حالة من الغضب والاستياء تسود القوى الشعبية وأسر أهالى الشهداء بعد إعلان ثلاثة من أسر الشهداء تأييدهم للمبادرة التى خرجت من جامعة بورسعيد بتحديد لقاء مع الرئيس محمد مرسى لاحتواء الأزمة بين أسر الشهداء والمصابين والرئاسة، مما أثار غضب القوى الشعبية وأهالى الشهداء واستمرار رفضهم لمقابلة الرئيس مرسى لاستجدائه للاعتراف أن ضحايا 26 يناير وأحداث اشتباكات محيط مديرية أمن بورسعيد شهداء ثورة.
قال السيد العربى، والد الشهيد عبد الرحمن طالب بالثانوية العسكرية، إن كل من سافر وقابل مرسى فهو خائن لبلده، وخاصة بعد أن اتهم الرئيس مرسى بورسعيد واصفا شعبها وشهدائها بأنهم بلطجية، مؤكدا أن هذا مرفوض تماما، لأنه ألصق تهما لأحفاد مدينة 56 المعروفة بالباسلة والنضال، فعليه أن يبادر بالاعتذار الرسمى.
وأضاف سامى محمد على والد الشهيد أحمد الطالب بالثانوية العسكرية، أن رفضه للقاء الرئيس مرسى لأنه قاتل لفلذة أكبادنا، متسائلا: كيف لنا أن نصافحه بعد أن ذاقت المدينة وشعبها ألوان الهوان ما بين قتلى بالرصاص وأعيرة الخرطوش وإصابات تكبدها شباب متعلم قتل على أيدى قوات الأمن المركزى ظلما وغدرا، فمطالبنا واضحة القصاص العادل من وزير الداخلية وكل من ساهم فى قتلهم.
ويقول سامى أحمد شرعان، والد الشهيد محمد شرعان مدير تخطيط بشركة ملابس جاهزة، الذى لقى مصرعه بـ3 رصاصات بالصدر، أثناء إنقاذه أحد الضحايا التى لفظت أنفاسها بشارع محمد على أثناء عودته من عمله، مؤكدا أنه لن يقبل من الرئاسة الاعتذار لشعب بورسعيد وانتداب قاضى تحقيق مستقل لتقديم الجناة للقصاص العادل.
وقال سعيد المنسى، والد أحمد المنسى، الذى صدر ضده الحكم بالسجن المشدد 15 سنة، إن من اجتمعوا اليوم بالرئيس لا يمثلون أسر المتهمين والشهداء، ومطالبهم هى القصاص واحتساب ذويهم شهداء ثورة.
وقال أحمد عبد الحليم الضظوى، شقيق لاعب كرة القدم بنادى المريخ الشهيد أحمد الضظوى، إن مطالبهم تتلخص فى احتساب شهداء أحداث بورسعيد شهداء ثورة والقصاص العادل، وقررنا رفض دعوة الرئيس مرسى وهم من أعضاء الحرية والعدالة.
وأضاف أن موافقة كل من والد الشهيد السيد على السيد، ووالد الشهيد إبراهيم الوشاحى، ووالد الشهيد مصطفى السيد عوض، على الدعوة جاء على خلفية أنهم أعضاء لحزب الحرية والعدالة، علمًا بأن القائم على المبادرة جمال هيبة، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة ببورسعيد وآخرين.
وفى نفس السياق، تطالب إنصاف إبراهيم موسى مراجع حسابات بالتربية والتعليم ووالدة الشهيد أسامة الشربينى 23سنة برفض مبادرة رئيس جامعة بورسعيد الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين التى "جاءت على أنقاض ودماء أبنائنا".
وقالت إنصاف: أطالب برحيل الإخوان الذين منذ توليهم الحكم شهدت مصر ومحافظتها قتلا ودماء وحرقا وترويعا للآمنين، فعليهم أن يرحلوا وكفانا ظلما.