علن يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم المرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي استعداده للانسحاب من سباق الرئاسة لمصلحة المرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج إذا كان ذلك في مصلحة الكرة الآسيوية، معربا عن وجود علاقة صداقة قوية بينه وبين المرشح السعودي وأن هناك تواصل بينهما وتبادل أفكار لمصلحة الاتحاد الآسيوي، وأكد أن لدى الطرفين الاستعداد لانسحاب أحدنا للآخر من أجل إبعاد السيئ عن منصب الاتحاد.
وقال إذا حدث واتفقنا على انسحاب أحدنا للآخر فلابد أن يكون هناك خارطة طريق لهذا، والتأكد من المكاسب التي ستجنيها هذه الخطوة، وكذلك معرفة الاطراف التي ستكون مؤيدة لهذا القرارمن أصحاب الأصوات الانتخابية، وأضاف من المنطق أن يفوز عربي بمنصب الرئاسة حتى نحافظ على المكتسبات التي تحققت تحت قيادة محمد بن همام سواء كان الرئيس يوسف السركال أو غيره .
وأكد السركال في تصريحات لبرنامج "السادة المحترفون" بقناة دبي الرياضية أنه لن يتراجع عن قراره بالترشح وأنه متمسك بالاستمرار في مشواره نحو رئاسة الاتحاد، نافيا أن يكون قد تعرض لأية ضغوط للانسحاب سواء كانت من حكومة الإمارات أو غيرها من الجهات الخارجية، مشيرا إلى أنه حصل على إذن القيادة الإماراتية قبل إعلان ترشحه ولايمكن أن يتخذ قرارا شخصيا بالانسحاب دون الرجوع لحكومته، وتقدم بالشكر إلى قادة وشيوخ الإمارات وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لدعمهم الكامل لترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي ووقوفهم خلفه في المعترك الآسيوي، مشيرا إلى أن الدعم المالي له متوفر وكذلك الدعم السياسي .
وحول ترشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم ودعم الكويت له علانية قال السركال " نحن كخليجيين أبناء وطن واحد والروابط بيننا كبيرة، وإذا ترشح أكثر من عربي وفاز أحدهم، فهذا الفائز يمثل الكل ومؤكد لن يهضم حقوق الآخرين، لكن أن يأتي شخص ويدعم علانية أحد المرشحين ثم يتجرأ علينا نحن الإماراتيين فهذا لا نقبله.
وأوضح أن حكومة الكويت نفت اليوم رسميا أن يكون لها توجه رسمي لدعم مرشح بذاته ، وبالتالي فمعارضة الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد لترشحي هي أسباب شخصية ولا علاقة لها بالتوجهات السياسية، وأظن أن هذه المعارضة جاءت لأن السركال لا يحقق أهداف خاصة لأحد، لأنني أبحث عن المصلحة العامة ، وقد يكون للاخوين الفهد أهداف خاصة هم أدرى بها.
وأعلن السركال صراحة أن الشيخ سلمان بن إبراهيم هو مرشح الشيخ أحمد الفهد وهو الذي يحركه، وأن قرار الشيخ سلمان ليس بيده ، وطالب بألا يتحدث أحد باسمه وأن يخرج هو نفسه ويتحدث بلسانه بدلا ممن يتحدثون باسمه، وقال "إن الشيخ سلمان أخ وصديق عزيز وكنت أتمنى أن يكون مرشح مستقل بذاته ، وأنصحه ألا يكون أرض تداس، وأن يبتعد عمن رشحوه، وأتمنى ألا تؤثر الأحداث الحالية على صداقتنا" وشدد السركال على رفض تدخل الشيخ أحمد الفهد في أمور كرة القدم الآسيوية.
وأشار السركال إلى أنه تفاجأ بترشح السعودي دكتور حافظ المدلج معربا عن تعاطفه معه ، ولو لم يكن مرشحا لأعطاه صوته في الانتخابات على منصب الرئيس لأنه يستحق ذلك بحسب تعبيره .
وقال علمت بترشح رئيس الاتحاد التايلاندي "ووراوي ماكودي" قبل أسبوع، موضحا أنه عمل مع الرجل سنوات طويلة وبينهما علاقات جيدة وقوية ، ونفى أن يكون هناك تربيطات بينهما بخصوص الترشح، مشيرا إلى أن أعضاء منطقة الآسيان هم من اتخذوا قرار ترشيح ماكودي، وهو الأقرب للفوز في حال عدم وجود مرشحين عرب، بسبب قوة الدول المساندة له والتي يصل عددها إلى 12 دولة
وحول حظوظه في الفوز بعد هذه المعطيات ووجود أربعة منافسين له على كرسي الرئاسة أكد أنه الأقرب للفوز حتى اليوم، رغم أنه لا ثقة مطلقة في ذلك ، لكن هناك علاقات وتربيطات وتأثيرات على سير العملية الانتخابية.
وعن استراتيجيته في المرحلة المقبلة قال مطلوب العمل بتركيز أكثر والتواصل بشكل أقوى مع الاتحادات الآسيوية وطرح البرنامج الانتخابي رغم أن تأثيره قليل، وأوضح أنه بدأ التحرك منذ فترة وزار معظم دول آسيا وسيقوم بإعادة الزيارات مرة ثانية، ملمحا أنه لن يعلن عن زيارته لأية دولة حتى لا يستفيد منافسيه من ذلك.
وأوضح انه لم يتقدم لمنصب عضو المكتب التنفيذي للفيفا وفضل خوض سباق انتخابي واحد، حتى لا يشتت جهوده وهو موقف تكتيكي ولايريد الحصول على منصب الفيفا لأنه يرى أن الاتحاد الآسيوي يحتاج إلى عمل كبير لإصلاح الشرخ الكبير الموجود حاليا وملء الفراغ الموجود وترميم البيت الكروي الآسيوي، وهذا يحتاج إلى عمل كبير خلال العامين المقبلين .
وأشار إلى أنه في حال فوزه بمنصب الرئيس فسوف يعطي دور أكبر لنواب الرئيس عن كل منطقة آسيوية لحل مشاكل منطقته وتفعيل مبدأ اللامركزية لحل المشاكل الكثيرة في القارة الاسيوية .
ونفى السركال أن تتقدم قطر بتقديم مرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي مؤكدا ان الاتحاد القطري يدعمه في سباق المنافسة بوضوح .
وأكد السركال أن معركة الرئاسة لن تحسم من الجولة الأولى للانتخابات وستكون هناك إعادة بين أكثر من شخصية إلا إذا استجدت أمور خلال الفترة المتبقية حتى موعد الانتخابات .