تناولت برامج التوك شو فى حلقة الأمس، الأحد، العديد من القضايا الهامة، حيث أجرى برنامج "جملة مفيدة" مناظرة بين الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، والقيادى بجبهة الإنقاذ، والدكتور جمال حشمت، القيادى بحزب الحرية والعدالة، وأجرى برنامج "حوار خاص" حوارا مع الدكتور بسام الزرقا، القيادى بحزب النور، وأجرى برنامج "الحدث المصرى" حوارا مع هشام زعزوع وزير السياحة.
"جملة مفيدة": د. محمد غنيم: حالة الإحباط تشعل فتيل العنف وأطالب باستقالة وزير الداخلية.. جمال حشمت: تأخير الانتخابات ضد الاستقرار وحمزاوى: لا نهرب من صندوق الانتخابات ولكن نبحث عن بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات
متابعة محمد عبد العظيم
الفقرة الأولى
"حوار مع الدكتور محمد غنيم"
أكد الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى، ومنسق التيار الشعبى، أن السيطرة على الجماهير فى المنصورة أصبح أمرا صعبا للغاية خاصة بعد مقتل الشاب تحت عجلات مدرعة الأمن، مشيرا إلى أن حالة الإحباط، التى يشعر بها المواطنون نتيجة عدم تحقيق أهداف الثورة هى التى تنزع فتيل المظاهرات والاحتجاجات والدعوات إلى عصيان مدنى.
وقال غنيم، خلال حديثه، أصبحت السيطرة على الجماهير بعد مقتل الشاب محدودة، أما بالنسبة للموقف السياسى ستسمر المظاهرات والحشود ومحاولات الإضراب والعصيان المدنى، حتى يتحقق أهداف الثورة.
وأضاف، جماهير مصر ليس فى المنصورة فقط، ولكن فى مختلف المدن لديهم إحباط نتيجة لعدم تحقيق أى أهداف الثورة، بل بالعكس هناك تراجع أمنى وتخبط سياسى وتراجع اقتصادى، معظم أفراد المصريين يعيشون فى حالة ضنك، وكل هذا يفرز فى هيئة غضب وتوتر فى الشارع المصرى".
وطالب الدكتور غنيم، وزير الداخلية بالاستقالة، بينما قال فى رسالة وجهها إلى الوزير ورئيس الجمهورية محمد مرسى: "حينما تحدث مثل هذه الأمور، وتسيل الدماء فى شوارع البلاد، تكون المسئولية التنفيذية لوزير الداخلية، والمسئولية السياسية لوزير الداخلية والرئيس، يجب أن يقدم الوزير استقالته".
وأضاف أما بالنسبة للموقف السياسى العام فهو الأهم، أقول لمرسى تم انتخابك بنسبة 51 تقريبًا، ولو نظرنا للإحصاء لو أضيفت لـ5 ملايين صوت وهى أصوات أبو الفتوح والعوا، معنى ذلك أن قوى مدنية أخرى أعطتك أصواتها، يجب أن تلتفت لذلك، وتكون رئيسا لكل المصريين".
وأشار الدكتور غنيم إلى أن مصر منهكة وتحتاج إلى استراحة لالتقاط الأنفاس، وقال: "يجب أن يتم الالتفات إلى الملف الاقتصادى بشكل جدى، وعدم تأجيل الحلول الاقتصادية لبعد الانتخابات، ولا أتصور أن الديمقراطية تعنى التغول على القضاء، وتحصين قرارات الرئيس السابقة واللاحقة، ولا تجميد الدستورية".
الفقرة الثانية
"مناظرة بين الدكتور عمرو حمزاوى والدكتور جمال حشمت"
اعتبر الدكتور جمال حشمت، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أن تأخير الانتخابات لا يدعم الاستقرار فى مصر، وأن من يطالب بالتأجيل هى قوى سياسية تخشى المواجهة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان ظلمت قبل الثورة وبعدها، خاصة بعد أن ارتضت بتحمل المسئولية فى ظل دعوات تنادى بوجود المجلس العسكرى.
وقال الدكتور جمال حشمت فى مناظرة مع الدكتور عمرو حمزاوى على الهواء، إنه لا يوجد سبب يدعو للتأجيل، لأن انتخابات 2011 تم إجراؤها فى ظروف أسوأ من ذلك، وحدث فى فترة التأجيل أحداث جسام منها أحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء، مؤكدا على رفضه التأجيل بحجة الاستحقاق الانتخابى.
وأضاف: "كان هناك حرص فى السيطرة على النظام السياسى الجديد، الذى انتهى بحل مجلس الشعب، ومحاولة للسيطرة على السلطة التنفيذية، لذلك أعتبر أن الإخوان ظلموا قبل الثورة وبعد الثورة، لأنهم تصدوا بمفردهم فى المشهد، لأن جزءا كبيرا من الباقين أيد السيطرة على الدستور الجديد بمواد غير دستورية، هذه القوى التى أيدت وجود القوات المسلحة لفترة أطول، وكانت تريد له أن يلعب دورا سياسيا، هذه القوى هى التى أيدت أحكام القضاء التى حلت المجالس المنتخبة، وتحاول الآن إسقاط الرئيس المنتخب، ويكفى أنها تعطى الغطاء السياسى والشرعى للعنف، ونحن نعلم أن هناك أسلحة، لهذا فُرض قانون الطوارئ للسيطرة على هؤلاء".
ورفض الدكتور جمال حشمت لتأجيل الانتخابات برره بسرعة بناء مؤسسات الدولة، وقال: "من ينادى بتأخير الانتخابات كأن من يريد لمصر ألا تصل إلى الاستقرار، ببناء مؤسساتها".
وقلل حشمت من تأثير دعوات المقاطعة على الانتخابات، وقال: "عندما تحدث فكرة المقاطعة لابد أن تكون مرهونة ومستندة على حركة شعبية واسعة، لها نفوذ بحيث إنها حينما تقاطع تؤثر على هذه العملية، وفى نفس السياق كل الشواهد فى التاريخ الدولى تؤكد أن المقاطعات غير مؤثرة، المعارضة فى بعض الدول تختار المقاطعة فى حالة عدم استطاعتها الفوز، وتلوح بالمقاطعة لتشويه السمعة".
وأكد الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن دعوة الجبهة لتأخير الانتخابات ليست هروبا من الصندوق، ولكنها خطوة فى سبيل البحث عن ظروف مناسبة، لأن إجراء الانتخابات فى الوقت الحالى لا يحقق الغاية منها وهى التعبير عن مصالح الناس وتحديد الأوزان فى منافسة مفتوحة وعادلة بين مختلف الحركات السياسية.
ووافق حمزاوى فى مناظرة مع الدكتور جمال حشمت على أن المشاركة فى الحياة السياسية أفضل من المقاطعة، ولكن التأجيل هو الحل الأسلم فى الوقت الحالى خاصة فى ظل اشتعال الأوضاع فى مدن القناة، وهو ما سيؤثر على مجريات العملية برمتها، لعدم صفاء الأذهان لقراءة برامج المرشحين الانتخابية.
وقال: "الانتخابات فى إطار ديمقراطى، أو مجتمع يسعى للتحول الديمقراطى وظيفتها التعبير عن مصالح الناس، وتحديد الأوزان، فى منافسة مفتوحة وعادلة بين الحركات السياسية، والانتخابات فى دولة مأزومة، بيئتها السياسية غير منتظمة تبتعد عن تحقيق الوظيفتين، مصالح الناس، والعدالة فى المنافسة، ومصر تمر بهذه الحالة".
وأضاف: "مسار التحول الديمقراطى فى مصر مأزوم، الانتخابات تجرى فى بيئة غير مهيأة للانتخابات، لن تحقق تمثيلا حقيقيا لمصالح الناس، وأعتقد أن الناس فى بورسعيد ليس لديها الذهن الصافى فى التفكير فى برامج الأحزاب، ونفس الأمر ينطبق على أهالى للسويس ومناطق أخرى تعانى من التوتر".
وأشار حمزاوى إلى أن هناك أولويات يجب النظر فيها، وفندها بقوله: "القواعد غير مؤهلة للمنافسة، وهناك أولويات يجب النظر فيها فى الدستور، واستقلال السلطة القضائية، والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان، هذه البيئة المجتمعية لا تمكن من أن تجعل الانتخابات تحقق وظيفتها".
وأكد حمزاوى أنه لا يمكن الاختلاف على أن الانتخابات ستعمل على استقرار الدولة والبناء، ولكنه شدد على أن مقاطعة الانتخابات هو رد فعل على عدم وجود قواعد عادلة، وقال: "لا أريد المقاطعة، ولكن أريد المشاركة غير أن البيئة لا تشجع، مصر، التى نتابعها كل مساء، وصلت لنقطة اللاحكم، الشأن العام لا تتمكن السلطة من إدارته.. هل يمكننا الانتظار؟.. نعم يمكننا شريطة التفكير فى الحلول.. كل هذه الأمور لابد من إعادة التفكير بها، ومقاطعتنا لا تعنى الهروب من صندوق الانتخابات".
وأضاف: "لا يمكن الاختلاف على التأكيد على استكمال بناء مؤسسات النظام الجديد عبر الانتخاب كأولوية رئيسية، فبدون استكمال بناء المؤسسات لا تستقر الأمم ولا الشعوب، وأدرك جيدا أن الأساس فى العمل السياسى هو المشاركة، الأحزاب السياسية تنشأ فى المشاركة فى الانتخابات والمنافسة على السلطة، المقاطعة ليست بالنزوع الطبيعى، السياسى لابد أن يرغب فى المشاركة، كل هذه الأمور صائبة، والأمر الوحيد، الذى أطرحه هو أنه علينا أن نفكر فى البيئة السياسية ككل، البيئة حاليا بها قواعد غير عادلة، فى ظل بيئة اجتماعية متوترة".
حوار خاص
"حوار خاص": بسام الزرقا: من ينتظرون نزول الجيش أقول لهم "عشم إبليس فى الجنة".. الهدف من إرسال قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية العليا مرة أخرى هى من باب سد الذرائع
متابعة سمير حسنى
الفقرة الرئيسية
"حوار مع الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور"
شن الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور، هجومًا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" عن الوضع السياسى فى مصر، معتبرًا ذلك تدخلاً سافرًا فى الشئون الداخلية للبلاد، كما نفى توجيه الدعوة لحزب النور لمقابلة وزير الخارجية الأمريكى.
وأضاف الزرقا، أن الهدف من دعوة حزب النور للرئيس مرسى لإرسال قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية العليا مرة أخرى هى من باب سد الذرائع، معللا ذلك بأن مصر تعيش الآن حالة "السيولة" السياسية.
وأكد الزرقا أن شرعية الرئيس مرسى خط أحمر لا يجب الحديث عنها قبل الانتخابات الرئاسة القادمة، لافتًا إلى أن العنف الموجود حاليا بالشارع نتيجة طبيعية لعدم اكتمال المؤسسات السياسية، مضيفًا الحزب يسعى لوقف العنف فى الشارع المصرى، ولو تمت الاستجابة لمبادرة الحزب لانتهت المشكلة تماما، وانتقد الزرقا بشدة الداعين إلى عودة الجيش إلى الحياة السياسية مرة أخرى قائًلا: إن من ينتظرون نزول الجيش مرة أخرى أقول لهم "عشم إبليس فى الجنة".
وعن التحالفات الانتخابية فى انتخابات مجلس النواب المرتقبة، أكد على أن الحزب لن يتحالف مع أى حزب أو جماعة لا تؤمن بالمشروع الإسلامى، وترفض الشريعة الإسلامية، مضيفًا نتمنى التوفيق لكل الأحزاب الإسلامية فى الانتخابات المقبلة.
وأوضح الزرقا أن الكتلة التصويتية للتيار السلفى تضم غالبية الشعب المصرى، مشددًا على أن مصر بلد وزنها كبير ولا يستطيع أى فصيل أن يتحمل مسئوليتها دون مشاركة باقى الفصائل، وقال إن المضى قدمًا نحو هذا النهج سوف يؤدى إلى تسمم الحياة السياسية.
وكشف الزرقا، أن هناك محاولات تقوم بها إيران لاستنساخ حزب الله فى مناطق عديدة فى العالم، مضيفًا أنه من السذاجة تخيل أن الرئيس الإيرانى جاء إلى مصر ليستقدم السياح الإيرانيين لركوب الجمال حول الأهرامات.
وأضاف لن نضحى بأمن الخليج تحت أى شعار سياسى، مضيفًا الأمن القومى لمصر يبدأ عند أول خط لأبعد دولة خليجية.
"الحدث المصرى": وزير السياحة: برامج السياحة الإيرانية فى مصر لن تشمل أماكن دينية.. غير مقبول أن يتم تأجير الآثار المصرية تحت أى ظرف من الظروف
الفقرة الرئيسية
"حوار مع هشام زعزوع وزير السياحة"
قال وزير السياحة، هشام زعزوع، إن المرحلة الحالية فى تاريخ مصر تشهد زخماً سياسياً غير مسبوق، وتشهد السياحة بالتالى أزمة غير مسبوقة أيضاً، والقطاع السياحى طلب فتح السوق الإيرانى بهدف إيجاد مصادر إضافية للسياحة المصرية.
وأكد زعزوع أنه قد تمت دراسة جيدة ومهنية للسوق الإيرانى، وتم عرض الدراسات على الدوائر المختلفة فى مصر، وانتهى الأمر بضمان كافة المحاذير، التى يمكن أن تكون محل هواجس لدى المصريين بشأن السياحة الإيرانية.
وأشار إلى أن حركة السياحة الإيرانية للعالم تبلغ 10 ملايين سائح سنوياً يذهب منهم الكثير إلى العراق والخليج العربى، مضيفاً أن هناك علاقات تجارية عديدة بين إيران ودول الخليج، حتى إن هناك 20 رحلة طيران يومياً من طهران إلى دبى.
وأشار زعزوع إلى أن كل دول العالم لها علاقات مع إيران إلا مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، مضيفاً أنه لم يتم رصد أى مشكلة ما من أى سائح إيرانى فى أى دولة فى العالم.
وقال إنه قد تم وضع العديد من الضوابط الشديدة جداً لضمان أن حضور السياح الإيرانيين سيكون بغرض السياحة فقط، مؤكداً أن السياحة الإيرانية والطلب الإيرانى لم يكن لزيارة العتبات المقدسة، وإنما التاريخ المصرى والثقافة المصرية والآثار المصرية لأنهم مغرمون بالحضارات المختلفة، وهو ما يحدث فى تركيا.
كما أضاف أن البرامج السياحية غير وارد فيها أى زيارة للمناطق الدينية، مشيراً إلى أن الطلب الرئيسى سيكون على السياحة النيلية، وإذا تم طلب القاهرة ستكون زيارة إضافية وتكون للمتحف المصرى والأهرامات فقط.
وأكد وزير السياحة المصرى أن السائح الإيرانى القادم إلى مصر ليس هو السائح المتوجه إلى كربلاء، مشيراً إلى إمكانية إغلاق المقصد السياحى المصرى فى أى وقت إذا حدثت تجاوزات.
وقال، إن الموضوع محل تجربة وسيتم اختبار نوايا السياح الإيرانيين فى مجموعات قليلة فى البداية، وإذا تم حدوث أى تجاوزات أو خرق للضوابط سيتم إلغاء السياحة الإيرانية على الفور.
وبالتطرق للحديث عن التقارير الصحفية، التى أفادت بسعى إحدى الدول الخليجية لتأجير الآثار المصرية، أكد زعزوع أنه غير مقبول أن يتم تأجير الآثار المصرية تحت أى ظرف من الظروف لأن هذا التراث الإنسانى ليس ملكاً للمصريين فقط، ولذا لا يمكن للحكومة المصرية أن تقوم بتأجير الآثار المصرية ولا يمكن لأى حكومة أن تفكر حتى فى تأجير الآثار.
كما وصف وزير السياحة حادث المنطاد، الذى أودى بحياة 19 سائحاً مؤخراً فى الأقصر، بأنه حادث مفجع، وأشار إلى أن رحلات المنطاد بدأت فى العام 1989 وحتى 2013 ولم تحدث حادثة واحدة طيلة هذه المدة، حيث إن المنطاد كان ينفذ العديد من الرحلات يومياً.