حذر الداعية الإسلامى الدكتور عمر عبد الكافى، من دعوات التكفير والخروج على شرعية الرئيس محمد مرسى، وأعمال العنف والتخريب، قائلا، إنه لا يجوز أن يكفر أحد أحداً، لأن ذلك علاقة بين العبد وربه، وكذلك دعوات الخروج ضد حاكمنا، الذى هو ولى أمرنا، بعد الله عز وجل، لأن مثل هذه الدعوات تهدم ولا تبنى مصر الجديدة.
ودعا عبد الكافى المصريين، مسلمين وأقباطا، رجالا ونساء، بضرورة التكاتف والتعاون على دعم الرئيس محمد مرسى، الذى من الله على مصر به، "فهو رئيس يخشى الله ويحفظ كتابه"، كما دعا المصريين لمساندة الجيش والشرطة لما بذلوه فى حماية الثورة المصرية على مدار الفترة الماضية.
جاء ذلك خلال خطبة العيد بمسجد مصطفى محمود، الذى احتشد به عشرات الآلاف من المصلين، وسط تواجد أمنى مكثف من قبل رجال الشرطة وسيارات الأسعاف والمرور وشباب الحرية والعدالة، الذين يعملون على تنظيم الصلاة والمرور.
وقال عبد الكافى، إن أى دولة فى العالم تمثل لحظة فى التاريخ على مرّ العصور، لكن التاريخ يمثل لحظة فى مصر، فمنذ عرفت البشرية كان البشر يبحثون عن الطعام، فى حين كان يبحث المصرى القديم عن الحياة الآخرة، لافتاً إلى أن أبحاث العلماء تؤكد تفوق وبراعة المصريين، ولكن أقول لهم، إن كل المصريين، فى صعيدها وجنوبها، هم أذكى من إينشتاين نفسه، لما يملكونه من قدرات، كما أن مصر هى أمة الدول الإسلامية والعالم العربى، فإذا صلح حالها صلح حال العالم الإسلامى كله.
كما دعا عبد الكافى المصريين بضرورة التسامح والصفح فيما بينهم، بعدما رزقهم الله برئيس يجمع هذه الصفات، خاصة الذين يتخاصمون فيما بينهم داخل المحاكم، قائلا، "أرجوا كل من تخاصم زوجها قضائيا أو شقيقها أو أى أحد يخاصم أحداً قضائياً أن يصفح ويسامح لله عز وجل".
كما طالب عبد الكافى بتخصيص يوم لكل فئة من المجتمع، منها أن يكون هناك يوم صمت يخصص للإعلاميين الذين يهاجمون وينتقدون، بل ندعوهم للمساهمة والعمل البناء لبناء مصر، وكذلك يوم للمعاقين لمساندتهم وباقى الفئات، لتوحيد الصفوف وبناء الدولة المصرية.
وأشار عبد الكافى، موجهاً حديثه للخائفين من حكم الإسلاميين، إلى أن الإسلام لا يظلم أحداً، فالإسلام يحترم المرأة ويقدرها وأعلى من شأنها، وكذلك رفع الإسلام من قيم واحترام شأن الأقباط وحسن معاملتهم، كما طالب بضرورة عدم الخوف من الإسلاميين.