استعمال البنسلين خلالها ومتابعة المريض لمدة عامين حتى يتم التأكد من تخلص المريض من إصابة الزهرى وعدم ظهوره مرة أخرى.