العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم

كل ما يدور فى العالم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  أيمن نور لـ«الوطن»: مصر تعيش مرحلة ما قبل الحرب الأهلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 11635
تاريخ التسجيل : 01/08/2012
العمر : 37

 أيمن نور لـ«الوطن»: مصر تعيش مرحلة ما قبل الحرب الأهلية  Empty
مُساهمةموضوع: أيمن نور لـ«الوطن»: مصر تعيش مرحلة ما قبل الحرب الأهلية     أيمن نور لـ«الوطن»: مصر تعيش مرحلة ما قبل الحرب الأهلية  Icon_minitimeالأحد أبريل 14, 2013 5:42 pm

قال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة»، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن البلاد بحاجة لحكومة جديدة، وإن حكومة الدكتور هشام قنديل أثبتت فشلها وحان الوقت لتغييرها، وأشار إلى أن هناك تشاوراً لتشكيل حكومة جديدة بشرط أن تحقق التوافق الوطنى.

وأضاف فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن هناك بعض رموز المعارضة ومرشحين للرئاسة سابقين «يتوحمون» على منصب الرئيس، وهو ما يجعل البلاد تعيش فى حالة فوضى وغياب الحوار.

وحمّل «نور»، مسئولية الفوضى التى تعيشها البلاد الآن، إلى الرئيس محمد مرسى، وجبهة الإنقاذ، وتنظيم الإخوان، مؤكداً أن مصر تعيش حالة احتراب داخلى وهى مرحلة ما قبل الحرب الأهلية.

* فى البداية.. كيف ترى الأزمة السياسية الحالية؟

- فى الحقيقة نحن نعيش أياماً شديدة الصعوبة، والأزمة السياسية هى انعكاس للفشل فى تحقيق شراكة وطنية واسعة كان ينبغى أن يسعى حزب الحرية والعدالة لتحقيقها، عقب ما تحقق من نتائج فى الانتخابات البرلمانية، وكان ينبغى أكثر أن يلتزم بتحقيقها الدكتور مرسى عقب انتخابه كرئيس، وما يحدث الآن هو مضاعفات لحالة من حالات الفشل فى صناعة هذا التوافق الوطنى الذى كان من المفترض أن يحقق شراكة واسعة وقواعد متفقاً عليها لإدارة المرحلة القادمة، كما أن هذه الأزمة هى «سياسية» بامتياز، وللأسف انعكست على الواقع الاقتصادى والاجتماعى بصورة خطيرة متزايدة، وتهدد بأزمة اقتصادية كبيرة نتيجة الأوضاع السياسية المرتبكة التى أفقدت قطاعات متعددة من المستثمرين فى الداخل والخارج، الثقة فى إمكانية التفاعل إيجابيا مع الاقتصاد المصرى فى هذه المرحلة، ومن ثم نحن أمام أزمة اجتماعية شاملة لها بُعد سياسى وعمق ومردود اقتصادى كبير.

خطب «مرسى» يغلب عليها رد الفعل.. وتسهم فى تصعيد الأزمة الحالية

* هل تحمل حزب الحرية والعدالة مسئولية تلك الأزمة السياسية؟

- كما قلت فإن الحزب الحاكم فشل فى استيعاب الواقع الجديد، وفى صياغة شراكة وطنية واسعة تجمع كل أطياف العمل السياسية، وعلى الجانب الآخر ترك أثراً سلبياً فى نفوس بعض قوى المعارضة التى استشعرت أن رغبة الإخوان فى الاستئثار لا بد أن تقاوم بشىء من إعاقة فرص التواصل، وبين هذا الفريق وذاك هناك قطاع كبير داخل المجتمع يقف فى المنتصف ويرى أن الأزمة تكمن فى الطرفين، وأنه يقف ضدهما، وشخصياً أقف فى منطقة وسطى بينهما، ولست مع السلوك السياسى الذى ينتهجه حزب الحرية والعدالة ولا مع موقف المعارضة؛ لأنى أرى أن موقف المعارضة والممانعة ليس هو الحل الأول والأخير كما يتصور البعض وليست هى الفكرة الأمثل فى مواجهة هذه الأزمة بل لا بد أن تكون لدينا خطوات وتنازلات ومحاولة لتقريب وجهات النظر للملمة شمل الوطن، ومحاولة صناعة اصطفاف وطنى حول القضايا الوطنية بغض النظر عن القضايا الحزبية والخلافات السياسية الضيقة.

* أين تقع مسئولية رئاسة الجمهورية عن حالة الشقاق الوطنى والصدام بين أبناء الوطن الواحد؟

- مسئولية رئيس الجمهورية كبيرة، لأنه هو الذى يقود فكرة التوافق الوطنى، وهذه القيادة لا تأتى بتوجيه الدعوات للحوار وبدايته وفضه، لكنها تبدأ وتنتهى بتحقيق نتائج، وممارسة ضغوط متعددة حتى على الحزب الذى كان ينتمى إليه للوصول لهذه النتائج الإيجابية، وأعتقد أن الجهد الذى بذل من الرئاسة مقبول، وإن كان للأسف لم يحقق المطلوب، لأن بعض قوى المعارضة بذلت جهداً أكبر فى قطع التواصل أكثر من الجزء الذى بذلته فى تحقيقه، ولاشك أن هناك حالة من اليأس عند المعارضة وهى حالة غير مطلوبة، وفى المقابل هناك حالة من شهوة الاستئثار بكل شىء لدى الحزب الحاكم، وهو أيضاً غير مطلوب، وهناك حالة من «التوحم» على السلطة من قِبل بعض أفراد المعارضة أو بعض مرشحى الرئاسة السابقين، وهذه أيضاً غير مطلوبة فى ظل هذه الأزمة، فالجميع هنا مسئول ولا أبرئ أحدا عن حالة التردى الذى تعيشه مصر، فالرئاسة مسئولة، وحزب الحرية والعدالة مسئول، وبعض أحزاب المعارضة مسئولة، وجبهة الإنقاذ أيضاً.

* لماذا تتلاشى ذكر الإخوان، ودائماً تقول المسئول هو الحزب الحاكم؟

- أنا أتحدث عن الأغلبية وبالنسبة لى حزب الحرية والعدالة يعنى الإخوان ولا أفصل بينهما.

* تقول إن بعض مرشحى الرئاسة السابقين يتوحمون على مقعد الرئيس.. كيف؟

- نعم.. حالة التوحم على كرسى الرئاسة، ومن يريد منصباً ما، وهذا ليس وقته، فنحن فى وقت حرج ومصر تضيع والوطن فى خطر ولا يجب أن يبحث كل منا عن مصالحه الضيقة على حساب الوطن.

* ما رؤيتك الآن فيما تمر به مصر من أحداث سواء أمام الاتحادية أو فى ميدان التحرير أو المقطم وغيرها؟

- نحن 15 حزبا، نمثل خط الاعتدال السياسى، وضد الإخوان، ولسنا معهم، لكن أيضاً نحن لسنا مع بعض السلوكيات التى تنتهجها المعارضة، ونرى أنها تضر مصر وتدفعنا للمزيد من الأزمات، وأنا ضد الإخوان وضد كثير من تصرفاتهم، لكن أيضاً ضد ما يفعله المنسوبون للمعارضة لأن البعض يتجه لفكرة إحراج الإخوان أو الضغط عليهم، لكنهم فى سبيلهم لهذا يقدمون تضحيات كبيرة بحق مصر فى الاستقرار والوصول لحل، والمواطن المصرى يريد من الساسة الوصول لحلول، ولا يريد مزيداً من تعقيد الأزمة، ونحن نسعى لحلول بما لا يضيع حق أى طرف وما يحقق حق المواطن فى بلد آمن يتقدم ويحقق أهدافه وهذا ما نسعى إليه.

* هل الأجواء الآن ملائمة لحرب أهلية؟

- نحن نعيش مرحلة ما قبل الحرب الأهلية، وهى مرحلة الاحتراب الأهلى، وهذا خطر شديد على مصر، تماماً مثل السنوات التى عاشها لبنان قبيل الحرب الأهلية وظلت تلك الفترة عامين، وبعدها تحولت لحرب استمرت لسنوات طويلة، لكن مصر لا تحتمل هذا ولا تستحق هذا، وما يحدث الآن هو المدخل لحرب أهلية، يقودنا البعض إليها بقصد والبعض الآخر عن غير قصد.

* هل حكومة هشام قنديل جزء من الأزمة؟

- الفشل العام جزء من الأزمة، وحكومة قنديل هى تجسيد حى لفكرة الفشل فى أداء المهام التى كان ينبغى أن تنفذها، كأول حكومة بعد انتخاب الرئيس، وهى أقل بكثير من توقعات واحتياجات الرأى العام، الذى يرى أنها حكومة فاشلة، وأنا أرى أن هناك وزراء مقبولين جداً، لكن إجمالاً هذه الحكومة أداؤها سيئ للغاية وأقل ما يوصف به أنه غير مُرضٍ وغير مقبول.

* هل بات من الضرورى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى؟

- أنا أؤمن بأن الحكومة الحالية فقدت صلاحياتها فى الاستمرار، ومن ثم لا بد أن يكون هناك حكومة جديدة.

«مرسى» لا يزال أسير نظام مبارك فى طريقة اتخاذ القرار.. والمواطن يشعر أنه ضعيف

* لكن الحديث مستمر من قبل الدكتور مراد على المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة وغيره بأن الرئيس جدد ثقته فى حكومة قنديل؟

- هذا غير صحيح وهناك تفكير جدى فى تعديل الحكومة أو تغييرها وهذا يقتضى وجود بدائل مقبولة.

* لكن البعض يرى أن الرئيس مرسى يكون هو رئيس الحكومة؟

- هذه الفكرة طُرحت من قبل عبر صديقى العزيز عمرو موسى، وهى دستورياً ليست مرفوضة، لأنها حدثت من قبل، لكن أعتقد أن هذا القرار لا يكون مفيدا للدكتور مرسى شخصياً.

* اسمك طرح من قبل لتولى مهام رئاسة الوزراء هل أنت جاهز بالفعل لهذه المهمة؟

- لا نسبق الأحداث، أولاً أمامنا حالة ميئوس منها وهى حكومة قنديل، ولم يعد هناك أمل حقيقى فى إصلاحها، أو فى رفع أسهمها لدى الرأى العام، ومن ثم يجب أن تخرج من الخدمة ثم نفكر فى طبيعة الحكومة القادمة، وموقفنا من المشاركة فى الحكومة الجديدة غير محدد حتى هذه اللحظة لأسباب محددة؛ فنحن نريد أن نرى أولاً شكل وطبيعة الحكومة القادمة هل هى تكنوقراط وفى هذه الحالة لن يكون لنا مكان فيها، أو هل هى ائتلاف وطنى عام، وعندها يمكن أن يكون لنا مكان، أم أننا أمام حكومة حزبية يأتلف فيها حزبان كبيران مثل «النور» و«الحرية والعدالة»، كما لا نقبل فكرة حكومة الثلث أى ثلث للإخوان وثلث لجبهة الإنقاذ والأخير لحزب النور، لأنها ستكون غير واضحة، وما أؤكد عليه هو أن شكل الحكومة سيحدد موقفنا منها سواء بالمشاركة فى موقع رئيس الوزراء أو فى موقع وزارى، وكل هذا الكلام سابق لأوانه.

* لكن اسمك يطرح داخل مؤسسة الرئاسة لتولى مسئولية رئاسة الحكومة وأنت تعلم ذلك؟

- إذا كان طرحاً فهذه ثقة نحن نشكرهم عليها، لكن ما نريده هو أهمية خاصة فى هذه المرحلة وهى التركيز على العملية الانتخابية، ونتمنى أن يكون لنا إسهام فى حكومة عقب الانتخابات، وليس قبلها، لكن إذا كان هناك ضرورة وطنية لتشكيل حكومة مع تأجيل الانتخابات لمدة طويلة فإننا سندرس ذلك بما يتفق مع احتياجات البلد.

* لماذا تظهر خطابات الرئيس مرسى وهى مليئة بالتهديد والوعيد للمعارضة وللسياسيين؟

- نحن ننظر بعين القلق نحو تصاعد الأزمة بشكل عام، وخطاب الرئيس مرسى جزء من تصعيد الأزمة وتبعاتها التى لا يريد البعض الوصول لحل لها، وشخصياً لا أحب سياسة رد الفعل، لكنى أنتظر منه ومن أى رئيس أن يكون هو الفعل وليس رد الفعل، والدكتور مرسى يتعرض لضغوط واسعة من أنصاره ومن التيار السياسى الذى يسانده ويطالبه ببعض التشدد، وهذا مطلوب، حتى فى الشارع الناس بدأت تشعر أنه ضعيف وهذا يستفذ أنصاره، ومن ثم يطالبونه بمزيد من الشدة والحسم، لكن أعتقد أن كتابة الخطاب الأخير تجاوزت حدود إرضاء مشاعر الراغبين فى مزيد من الحسم، ولا أرفض كل ما جاء فى الخطاب لكن أرى أن بعضه كان ينبغى أن يأتى بصيغة أفضل، رغم موافقتى مبدئياً أن هناك ضرورة حقيقية لاستعادة الأمن وهيبة الدولة، وما أؤكد عليه أنه لا جبهة الإنقاذ ولا قوى المعارضة عندها حصانة، وإذا ما ارتكب أى شخص جريمة أنا أطالب بتوقيع العقوبة عليه، لكن علينا أن نفرق بين الجريمة والتنكيل السياسى أو الاتهام على خلفية سياسية، وأنا ضد استخدام القانون للتنكيل السياسى أو لتصفية حسابات سياسية لأنى اكتويت بنار تصفية الحسابات السياسية ودفعت ثمنه سنوات طويلة من عمرى، وما نريده هو أن نستعيد دولة القانون وهيبة الدولة وليس لنا مصلحة على الإطلاق فى هذه الفوضى العارمة التى تعم مصر، والمواطن المصرى يريد الإحساس بالأمان والسلام فى بلده وهو ما يقتضى تطبيقاً أعمى للقانون وليس تطبيقاً انتقائياً، أى لا يطبق القانون على المتظاهرين ولا على الإخوان، أو على الواقفين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، فقط، بل على الجميع.

* تقول إن الرئيس يبدو ضعيفاً لأى حد يرتبط ذلك بحرية اتخاذ القرار؟

- كل رئيس يخضع بقدر كبير لأنصاره ومؤيديه، وللرأى العام، وهو كرئيس منتخب يريد أن يحفظ أكبر قدر من أنصاره، وإرضاء ناخبيه.

* لكن هناك قرارا صدر من النائب العام بضبط النشطاء وعدد من المعارضين؟

- أى انتهاك للقانون يجب محاسبة مرتكبيه، ونحن نترك أمر التحقيق العادل للنيابة، التى بدورها تتأكد من عدم وجود أى شبهة انتقام سياسى أو تنكيل بالمعارضة، أو تشويه سمعة الأبرياء ومن ثم نحن نطالب بانتداب قاضى تحقيق مع هؤلاء النشطاء لنفى أى شبهة تواطؤ ويجب تفعيل القانون على المصريين جميعاً.

* من حين لآخر يذهب أنصار بعض المنتمين للتيار الإسلامى لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى.. ما تعقيبك؟

- محاصرة مدينة الإنتاج مثل محاصرة الاتحادية أو المحكمة الدستورية، وهى أعمال مخالفة للمنطق والعقل ولدولة القانون، ويجب محاسبة المسئولين عنها بشكل واضح وصريح ودون التفرقة بين واقعة وأخرى.

* ما حقيقة أنك طالبت الرئيس مرسى باعتقال حازم صلاح أبوإسماعيل ولو ليومين لاستعادة هيبة الدولة؟

- لم أتحدث فى هذا الموضوع مع الدكتور مرسى، لكن طالبته بأن يكون هناك موقف واضح للدولة من جريمة واضحة وهى حرق حزب الوفد وانحياز لفكرة دولة القانون، ولا شك أنه بعد الثورة دولة القانون غابت طويلا بشكل غير مبرر أو مفهوم، ونطلب استعادة هيبة الدولة وقيمتها، ولا نريد دولة تعتدى على حقوق الإنسان وتنتهك الحريات، لكن نريد دولة رشيدة حرة محترمة تقدس قيمة المواطنين فيها.

* من خلال لقاءاتك مع الرئيس كيف يفكر فى حال مصر المتراجع؟

- أتشاور مع الرئيس دائما، وأعرف كيف يفكر فى حال مصر، وهو رجل معتدل ومحافظ بل وتقليدى فى بعض الأحيان، والخلاف معه ليس مع شخصه بقدر ما هو خلاف مع من حوله، وهم بحكم وجودهم حوله لهم تأثير ما فى اتخاذ القرار.

* هل هذا يعنى أن أعوان الرئيس باتوا عبئا عليه؟

- لا تزال أمام مرسى فرصة ليست كبيرة للنجاح إذا ما تخلص من أعبائه، أهمها يتمثل فى الجماعة، لأنه يدفع فاتورة أخطائها وأخطاء حزب الحرية والعدالة مباشرة أو تخصم من رصيده، وشخصياً قلت له هذا الكلام وجهاً لوجه، إن بعض تصريحات قيادات الإخوان وحزبه مستفزة للشعب، داخلياً، وأيضاً إقليمياً ودولياً، والآن أقول له خفف من عبء الحكومة غير الناجحة لأنه يتحمل تبعات هذا الفشل وهذا الإخفاق، ويجب نقل هذه المسئولية لحكومة جديدة، وللأسف الدكتور مرسى أسير لنفس طريقة اتخاذ القرار فى نظام مبارك والنظم الرئاسية السابقة، وهى فكرة الآلية الفردية غير الواضحة لاتخاذ القرار، فلا يصح أن يتخذ الرئيس قراراً ثم نناقشه بل نحن نريد أن نناقش القرار ثم نتخذه والفرق بين الاثنين هائل، وأتصور أن الرئيس رجل مهذب ويستمع جيدا لكن يقع فى أخطاء نتيجة قلة الخبرات بل انعدامها لدى المحيطين به فى مجال الإدارة السياسية وإدارة الأزمات، فهو يحتاج لفريق حقيقى لإدارة الأزمات.

* بشكل واضح هل أزمة الرئيس فى أعوانه؟

- أزمة مرسى فى قلة خبرة أعوانه وفى انفعالات بعض أنصاره وأخطائهم وطموحهم الواسع، وكنت وما زلت ضد فكرة انتخابات رئاسية مبكرة، وما نريده هو ترشيد هذه المرحلة، وهنا أؤكد أنه لن يأتى رئيس آخر من الإخوان لأن الواقع معقد جداً.

* كيف نضمن ذلك وهناك تشكيك من الآن فى نتائج الانتخابات القادمة وإمكانية تزويرها؟

- لا لن يكون هناك انتخابات مزورة على طريقة مبارك، ولا يستطيع أى طرف أن يفعل هذا على الإطلاق، والضمان فى ذلك هو أن الثورة خرجت نتيجة تزوير انتخابات 2010، ومن ثم لن يتكرر هذا.

لست وسيطاً بين الحكومة وحسين سالم.. لكننى مع المصالحة من أجل استرداد الأموال

* البعض يرى أن عددا من المرشحين السابقين للرئاسة يرى نفسه الآن أحق بالحكم من مرسى؟

- من حق الجميع أن يكون له طموح سياسى، لكن الأهم أن يكون هذا الطموح مشروعا، وأن يأتى فى موعده، ومن تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بالحرمان منه، وهى قاعدة، وهناك انتخابات رئاسية قادمة فلننتظرها، لكن الآن محاولة خلع الرئيس بطريق غير دستورى هى انقلاب على الشرعية والدستورية، وهذا يفتح الباب لانقلابات جديدة على أى رئيس آخر، الذى من الممكن ألا يستمر أسبوعا واحدا، وكأننا نذهب لتجربة الصومال بأقصى سرعة.

* هناك من يطالب الجيش بالعودة لمرحلة انتقالية جديدة تصل لعامين ما موقفك؟

- نحن خرجنا بثورة لكى نتخلص من الحكم العسكرى، ولا يجوز أن نخرج بثورة بعد ذلك بعامين لكى نعيد الحكم العسكرى من جديد، وعودة الجيش هى وجهة نظر محترمة لكنها مرفوضة تماما، ويجب الحفاظ على الجيش فى موقعه وليس أى شىء آخر، ونحن حكمنا عسكريا منذ 1952 ومن حقنا أن نحكم مدنيا، وأن نعطى هذه التجربة حقها سواء لدينا تحفظات على الإدارة الحالية أو مخاوف من استمرارها، والأخطر الآن هو أن نستدعى انقلابا عسكريا أو وضعا غير دستورى وننتقل لمرحلة من الفوضى غير العارمة أو الحكم الفاشستى وهذا وذاك مرفوض.

* لماذا ذكرت أنه لن يأتى رئيس آخر من الإخوان؟

- تجربة الإخوان فى الحكم ليست موفقة، وستظل هناك جماعة لها وجود سياسى ولها تأثير سياسى ووجود برلمانى قوى، لكن لن يكون لها الظروف والحالة التى أدت إلى 70% فى البرلمان ورئيس جمهورية بـ51%، هذه الحالة لن تتكرر، وهذا يرجع لتغير المزاج العام وفشل أداء الإخوان وعدم الرضا لدى المواطن عن النتائج التى تحققت حتى الآن.

* ما إمكانية أن تمثل قوى المعارضة بديلا عن نظام الحكم القائم وتولى المسئولية فى أى وقت؟

- الصندوق هو الذى يحدد ذلك، وما أؤكده هو أن المعارضة ليست فقط جبهة الإنقاذ، بل إن الجبهة تعانى من نفس الأزمات التى تعانى منها جماعة الإخوان، فإذا كانت الجماعة إقصائية المزاج، فجبهة الإنقاذ شديدة الإقصائية ولديها نفس شهوة الإقصاء التى يمارسها الإخوان.

* كيف تستقبل تصريحات المنتمين للإخوان مثلا، الدكتور عصام العريان ومحمد البلتاجى؟

- العريان صديق عزيز، لكن أعتقد أن تصريحاته فى الفترة الأخيرة غير موفقة، وفى زمن سابق سميته «رجل إطفاء الحرائق السياسية»، لكن ولو أعدت كتابة هذا المقال سأغير العنوان للعكس.

* ما حقيقة وساطتك بين حسين سالم والحكومة؟

- لا يوجد اتصال شخصى بينى وبين حسين سالم، لكن أنا مع مصالحة وطنية تحقق لمصر استرداد الأموال وأى شىء فى هذا الاتجاه، ومن حق مصر أن تستعيد أموالها بالقدر الممكن الذى ينقذ الموقف الاقتصادى المتأزم الذى نعيش فيه.

* هل نحن بحاجة لدستور جديد أم تعديل بعض مواد الدستور الحالى؟

- نحن نحتاج لتعديل بعض مواد الدستور، ونعمل فى هذا الاتجاه، وسيحدث ذلك مع بداية البرلمان الجديد.

* لماذا تنتقد قانون الجمعيات الأهلية الجديد؟

- لأنه لا يعبر عن طموحاتنا فى هذه المرحلة، ونواب «غد الثورة» فى الشورى كان لديهم رفض لبعض ما جاء فى القانون، لأنه يقيد بعض الحقوق، وأعتقد أننا نحتاج لقوانين نباهى بها المجتمع الدولى ولا نشعر بالخجل تجاهها.

* كان لك تعقيب عقب القبض على قذاف الدم وترفض تسليمه وتعتبر أن ذلك صفقة؟

- أقول إن القبض على قذاف الدم به شبهة الصفقة، ونحن لا نقبل أبداً أن تبيع مصر دم أشخاص لوجود صفقة أو لعائد مادى، فمصر أكبر من ذلك، وسبق أن أعلنت هذا مرارا وتكرارا بأن تسليم بعض المتهمين لليبيا معناه إعدامهم لأن الأوضاع هناك غير مستقرة ونحن مع الثورة الليبية ونؤيدها ونساندها، لكن هذا لا يخل بالتزاماتنا الأخلاقية والإنسانية والدستورية التى لا يمكن معها قبول فكرة تسليم شخص لجأ إلينا، إلا إذا كانت هناك ضمانات حقيقية لحماية حياته ومحاكمته بشكل عادل، ومن ثم أقول إن تسليم قذاف الدم لليبيا بهذا الشكل عار، خصوصاً أن هناك حديثاً عن 2 مليار دولار تأتى من ليبيا ولم يؤجلوا هذا الكلام ولو لأسبوع، وكأن الأمر هات وخد، وهى مسألة مخجلة وشخصيا حزين عليها وأرى أنها تقلل كثيرا من قيمة مصر.

* البعض لا يزال يطرح السؤال: أنت مع من مع الرئيس والإخوان، أم مع المعارضة؟

- أنا معارض لما ينبغى أن أعارضه، ومؤيد لما ينبغى أن أؤيده، وعندنا معيار موضوع واحد وهو مصلحة الوطن ومن يتفق على مصلحة الوطن نحن معه، ومن يضره فنحن ضده، وليس هناك معيار واحد أن أكون معارضا لكل شىء أو مؤيدا لكل شىء، ورفضت التعيين فى أماكن كثيرة وقلت أنا فقط سأشارك فى المجلس القومى لحقوق الإنسان لاعتبارات إنسانية فقط؛ لأننى سجنت لسنوات طويلة ولـ5 مرات وأعتقد أن لدىّ ما أستطيع تقديمه من آراء وأفكار وتشريعات لها علاقة بتحسين أوضاع الحريات وحقوق الإنسان فى مصر.

* هناك من يصفك بأنك تذهب للحوار الوطنى على جثث ودماء الشهداء؟

- آسف أن يصدر هذا الكلام من عقلاء وهم فى حاجة لمراجعة هذا الكلام الذى به تزيد لفظى جارح ومخالف للمنطق، وأنا شخص لا يزايد عليه ولا على تاريخه، وحزب الغد وغد الثورة لا يزايد على تاريخه، ونحن لم يغرنا مبارك أو يرهبنا، ومن ثم لن يغرينا مرسى أو يرهبنا.

* كيف استقبلت حكم القضاء بعودة المستشار عبدالمجيد محمود؟

- الحكم كان بالنسبة لى مفاجئا، لكن هو حكم قضائى واجب الاحترام، والأجدر بنا العودة لنص الدستور الجديد فى اختيار نائب عام جديد، وأن يتولى مجلس القضاء الأعلى اختيار نائب عام جديد وفقاً لنصوص الدستور الجديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a5barel3alm.yoo7.com
 
أيمن نور لـ«الوطن»: مصر تعيش مرحلة ما قبل الحرب الأهلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محسوب: ننتظر بشوق الدستور الشرعي للبرادعي لنتجنب الحرب الأهلية
»  "الوطن" تنشر النص الكامل لمشروع قانون الجمعيات الأهلية بعد انتهاء "العدل" من صياغته
» فى وثيقة سرية إسرائيلية جديدة.. أشرف مروان أرسل آخر برقية لتل أبيب 4 أكتوبر للقاء مدير جهاز الموساد.. وأبلغ بموعد الحرب قبلها بأسبوع.. والجيش المصرى تسلح بأسلحة كيماوية فى الحرب من الاتحاد السوفيتى
» شركة «الصرف» تشفط المياه حول منزل «مرسى».. والإسكندرية تعيش فى الوحل
» مقاله رائعه لابو الفتوح (كنيسة الوطن ووحدة الوطن )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم :: صحافة :: حوارات-
انتقل الى: