قال رئيس "أريكسون" الشرق الأوسط، أندرسن ليندبلاد، إن الشركة تنظر إلى الرخص والخدمات التى تعتزم الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات طرحها بالسوق المصرية.
وأوضح "أندرس" فى مقابلة خاصة مع "اليوم السابع" على هامش المؤتمر العالمى للهواتف المحمولة، أن استثمارات الشركة بمصر تأثرت برقم مميز خلال العامين السابقين، ولكن حجم الموظفين البالغين نحو ألف موظف، مازال كما هو ويتم الاستفادة من خبراتهم لخدمة عمليات الشركة بمنطقة الشرق الأوسط، حيث يوجد التزام استراتيجى بمصر حيث بدأت عملها فى السوق المصرى منذ 120 عاما.
وقال إن تحول المصرية للاتصالات لمشغل متكامل هو أمر جيد ولكن الوقت هو الأساس، ويجب أن يتم بشكل سريع، مشيرا أيضا إلى أن أريكسون لديها حلول بخدمة تحويل الأموال عبر المحمول وقامت بتطبيقها بالتعاون مع المشغلين بعدة دول أفريقية منها شركة "إن تى إن"، كما تمتلك الشركة لأنظمة تحليل المعلومات التى تخرج من الشبكات.
وأضاف أن الشركة تتطلع للتعاون مع المشغلين بمصر لاستخدام حلولها بخدمة تحويل الأموال عبر المحمول، إذا ما حصلت على الموافقات اللازمة لإطلاق الخدمة، موضحا أن مصر مؤهلة لتطبيق الخدمة، ولكنه يعتقد بأن إطلاقها أيضا يتوقف على مدى قوة القطاع البنكى.
إلا أن أندرس أوضح أنه بالرغم من التحدى الكبير من ناحية الضغوط على الجنيه المصرى، فإن الليونة فى الدفع والتسعير هو أمر هام بالنسبة لتحسن الوضع الاقتصادى.
وشهد المؤتمر العالمى للهواتف المحمولة والذى يقام سنويا بمدينة برشلونة الإسبانية والذى ينظمه الاتحاد العالمى لمشغلى شبكات GSM العديد من التقنيات الجديدة وأيضا الإعلان عن مبادرات واتفاقيات لكبرى شركات الاتصالات بالعالم والتى شاركت بالحدث.
ويهدف المؤتمر إلى خلق فرصة للحوار بين شركات المحمول المختلفة والمسئولين الحكوميين المختصين، إلى جانب الشركات الخدمية وشركات الإنترنت، والتعرف على أحدث التقنيات فى هذه الصناعة ومناقشة سبل تطويرها.
ويشارك فى هذا الحدث الدولى الهيئات الحكومية الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الدولى للاتصالات، ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، والاتحاد الأوروبى، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، والعديد من المنظمات الإقليمية الأخرى.
من جهتها قالت أوشيل يلتسن مدير أريكسون بمنطقة شمال شرق افريقيا، إن طرح رخص الاتصالات الشاملة لجميع المشغلين بمصر سواء الأرضى والمحمول، يعطى ديناميكية للسوق على المدى القصير، وسيساهم فى دخول تقنيات جديدة للسوق المصرى، كما يجب الحديث عن خدمات الجيل الرابع LTE فى مصر حيث رجحت أن يتم إطلاقها خلال النصف الثانى من عام 2014.
وقالت فى تصريحات خاصة مع "اليوم السابع"، إن ما يدفع بسرعة إطلاق خدمات الجيل الرابع هو حاجة الشباب للوصول إلى معلومات متنقلة وسريعة وأيضا تخزين المعلومات عبر خدمات الحوسبة السحابية وهى أساسيات تدفع بالتعجيل بإطلاق الجيل الرابع.
وأشارت إلى أنها لا تعتقد أن مصر تأخرت فى إطلاق الجيل الرابع، إذ أن الشباب متصل بخدمات الخيل الثالث 3G والتى تنصب فى التغطية أما الجيل الرابع فتكون أكثر فى السعة والسرعة.
وتابعت: أن بداية الجيل الرابع فى مصر قد تكون بأماكن معينة وربما تبدأ فى القرية الذكية وبعض المناطق الحكومية.
من جهة أخرى توقع هانز فيستبرج، الرئيس والرئيس التنفيذى لإريكسون على هامش المؤتمر، أن تزيد حصة الهواتف الذكية من مبيعات الهواتف عن 50 فى المائة بنهاية العام، مدفوعة بمزيد من الأجهزة ذات الأسعار المعقولة، منوّهاً أن المستخدمين يولون اهتماماً كبيراً بالحصول على التطبيقات والبيانات بسلاسة على أجهزة متعددة.
كما يتوقع فيستبرج أن يشهد القطاع المزيد من نماذج التسعير التى يتم ترتيبها وتبادلها وجمعها، إلى جانب توسع إضافى نحو الخدمات الرقمية لتوليد إيراداتٍ جديدة.
ورجح أيضا بأن يصل عدد مستخدمى اتصالات الإنترنت المحمولة إلى أكثر من عدد مستخدمى خدمات الإنترنت الثابتة وأن يتجاوز عدد الاشتراكات فى شبكات الجيل الرابع حاجز 100 مليون اشتراك بنهاية العام الجارى.