شهدت القاهرة مساء اليوم افتتاح المقر الرئيسي لمجلس الأمناء الثوري السوري بمصر، بحضور الحقوقي والمعارض السوري المخضرم هيثم المالح، وعدد من رموز المعارضة السورية، كما شهد الافتتاح بدء تفعيل المكتب التنفيذي للمجلس بهيئاته المختلفة.
وذكر بيان افتتاح المقر، الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، أن المجلس يُثمِّن الخطوة التي تمت في مؤتمر مكة لمنظمة دول التعاون الإسلامي بتعليق عضوية سوريا، مطالبا المنظمة بتجميد عضوية إيران في المنظمة باعتبارها شريكا رئيسيا في قتل الشعب السوري بمختلف الوسائل بما فيها التدخل العسكري، حيث اعتبر مجلس الأمناء أن ذلك التدخل يعد خرقا واضحا لميثاق منظمة دول التعاون الإسلامي.
وطالب المجلس بنقل نص القرار الذي تم استصداره من قبل المجموعة العربية عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن لتبنيه تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال البيان إنه "حتى إذا استخدمت أية دولة حق النقض «الفيتو» ضد هذا القرار، تتم إعادة القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بإدانة الدول التي استخدمت الفيتو باعتبارها مساهمة في سفك دماء الشعب السوري وتبرير استمرار النظام في التمرد علي الشرعية الدولية".
وتم البدء في تفعيل المكتب التنفيذي للمجلس بهيئاته المتمثلة في مكتب الرئاسة برئاسة هيثم المالح، ونواف البشير نائبا أول وأيمن هاروش نائب ثان. بينما تولي أحمد الصياصنة رئاسة القسم المالي والإغاثي، وقام أيمن هاروش مقام رئيس القسم القانوني والرقابي، وتولى قاسم السويداني رئاسة قسم الارتباط والتنسيق، وأحمد التركاوي رئاسة قسم الشؤون العسكرية، ومحمود السيد الدغيم القسم الإعلامي. وتم تعيين لؤي الزغبي رئيسا لمكتب التخطيط الاستراتيجي، والعقيد الركن بدر قطاش مستشارا عسكريا للمكتب.
وجدير بالذكر أنه قد أعلنت في القاهرة، الشهر الماضي، ولادة ائتلاف جديد للمعارضة السورية يحمل اسم مجلس الأمناء الثوري السوري، قام بتكليف المعارض هيثم المالح تشكيل حكومة سورية انتقالية في المنفى.