غادر وفد رئاسي مصري مطار القاهرة الدولي مساء الجمعة، متوجها إلى إيران على متن طائرة خاصة في زيارة "غير معلنة" مسبقا. ويضم الوفد الدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، والسفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ومسئولين بجهاز المخابرات العامة.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن الوفد الرئاسي سيسعى خلال الزيارة إلى تفكيك عدد من ملفات الخلاف بين مصر وإيران، فضلاً عن وقف الدعم المالي الذي تقدمه إيران لعدد من رموز المعارضة في مصر، في مسعى لإجبارهم على التعاطي مع جهود النظام لتحقيق مصالحة وطنية.
وأفادت المصادر، أن استئناف العلاقات المصرية الإيرانية بـ "شكل رسمي" بعد أكثر من ثلاثة عقود على قطعها، سيكون على رأس الملفات التي يحملها الوفد الرئاسي، في ظل التقارب الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، والتي توجت بلقاءات متبادلة وزيارات بين الرئيسين المصري محمد مرسي والإيراني أحمدي نجاد.
وستتطرق المحادثات إلى الأزمة التي فجرها زيارة أول فوج سياحي إيراني إلى مصر في أواخر مارس، إثر تصاعد الغضب الشعبي في مصر وحصار مقر رئيس مكتب المصالح الإيرانية في القاهرة أماني مجتبي، بشكل دفع الحكومة الإيرانية لوقف زيارات السياح الإيرانيين الذين كان مقدرًا أن يتجاوز عددهم على 10 ملايين إيراني.
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن الوفد المصري سيناقش كذلك مع المسئولين المصريين الدور الذي ستضطلع به في مصر في إطار جهود استئناف المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني بين إيران والدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، في ظل وجود توجه مصري لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتطويق الأزمة بينهما بشكل يحول دون حدوث مواجهات عسكرية.
وأوضح فهمي لـ "المصريون"، أن مصر تسعى للحصول على دعم إيران لبناء أول مفاعل نووي سلمي، وذلك للمساعدة في حل أزمة الطاقة المشتعلة منذ مدة التي لعبت دورا في عجز الدولة عن مواجهة أحمال الكهرباء الزائدة، خصوصا في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
- See more at: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]