تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين عدة موضوعات متعلقة بالمنطقة العربية ومنها الملف الإيراني الذي كان حاضرا على صفحات الديلي تليجراف تحت عنوان ''بريطانيا وأمريكا تخاطران بتكرار الخطأ في غزو العراق مع إيران''.
وتتناول الجريدة تحليلا لكتاب ''أكاذيب خطرة'' للصحفيين بيتر اوزبورن ودافيد موريسون حول الموضوع ذاته.
وتقول الجريدة انه بعد مرور 10 سنوات على من قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بغزو العراق، وهو الأمر الذي ينظر إليه الأن بشكل واسع على أنه كان خطأ كبيرا ودمر سمعة الغرب في العالم الإسلامي، يخاطر البلدان مرة اخرى بتكرار نفس السيناريو مع إيران.
وتقول الجريدة '' نفس الأكاذيب التي أشيعت عن نظام صدام حسين وأسلحة الدمار الشامل قبل 10 سنوات يتم ترديدها الأن وأحيانا من قبل نفس الأشخاص''.
وتوضح الجريدة أن إيران يتم رسم صورة لها في الغرب على أنها دولة تمتلك قوة غاشمة ويحكمها أناس غير عقلانيين ومتطرفين يريدون تدمير إسرائيل.
لكن التقديرات الاستخباراتية الغربية توضح أن إيران قد علقت أنشطتها النووية بالفعل منتصف عام 2007 وأنها إذا كانت ترغب في تطوير أسلحة دمار شامل بشكل سري فإن الأمر سيكون شديد الصعوبة.
ويخلص الكتاب إلى أن الغرب إذا لم يغير من أسلوب تعامله مع إيران على أنها دولة مارقة لينظر إليها على أنها دولة مستقلة ولها مصالحها الإقليمية فقد يجد نفسه متورطا في حرب جديدة تدمر الاقتصاد بشكل كبير وهو ليس فقط أمرا مرعبا لكنه أيضا بلا داعي.
ماراثون بيت لحم
جريدة الجارديان نشرت موضوعا تحت عنوان ''أول ماراثون في بيت لحم يجري وسط الرياح والأمطار''.
وتوضح الجريدة ان الماراثون الأول من نوعه في المدينة تم بمشاركة 500 عداء بينما منعت السلطات الإسرائيلية 26 فلسطينيا من المشاركة؛ حيث رفضت منحهم تصاريح المرور اللازمة لدخول الضفة الغربية.
وبما أن المدينة تقريبا مقطعة الأوصال بين القرى الفلسطينية والمستوطنات الإسرائيلية فلم يكن في مقدور إدارة الماراثون التخطيط لطريق واحد يمتد لطول 42 كيلومتر اللازمة لإجراء السباق لذلك قام العداؤون ال26 الذين تمكنوا من إنهاء السباق بالدوران مرتين حول نفس المضمار الصغير الذي مر بمعسكرين للاجئين والجدار العازل ثم يعود مرة اخرى الى داخل المدينة عند حاجز عسكري لينتهي عند كنيسة المهد.
ويقول أحد المشاركين إن هذا الماراثون يمتاز بأنه يتم وسط الأجواء التاريخية التي تعطيه طابعا مختلفا عن أي حدث مشابه كما أن المشاركة القليلة ستتغير تدريجيا في الأعوام القادمة.
سوريا
نشرت الفاينانشيال تايمز موضوعا تحت عنوان ''مزايا الموقف البريطاني من سوريا''.
وتوضح الجريدة ان رئيس الوزراء البريطاني يدعم الموقف الفرنسي الراغب في دعم المعارضة السورية بالسلاح حيث ينتهي الحظر الأوروبي على تصدير الأسلحة إلى سوريا الشهر المقبل كما أبرزت تصريحات وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أمام مجلس العموم الأسبوع الماضي حول وجود أدلة على استخدام قوات الأسد أسلحة كيميائية ضد السوريين.
كما أوضح رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون ''الأولويات الأخلاقية'' الداعمة لإمداد المعارضة السورية بالسلاح والتدريب كما حدث في ليبيا لكن ذلك كله يصطدم بحقيقة التفرق الواضح لأطياف المعارضة في سوريا علاوة على أن السيطرة على أغلب القوات التي تخوض الحرب ضد نظام الأسد تعود إلى الإسلاميين والذين لن يتجاوبوا مع المعايير الغربية في حال سيطرتهم الكاملة على الأوضاع في البلاد.
وتضيف الجريدة أن الموقف الروسي الداعم لنظام الأسد يعود إلى المخاوف الروسية من المشاكل التي قد تثيرها الأقليات الإسلامية لديها كما أن الصين تنضم إلى روسيا في الرغبة في ألا يمتد دور الأمم المتحدة الدولي إلى تقويض حكومات وأنظمة قائمة حتى ولو كانت قمعية.
ويقول الكاتب إن المجتمع البريطاني بطبعه يبقى معارضا لسياسة التدخل في معارك خارجية لكنه يقترح على الحكومة ان تبقى بعيدة وتترك دول الجوار تسلح المعارضة السورية لان لندن حسب رأيه ''لن تربح شيئا إذا اطاح مقاتلو المعارضة بنظام الأسد''.