كد البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني أنه لن يتنازل عن لقب الليغا الذي انتزعه من أنياب الغريم برشلونة في الموسم الماضي، لكنه لن يشغل باله بتحطيم أرقام قياسية جديدة.
وعشية مواجهة فالنسيا المرتقبة على ملعب سانتياغو برنابيو في الجولة الأولى من الدوري الإسباني، أوضح مورينيو أن "الباب مفتوح على مصراعيه لمجيء لاعبين جدد إلى الريال أو لرحيل آخرين حتى اليوم الآخر من الشهر الجاري".
وتعليقا عن قرب انضمام الكرواتي لوكا مودريتش ورحيل التركي نوري شاهين، شدد "المدرب الأوحد" كما يحب أن يطلق عليه، على أن "عدم مجيء لاعب منتظر أو بقاء لاعب غير مرغوب فيه لا يمثل أدنى مشكلة للفريق".
وفيما يتعلق بشاهين، قال مورينيو: "ما يهمني هو أن يكون سعيدا، لقد مر بظروف معقدة في الموسم الماضي بسبب الإصابات والضغط الذي تعرض له في فريق يلعب للفوز دوما، فضلا عن تألق لاعبين في نفس مركزه، نحن نريد سعادة اللاعب ونكن له الاحترام، لذا لا نفكر في بيعه، ولكن يتوجب عليه البحث عن فرصة للعب، هذا مفيد له ولريال مدريد" ملمحا إلى إعارته لناد آخر حتى يسترد كامل عافيته وتألقه.
وعن مواطنه ريكاردو كارفاليو، أوضح مورينيو: "لقد قررنا أمرا بشأنه سينكشف لاحقا، كارفاليو أعرفه جيدا منذ كان طفلا، إنه لاعب رائع وجدير بالاحترام، لكن المشكلة تكمن في عدم اعتياده على اللعب كبديل، لقد تعرض للإصابة، ثم حجز بيبي وسيرجيو راموس مركزي قلب الدفاع، لذا فإن أفضل حل له هو الرحيل، لدينا فاران وألبيول بإمكانهما تعويضه."
ويرى "مو " أن ريال مدريد كان "أفضل فريق في أوروبا في الموسم الماضي"، وأن لاعبيه يتحلون بالطموح نحو تحقيق نتائج أفضل وتحطيم أرقامهم القياسية، لكن ما يعنيه في المقام الأول هو التتويج بالبطولات.
ورفض الداهية البرتغالي الحديث عن غريمه الأزلي برشلونة أو عن تصريحات الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش التي أكد فيها أن غوارديولا أفضل منه بمراحل، مكتفيا بالقول: "لا أتحدث عن المنافسين إلا إذا كنت سأواجههم في المباراة المقبلة، لا يعنيني ما يقوله ألفيش أو غيره".
وبخصوص مباراة فالنسيا، أشار مورينيو: "فالنسيا تمتع بقسط أوفر من الراحة، لكنها لن تكون حجة لتبرير أي إخفاق محتمل"، كما أكد أنه يحتفظ بذكريات جميلة مع مدرب "الخفافيش" الجديد ماوريسيو بيليغرينو منذ عام 1998.
وعن مستقبله التدريبي، قال مورينيو إنه من السابق لأوانه أن يتحول إلى "أليكس فيرغسون جديد" في ريال مدريد، مشددا على أنه ملتزم بالبقاء لأربع مواسم أخرى، وأن الحديث عن استمراره بعقد أبدي مثل فيرغسون أمر "مستحيل".