قال الأنبا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن التقدير الأمني السيئ هو الغالب في أحداث الكاتدرائية، لافتًا إلى أن أكثر ما ضايقه وقتها هو إلقاء قوات الشرطة قنابل الغاز على الكاتدرائية والمقر الباباوي، مشيرًا إلى أنه ينتظر نتائج التحقيقات وتشريح جثث الضحايا.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، في برنامج "الحياة اليوم"، أن الغرض من بيان عصام الحداد، الذي حمل فيه الأقباط مسؤولية أحداث الكاتدرائية، كان غرضه تبرير موقف الرئاسة أمام دول الغرب وإلقاء الاتهامات على آخرين. لكن الرئاسة عادت أنكرت هذا البيان.
وأشار إلى أن ما يتم تداوله عن وجود أسلحة داخل الكنيسة، "كلام فارغ"؛ لأن الإنجيل يعلمنا "من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر"، موضحًا أنه ربما حمل بعض الأقباط في الجنازة، أشياء، وكان من الصعب تفتيشهم أثناء دخولهم الكاتدرائية للمشاركة في الجنازة، مؤكدًا أن مرشحًا رئاسيًا سابقا هو السبب في نشر شائعة وجود الأسلحة داخل الكنائس، وتصديق الشائعات هو إحدى المشاكل الكبرى التي يواجهها المجتمع المصري.
وأوضح أنه لم يحضر جنازة ضحايا اشتباكات الخصوص، لأنها كانت ستزيد الأمور اشتعالا، لأن الاعتداء على مكان أثناء وجود البابا به كان سيزيد من الاحتقان بدرجة كبيرة.
كما أكد الأنبا تواضروس، أن أكثر ما شغله "ماذا سيقول العالم الخارجي عن الإسلام في مصر"، والصورة التي شكلتها هذه الاعتداءات التي جرحت صورة المصريين أمام دول الغرب، بجانب التأثيرات التي قد تقع على السياحة، والاقتصاد، والسياسة، والقروض، والمعونات.
وتابع البابا، إن أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كان أول من اتصل به للاطمئنان، كما أن الرئيس مرسي اتصل به في بداية أزمة الخصوص وعبّر عن مشاعر طيبة، وبالرغم من ذلك استمر الاعتداء على الكاتدرائية، وبدأت صورة العنف في الازدياد، بقنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة.
وأضاف أن هناك من يستهدف تدمير أعمدة الدولة الأساسية، والتي تتضمن مؤسسة الأزهر والكنيسة والقضاء والتعليم، وذلك بغرض هدم الكيان المصري. وأوضح أن تصريحاته دائما تقّر الحقائق وما يمليه عليه ضميره.