العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم

كل ما يدور فى العالم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  «الوطن» تكشف فى أول تحقيق استقصائى رياضى: عقود اللاعبين المصريين.. عبودية وحقوق وهمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 11635
تاريخ التسجيل : 01/08/2012
العمر : 37

 «الوطن» تكشف فى أول تحقيق استقصائى رياضى: عقود اللاعبين المصريين.. عبودية وحقوق وهمية Empty
مُساهمةموضوع: «الوطن» تكشف فى أول تحقيق استقصائى رياضى: عقود اللاعبين المصريين.. عبودية وحقوق وهمية    «الوطن» تكشف فى أول تحقيق استقصائى رياضى: عقود اللاعبين المصريين.. عبودية وحقوق وهمية Icon_minitimeالجمعة مارس 01, 2013 9:36 pm

«ومن شر حاسد إذا حسد».. شعار يرفعه لاعبو كرة القدم المصريون نظراً لقيم عقودهم المالية التى يراها الجميع أنها مبالغ فيها، ورغم ذلك، فالفقر يهدد مليونيرات الملاعب بسبب العقود المضروبة التى أصدرها اتحاد الكرة، لكونها غير معترف بها سواء قانوناً؛ لأنه ليس عقد عمل، ولا حتى دولياً من «فيفا»؛ لأنه لا يلتزم بقواعده الأساسية.

«الوطن» حصلت على وثيقة «فيفا» لتنظيم عقود اللاعبين، وتكشف حالة الانفلات التى يشهدها تنظيم عقود كرة القدم فى مصر، فى أول تحقيق استقصائى رياضى يعود بالنفع على إدارة المنظومة الرياضية.

لم يكن «عزالدين يعقوب» الذى هتفت له جماهير الإسكندرية بعد قيادته الأولمبى للفوز بلقب الدورى الممتاز عام 1966، يتوقع ما سيحدث له بعد ذلك، فبدلاً من أن يعيش فى نعيم موهبته الكروية التى منحته لقب أفضل لاعب فى مصر، وضحى من أجلها بمستقبله وصحته رغم تحذيرات الأطباء، يعيش النجم الملقب بـ«السهم الأسود» الآن على الإعانات التى تصرف بين حين وآخر من النادى الأولمبى أو من وزارة الرياضة عندما يذكره أحد أصدقائه على شاشات التليفزيون.

لكن الإعانات لا تكفى تكاليف علاجه التى تبلغ 3 آلاف جنيه على أدنى تقدير إذا كانت حالته مستقرة، وتتضاعف فى حالة إجراء فحوصات طبية، فضلاً عن مصاريف المعيشة الطبيعية لأى بيت مصرى عادى.

يعقوب الحائز على وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبدالناصر، عاش فى زمن لم يدخل فيه الاحتراف مصر، ولم تكن فيه عقود اللاعبين بالملايين كما يحدث الآن.

ولكن على الرغم من إقرار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بحقوق اللاعبين بموجب تعديلات قوانين التعاقدات عام 2008، واعتماد اتحاد الكرة للعقد الموحد المفترض أن يطابق شروط الفيفا فى نفس العام، يعانى لاعبونا من شبح تكرار حالة «يعقوب».
سمير زاهر

فمعظم النجوم الحاليين أمثال محمد أبوتريكة وشيكابالا وعمرو زكى وعماد متعب وحسنى عبدربه، مهددون بنفس المصير إن لم يتجه أى منهم للعمل الإعلامى أو إلى التدريب، ومع ذلك فى حالة مطاردة المرض لهم لن يجدوا أى دخل يستندون عليه، ما لم يدخروا «القرش الأبيض لينفع فى اليوم الأسود» ويبدو أن هذا ما تنبهوا إليه لذا يركز معظمهم على «تأمين مستقبله» لكى لا يكون هناك «عزالدين يعقوب» جديد بينهم.

يعانى البطل الذى أسهم فى فوز الأولمبى بالبطولة الوحيدة للدورى العام فى تاريخه، من شلل نصفى فى جانبه الأيمن منذ 20 عاماً قبل أن يشتد عليه المرض منذ عشر سنوات ويصاب بثمانى جلطات فى المخ، ومن بعدها بعض التشنجات الصرعية حتى توقف الفص الأيمن بالمخ عن العمل.

وفى منزله بحى الأزاريطة فى الإسكندرية ظل النجم الذى طالما أرهب حراس المرمى، مع زوجته وشريكة عمره الحاجة نادية، وعند لقائى به قبل سفره إلى الإمارات وتركه للبلاد وجدته كالأسد العجوز رغم أنه فى السابعة والستين، يحاول الحديث عن ذكرياته لكنه يعانى ضعف الذاكرة وصعوبة فى النطق، يشخص ببصره وكأنه يسمع هدير جماهير الإسكندرية تهتف باسمه، فقد الأمل فسافر إلى الإمارات بحثاً عن حياة كريمة، بعدما وجد أن الإهمال الموجود فى مصر لن ينتهى.

وتتحدث بلسانه زوجته الحاجة نادية التى تقول بلهجتها السكندرية المحببة إلى القلوب: «عملت مشوار كبير مع الأولمبى للحصول على دعم لحالة عز وصل لـ1000 جنيه بس مش دايما. لازم أروح أكتر من مرة، الدكاترة بيقولو إزاى عنده الأمراض دى كلها وعايش بقوة إرادة كبيرة، حاولت أدخله مستشفى الصرع لأنى مكنتش بقدر عليه فى أوقات كتيرة لكن مفيش دعم من الدولة.. وسام الجمهورية معلقاه على الحيطة بس. محدش بيفتكره. ييجى عيد ورمضان ولا حد يعبرنا.. سبت شغلى وقعدت بقالى 20 سنة وعندى ابن واحد هو اللى قايم بينا بسبب شغله برة مصر، إحنا مش بنشحت إحنا بنعتب على الدولة ليه بطل زى ده يتساب كدة».

اتحاد «زاهر» أصدر العقد الموحد عام 2008 بحجة التطوير.. ووثيقة «فيفا» تكشف تخديمه على مصالح الأندية فقط

وبلسان أعجزه المرض يرد يعقوب بصعوبة بالغة عليها: «ما أنا قلتلك بلاش أكمل بلا كورة بلا بتاع قولتيلى لأ العب كورة أهى دى آخرة الكورة».

وتضيف الحاجة: «كان مضيع كل فلوسه على البيت وعلى نفسه لأنه كان بيحب يلبس كويس ويعيش كويس».

لم يجد يعقوب بعد اعتزاله فى الستينات قانونا يوفر له حماية، إلا أن «فيفا» أصدر فى 24 نوفمبر عام 2008 وثيقة موقعة من جيروم فالكى السكرتير العام للاتحاد الدولى، التى تأكدت «الوطن» من سلامتها بعد مخاطبة اللجنة الإعلامية لـ«فيفا»، حيث يقر الاتحاد الدولى فى الوثيقة بأن العلاقة بين اللاعب والنادى يجب أن تكون بناء على عقد توظيف أو «عقد عمل» حتى يضفى عليه صفتين: الأولى هى الشرعية والقانونية حتى يتسنى لأى منهما الحصول على حقوقه بالطرق الشرعية.. والثانية هى الاحترافية لضمان حقوق جميع الأطراف فى أداء العمل والحصول على المقابل الخاص به.

فإن كانت الجهة المسئولة الأولى عن كرة القدم قد تأخرت فى الاعتراف بحقوق اللاعبين ولم يلحق عزالدين يعقوب وجيله وأجيال السبعينات والثمانينات بالقطار الاحترافى، فالخطر لا يزال يهدد نجوم الجيل الحالى لأن عقود اللاعبين التى أقرها اتحاد الكرة ينقصها أربعة عشر بندا من البنود الإلزامية الواردة فى النموذج الأصلى للعقد الذى اعتمده «فيفا».

ويرفض الدكتور سامى نجيب أستاذ التأمين الاجتماعى بكلية التجارة جامعة بنى سويف، الاعتراف بعقد اتحاد الكرة كـ«عقد عمل» وفقا للقانون المصرى وقال: «هذا العقد لا يخضع لقانون العمل المصرى، هو أقرب لعقود المهن الحرة، فبالتالى اللاعب ليس موظفا فى هذا المكان ولا يوجد له حقوق، وعلى الأندية أن تعمل على توسيع الحماية التأمينية للاعبين، وألا تقتصر على حالات المرض أو الحوادث أو الوفاة كما تنص العقود الحالية، وأرى أنه من الأفضل أن يتطور اتحاد الكرة بدلاً من الاهتمام بشئون كرة القدم فقط لأن يهتم بشئون لاعبى كرة القدم أو أن يتم تفعيل دور رابطة اللاعبين المحترفين فى مصر، التى تطالب بحقوق اللاعبين فى أى دولة بالعالم».

وحصلت «الوطن» على صورة من عقد شيكابالا مع الزمالك والمعتمد عام 2007 -قبل إصدار العقد الموحد- وعقد محمد ناجى «جدو» الذى حرر عام 2010.

وبنظرة سريعة على العقدين تكتشف فورا أن اتحاد الكرة لم يدخل كامل بنود التعاقد التى يشترطها «فيفا».

ويؤكد نادر شوقى وكيل اللاعبين أن العقود المعمول بها فى اتحاد الكرة مختلفة تماما عما ينص عليه «فيفا» فى لوائحه، وأنه بناء على تجربته فى العمل مع ثلاثة عقود لدوريات محترفة هى «الإنجليزى والبلجيكى والسعودى» فإنه لا يجد أى تنسيق بين عقود الاتحاد المصرى وأى عقد آخر.

وينص «البند الثالث» من وثيقة الاتحاد الدولى لشروط التعاقد أن يكون الاتفاق على أساس عقد عمل للاعب كرة قدم محترف بما يتوافق مع قوانين البلد التابع له النادى، ويحكم هذا العقد «قانون العمل» الذى لا يجب المساس به، على أن يتضمن عقد اللاعب كافة حقوق أى عامل فى أى مؤسسة بين رب العمل وأحد موظفيه، بما يعنى ضرورة دفع تأمينات اجتماعية من راتب اللاعب ويسهم النادى بحصة مضاعفة لكى يحصل اللاعب على راتب تقاعد عند بلوغه سن الستين.

وقد طبقت بعض الأندية الأوروبية ممارسات تؤدى هذا المعنى قبل صدور وثيقة «فيفا».

ويؤكد نادر شوقى أن شريكه فى شركة التسويق الإنجليزية لاعب كرة قدم سابق فى نادى نيوكاسل الإنجليزى، ولم يشارك مع المنتخب الإنجليزى، ولكن عند إعلان اعتزاله حصل على 100 ألف جنيه استرلينى معاشا بعد الاعتزال النهائى لتأمين مستقبله.

ولهذا تطالب الحاجة نادية زوجة عزالدين يعقوب، الذى تميز أيضا فى ألعاب القوى بالإضافة إلى كرة القدم، بالتأمين على قدامى اللاعبين وتضيف: «الدنيا غالية على الناس كلها أنا بسمع ناس بتاخد مرتبات تصل لـ75 ألف فى الشهر عمرى أنا ما شلتهم فى إيدى، ليه التفاوت ده، لازم يتعمل حاجة للقدامى ياكلوا منها بكرامة وميمدوش إديهم لحد، أنا مش هتسول ده بطل ليه ما يتعملوش تأمين، وأنا عارفة.. انت هتنشر ومحدش هيعمل حاجة دى بلدنا دول مصريين.. انت عارف لو كان أهلى أو زمالك مكانوش سابوه».

ولكى يتجنب اللاعبون مأساة عزالدين يعقوب لا بد لهم من المغالاة فى رواتبهم وأسعارهم، كما يقول الدكتور سامى نجيب، ليحصلوا خلال فترة اللعب على مبالغ تقيهم شر الأزمات المادية بعد الاعتزال.. خصوصا أن العمر الإنتاجى لهم فى الملاعب قليل.

الأندية تؤخر دفع المستحقات لعدم وجود قواعد تسهل مهمتها.. وقانون «فيفا» يضمن للاعب الحصول على مستحقاته فى حال تعرض النادى للإفلاس

وانتقد نجيب عدم تحديد اتحاد الكرة لطريقة صرف راتب اللاعب فى العقد الموحد، رغم نص الفيفا عليها فى لوائحه، مما يجعل اللاعب لا يملك دخلا ثابتا.

هذا هو فحوى البند الرابع فى وثيقة «فيفا» المحددة «لالتزامات الأندية» الذى تجاهل اتحاد الكرة معظمه فى العقد الموحد الذى أُطلق عام 2008 وما زال ساريا، والذى يمثل الدليل الدامغ على إهدار الاتحاد ولجنته القانونية بالإضافة إلى جمعية اللاعبين المحترفين التى يرأسها مجدى عبدالغنى، حقوق اللاعبين ونص هذا البند على: أن يوضح العقد التزامات النادى تجاه اللاعب، وأن يحدد العقد الالتزامات المادية المتمثلة فى:

عدم تحديد عقود الاتحاد لطريقة صرف المرتبات سواء بالدفع الفورى أو التحويلات البنكية، وهو ما لم يتم تحديده فى عقود اللاعبين المصريين، فضلا عن عدم تحديد طريقة دفع أى أرباح مالية أخرى مثل المكافآت وجوائز الخبرات والتمثيل الدولى والأرباح الأخرى غير المادية مثل السيارة والسكن وأى شىء من هذا القبيل.

وتخلو عقود اتحاد الكرة من أى إشارة لبند التأمينات الاجتماعية التى يتم تطبيقها فى العقد وفقا لقانون العمل لبلد النادى، كما يخلو العقد أيضاً من تحديد أى ضمان لحق اللاعب فى الحصول على مستحقاته فى حال اهتزاز الموقف المالى للنادى «إشهار إفلاسه» (وهى النقطة التى تم على أساسها خصم تسع نقاط من رصيد نادى بورتسموث الإنجليزى وهبوطه بعدها للدرجة الثانية نتيجة لعدم التزامه بسداد مستحقات اللاعبين فى موعدها).

ولم يحدد العقد الموحد للاعبين المصريين ضرورة توفير الرعاية التعليمية للاعبين صغار السن حتى تتوفر لهم فرص عمل أخرى بعد الاعتزال، بالإضافة إلى ضرورة دفع الطرفين النادى واللاعب للضرائب وفقا لقانون البلد، ولا يوجد فى العقود أيضاً ما يحدد فترة إجازة للاعب والاتفاق على نوعها سواء سنوية أو أسبوعية، وليس به ضمان للحقوق الإنسانية للاعب وعدم تعرضه لأى نوع من أنواع التمييز، وأن يتضمن العقد التأمين الصحى على اللاعب وتغطيته فى حالات المرض والحوادث، وأن يحترم النادى كافة قواعد الفيفا.

فى حين ينقل العقد المصرى الفقرة الخامسة من وثيقة فيفا حرفيا وتنص على: إذا اختير اللاعب فى أى مباراة أن يلعب بأفضل ما لديه وأن يشارك فى التدريبات والمباريات الودية وفقا لتعليمات المدير الفنى وأن يحافظ على حياة صحية ولياقة بدنية جيدة وأن يحترم وينفذ تعليمات إدارة النادى، وأن يحضر الأحداث المرتبطة بالنادى سواء رياضية أو تجارية، وأن يحترم لوائح النادى التى تسلم له عند انضمامه للفريق، وأن يتعامل بالروح الرياضية فى المباريات، وألا يشارك فى أنشطة كرة قدم أخرى دون إذن النادى وتكون هذه المشاركة بعيدة عن مظلة التأمين على اللاعب (وهو البند الذى لجأ له الزمالك فى شكواه ضد حسين ياسر المحمدى بسبب مشاركته مع قطر فى كأس الخليج دون إذن قبل أن يسحب شكواه بعد حلها وديا).
هاني رمزي

وتضم الفقرة أيضاً «أن يحافظ على ممتلكات النادى ويعيدها بعد انتهاء التعاقد، وأن يخطر النادى فور تعرضه لحادث وألا يقوم بأى إجراء طبى دون الرجوع لإدارة النادى باستثناء الحالات الطارئة، وأن يخضع لفحص طبى دورى مع طبيب الفريق، والمشاركة فى أى نشاط ضد العنصرية، وألا يضع النادى فى مشكلة بسبب التصريحات الإعلامية، وألا يقامر أو يكون له صلة بهذه النشاطات.

وتخلو عقود اتحاد الكرة أيضاً مما يشير إلى اتفاق الطرفين على طريقة الإعارة فى حالة رغبة أى منهما فى الرحيل لفترة مؤقتة ثم العودة، وتجاهلت عقود اتحاد الكرة أيضاً البند السادس الذى ينص على ضرورة تحديد العلاقة الإعلانية بين اللاعب والنادى واستغلال صورة اللاعب، ويحق للاعب استغلال صورته الإعلانية لمنتج بعيد عن المنتج الذى يصدر عن الشركة الراعية للنادى ككل (بمعنى أنه فى حالة رعاية النادى من شركة ملابس، لا يقوم اللاعب بتصوير إعلان لشركة ملابس منافسة ولكن يمكنه تصوير أى منتج آخر) فيما يحق للنادى استغلال صورة اللاعب الجماعية مع الفريق ككل للدعاية.

ولذلك يهاجم نادر شوقى عقود اتحاد الكرة ويعتبرها مجحفة للاعبين عكس العقود الذى تعامل معها بصفته وكيلا للاعبين متهكما على مسمى العقد الموحد، مشيراً إلى أن كل ناد فى الدورى الإنجليزى لديه العقد الخاص به الذى يحمل شعار النادى، فى حين أن هناك بلدانا مثل بلجيكا تمتلك عقدا موحدا لكنه مطابق لشروط فيفا.

واستشهد شوقى بواقعة عمرو زكى مهاجم الزمالك الذى احترف فى ويجان الإنجليزى وعندما تأخر فى العودة إلى ناديه فى الوقت المحدد، لم يقم النادى بتوقيع عقوبات مالية كما يحدث فى مصر، وإنما قام بإرسال شكوى للاتحاد الإنجليزى ضد اللاعب، قبل أن يرد الاتحاد بضرورة التحقيق مع اللاعب حين عودته، وبعدها وقع الاتحاد الإنجليزى العقوبة على اللاعب وليس النادى كما يحدث فى مصر.

وأكد شوقى صعوبة وجود أى لاعب فى أوروبا مع ناديه دون إرادته، وأنه يحق له الرحيل وقتما شاء وفقا لشروط العقد طالما أن كلا الطرفين ملتزم بعقده.

وبالنسبة للاعبين المحترفين أنفسهم، فأكد أحمد حسن قائد المنتخب الوطنى ولاعب نادى الزمالك، الذى خاض تجربة احتراف ناجحة فى العديد من الأندية التركية ومن بعدها إندرلخت البلجيكى، أن منظومة كرة القدم فى مصر غير محترفة، وبالتالى لا يتم تطبيق نظام الاحتراف حاليا على اللاعبين، ولن يتم ذلك حتى يُطبق نظام دورى المحترفين بتحويل الأندية إلى شركات مساهمة.

وقال حسن: لا يمكننا المقارنة بين عقود لاعبينا فى مصر وباقى دول أوروبا؛ لأن هناك النظام يختلف ويتعامل اللاعب مثل أى موظف فى أى شركة فى إطار عقد موثق من الدولة ومعترف به ومهنته كرة القدم، أما فى مصر فلا توجد مهنة اسمها لاعب كرة قدم، وهناك يدفع اللاعب والنادى ضريبة محددة يحصل على حقوقه فى إطارها.

«السهم الأسود» قاد الأولمبى للفوز بالدورى فى 1966.. وتركوه يغرق فى بحر المرض

وطالب «الصقر» بضرورة إنشاء نقابة للاعبى كرة القدم للدفاع عن حقوقهم، وأشار إلى أنه حتى الوقت الحالى على اتحاد الكرة الدفاع عن حقوق اللاعبين كما يدافع عن الأندية.

ويبرز دور روابط اللاعبين المحترفين فى أى مكان فى العالم، فقامت رابطة اللاعبين المحترفين الإيطالية بالتهديد بإضراب جميع الأندية اعتراضا على العقود التى جاءت مجحفة للاعبين، حتى أجبرت الاتحاد على التراجع عن قراره وعقد جلسة مع مسئولى الرابطة لدراسة طلبات اللاعبين والوصول إلى صيغة ترضيهم وتساعدهم فى الحصول على حقوقهم.

وتختلف رابطة اللاعبين مع رابطة الدورى الإيطالى حول عدة بنود فى العقد الموحد الجديد، وأبرزها هى إبعادهم عن التدريبات الجماعية فى حالة وجود خلاف بينهم وبين النادى، وإجبارهم على الانتقال قبل انتهاء عقودهم بعام واحد أو شراء 50% من قيمة العقد.

أما هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأولمبى الذى لقب بـ«أمير المحترفين» بعد أن خاض تجربة احتراف امتدت لـ15 عاماً بداية من نيو شاتيل السويسرى ثم فيردير بريمن وكايزر سلاوترن الألمانيين، أكد أن نظام الاحتراف فى مصر غير صحيح بالمرة ولا يعطى للاعب حقوقه.

وقال: أبسط حقوق اللاعب هى الحصول على راتبه فى موعده، عكس ما يحدث فى مصر من تأجيل صرف مستحقات اللاعبين، لكن فى أوروبا الوضع مختلف لأن اللاعب يجب أن يحصل على مستحقاته فى الوقت الذى ينص عليه العقد، وإلا فمن حقه شكوى النادى، وقال «عندما كنت ألعب فى كايزر سلاوترن تعرض النادى لأزمة مالية، ففوجئت بخطاب رسمى إلى منزلى من إدارة النادى بطلب أجل لصرف المستحقات، وقام بعض اللاعبين برفض هذا الطلب فصرفت إدارة النادى مستحقاتهم ووافق البعض الآخر عليه، لأنه فى حالة عدم الصرف سيتعرض النادى لعقوبات كبيرة.

وفى ختام زيارتنا له حاول معشوق جماهير النادى الأولمبى تذكر اتحاد الكرة بقوله: «محمود بكر عندما كان عضوا فى اتحد الكرة منحنا 500 جنيه، ولكن اتحاد الكرة فين من ده كله».

عزالدين يعقوب ترك البلد و«هج إلى الإمارات» بضغوط من المقربين منه، لكن هناك نماذج ما زالت تسكن وتعيش داخل مصر، تغلق على نفسها باب المأساة، ومنهم من يعيش أصلا دون باب، الأمثلة كثيرة، وترك صناع التاريخ الرياضى المصرى لهموم الزمن وتقلباته عار يطارد كل الأندية بداية من الأهلى بصفته «الكبير» ورافع شعار المبادئ وحتى أصغر ناد داخل البلاد، وإذا كان «الزمن» قد جاء على بعض صناع التاريخ الرياضى المصرى، فالعامرى فاروق وزير الرياضة يأتى على البعض الآخر، يحارب معاش الأبطال الأولمبيين، ويسخر من قدامى الرياضيين بمعاش شهرى، لا يكفى للعيش الحا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a5barel3alm.yoo7.com
 
«الوطن» تكشف فى أول تحقيق استقصائى رياضى: عقود اللاعبين المصريين.. عبودية وحقوق وهمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "الوطن" تكشف في تحقيق استقصائي: مبارك أنفق 3 مليارات جنيه علي شراء طائراته الرئاسية
»  الاتحاد يحيل مدير شئون اللاعبين للتحقيقات بعد تورطه فى سرقة عقود فريق الكرة
» «الوطن» تكشف: «خطوط اتصال» بين الجماعات الإسلامية والتكفيريين
»  خاص.. الأفريقي التونسي: نستهدف ضم جدو من الأهلي نهائيا.. وعدد من اللاعبين المصريين
» "الوطن" تكشف حقيقة صورة "النخنوخ" والإعلاميين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم :: ملفات عامة :: ملفات-
انتقل الى: