"الداخلية" تتفاوض على السلمية.. و"تمرد" ترفض الاجتماع بالوزير .. والقوى الثورية تطالبه بالانحياز للشعب.. و"تجرد" تطلق فعاليات متزامنة وتُحذر من المساس بالشرعية. كشف محمد عطية، المتحدث باسم تكتل القوى الثورية، عن أن هناك دعوة من وزير الداخلية لجميع القوى الثورية والسياسية الداعية للتظاهرات في 30 يونيه للتأكيد على سلمية التظاهرات وعدم جنوحها للعنف، مُشيرًا إلى أن التكتل يرحب بهذه الدعوة ويؤكد ضرورة أن ينحاز وزير الداخلية إلى المواطن السلمي وعدم الانحياز إلى نظام والرئيس على حساب المواطنين. وأضاف أن التظاهرات ستكون سلمية والتكتل سيقدم الخارجين على القانون في هذه التظاهرات للداخلية من خلال الكاميرات التي وضعها فوق العمارات والكباري لمراقبة الخارجين على القانون من التحرير إلى الاتحادية، متوقعًا أن يشمل الاجتماع جميع التيارات والقوى الثورية، مؤكدًا أن مجموعات "بلاك بلوك" ستكشف عن وجهها في هذه التظاهرات وسيرفع علم واحد فقط هو العلم المصري وبشعار واحد "الشعب يريد إسقاط النظام". قال حسن شاهين، المتحدث الرسمي لحملة تمرد، إن الحملة تلقت عرضًا من بعض الوسطاء للترتيب لعقد اجتماع خلال الأيام المقبلة مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للاتفاق على خطة مشتركة بشأن تظاهرات 30 يونيه أمام قصر الاتحادية، لكن الحملة رفضت الاجتماع جملةً وتفصيلاً، لكون الوزير هو الذراع الأمنية لتنظيم الإخوان داخل وزارة الداخلية، ويتحمل مسئولية سقوط عشرات الشهداء خلال الفترة الماضية، ولن نقبل بأي حال التحاور مع هذا النظام. وطالب شاهين وزارة الداخلية بالحياد التام خلال المظاهرات المطالبة بعزل الرئيس والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، داعيًا الضباط الشرفاء إلى الانحياز لمطالب الثورة. فيما اعتبرت مي وهبة، المنسق الإعلامي لحملة تمرد، أن دعوة وزير الداخلية للتفاوض بشأن مظاهرات 30 يونيه مخطط من نظام الإخوان الذي نسعى لإسقاطه، مشيرة إلى أن هناك كثيرًا من الضباط لا يريدون استمرار وزير الداخلية فى منصبه والحركة تدعمهم وتساندهم فى مطلبهم العادل، مشددة على أن التظاهرات ستكون سلمية إلى أبعد الحدود لحين تحقيق المطالب الأساسية للثورة برحيل هذا النظام وتحقيق العيش والحرية والعدالة. على الجانب الآخر، أعلنت حملة "تجرد" الداعية للحفاظ على الشرعية على نيتها الاعتصام أمام قصر الاتحادية بداية من يوم 28 القادم للحفاظ على الشرعية وتشكيل 3 مجموعات خلال الاعتصام في 30 يونيه، حيث سيتم تعيين مجموعة لحماية القصر من الأمام وأخرى من الخلف وأخيرة تكون لأي طوارئ محتملة. وقال خالد المشد، منسق حملة تجرد، إن الحملة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا خلال أيام للإعلان عن خطة التحرك لمواجهة مظاهرات 30 يونيه، متعهدًا بالإعلان عن مفاجآت للشعب المصري خلال المؤتمر، مضيفًا أن القوى الإسلامية لن تسمح على الإطلاق بالاعتداء على الشرعية المنتخبة من قبل الشعب المصري وأن الحملة ستقوم بمجموعة من الفعاليات فى الأيام المقبلة فى الأماكن الرئيسية فى القاهرة مثل حدائق القبة وبعض الأماكن الأخرى تمهيدًا للبدء فى بداية 28 يونيه القادم للنزول فى الشوارع والميادين لحماية الشرعية، كاشفًا عن أن التيار الإسلامى يتفق على نزول كل التيارات الإسلامية للاحتفال بمرور عام على تولى الرئيس سلطة البلاد، داعيًا التيارات الثورية التى دعت للمظاهرات بأن تلتزم السلمية وتجعل مصلحة مصر فوق كل اعتبار. وقال على فراج، قيادي الحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إنَّ الحزب سيكون مع المعتصمين أمام قصر الاتحادية يوم 28 يونيه الحالي؛ للحفاظ على الشرعية وحفاظًا على الدولة المصرية حتى لا يستن المصريون سنة سيئة بإقالة كل رئيس قادم بطريقة التظاهر أو جمع استمارات مشكوك في جديتها. وأكد المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مؤسس حملة "تجرد"، أن الحملة ستقوم بعدد من الفعاليات خلال أيام 28 و29 و30 يونيه الحالى، تزامنًا مع دعوة المعارضة للتظاهرات المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا أن تواجدهم في الشارع سيكون حفاظًا على شرعية الرئيس الذي انتخبته الجماهير، محذرًا من أي مساس بهذه الشرعية حتى لا يكون مصير الرئيس القادم مجهولاً، فإذا حافظوا على السلمية فسيكون التظاهر سلميًّا، وإذا استخدموا العنف فستتم مواجهتهم بنفس الأسلوب.