فى مفاجأة من العيار الثقيل، تكشف "المصريون" أسرارًا تعلن للمرة الأولى عن حياة الناشط السياسى أحمد دومة، الذى يقود موقعة "المقطم" ضد مكتب إرشاد جماعة الإخوان.
"دومة" الذى تعرض للضرب على يد شباب الإخوان أمس الأول، والمعروف بدوره فى الحركات الثورية، والمتورط فى رمى "مولوتوف" على منشآت حكومية، هو نجل القيادى الإخوانى سعد دومة عضو المكتب الإدارى لإخوان محافظة البحيرة.
أحمد سعد دومة من مواليد مركز أبو المطامير محافظة البحيرة وتربى تربية دينية على يد والده سعد دومة - مدير ادارة التعليم الفنى بادارة أبو المطامير وأحد رموز الاخوان بالمركز-، وقد كان متفوقا حتى المرحلة الاعدادية، ثم اتجه إلى النشاط السياسى وهو فى المرحلة الثانوية، الأمر الذي أثر على تفوقه وقام باختيار الشعبة الأدبية فى الثانوية لتعلقه بالإعلام منذ الصغر.
دخل إلى الأراضى الفلسطينية عام 2008 إبان حرب غزة، وقد استمر تواجده هناك لمدة 42 يوما، وبعد عودته تم فصله من كلية الآداب شعبة اعلام بسبب أحداث المظاهرات والمطالبة باسقاط نظام مبارك، وعقب ذلك قام بنقل أوراقه الى كلية حقوق جامعة طنطا، إلا أنه تورط فى ضرب 13 مجندا وتم حبسه فى سجن القطة، وتعرض للتعذيب على يد زبانية مبارك.
"دومة" ينتسب لأم إخوانية من عائلة "عمرو" بكوم الفرج بأبوالمطامير، وهو صاحب مدونة شاعر اخوان، وألقى العديد من القصائد فى ملتقيات ومؤتمرات إخوانية، منها ملتقى المدونين الطامحين فى وطن عربى خال من سجين رأى واحد، كما وجه قصيدة بعنوان "سيرجع الفجر حتماً"، إلى صاحبة مدونة"بنت البنا" بعد اعتقال والدها الدكتور أحمد عبد الرحمن مسؤل المكتب الإداري للإخوان بمحافظة الفيوم.
اللافت فى الأمر أن "دومة" انشق "أسريا"عن والده، دون أسباب معلنة، ويحرص على إنكار نسبه لقيادى إخوانى، وسط تعتيم إعلامى حول سيرته الحقيقية، وهو يعيش بمفرده بالقاهرة، بعيدا عن أسرته، ويقول عنه أفراد الشعبة التى كان ينتمى إليها، إنه يمتلك سيارة "بي ام دبليو" وشقة فى المهندسين، بحسب تأكيدهم، وقالوا لـ"المصريون" إن والده كان يزوره حينما تم حبسه بتهمة التحريض في أحداث مجلس الوزراء، وأُفرج عنه يوم 10 أبريل 2012، حيث تم الإفراج عنه بعفو من الرئيس محمد مرسى.
وقال علاء محمود – ناشط إخوانى- من قرية "دومة" إن أحمد سعد خلال زيارته لغزة، تعرف على قيادات من حركة 6 إبريل، ومنذ عودته وأواصر العلاقة مع الإخوان أيدلوجيا وتنظيميا قد تم قطعها دون مبرر أو سبب معروف حتى الآن، مضيفا أن والده يشعر بحرج كبير إزاء ما يفعله نجله تجاه الإخوان ومكتب الإرشاد.
أحمد دومة الذى يشغل عضوية المكتب السياسي بائتلاف شباب الثورة، وحركة شباب من أجل العدالة والحريّة، يمثل أحد أبرز المتظاهرين المناوئين لجماعة الإخوان، وهدد مؤخراً فى تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، بتعليقهم على المشانق، لكن لم يشر إلى مصير والده، وأسرته الإخوانية.