دخل الجيل الحالي لنادي الزمالك التاريخ من الباب الخلفي بعدما حقق رقماً قياسياً سلبياً جديداً عندما خسر على ملعبه أمام مازيمبي الكونغولي في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
الرقم السلبي يأتي لكون تلك هي الهزيمة الأولى للزمالك على ملعبه في البطولة الأفريقية طوال تاريخه من أي فريق بخلاف النادي الأهلي، وهو رقم كان الزمالك يفخر ويعتز به كونه أخر الأرقام القياسية الايجابية التي يمتلكها.
فالزمالك لم يسبق له أن خسر من أي فريق في البطولة على ملعبه سوى في مناسبتين كانتا أمام النادي الأهلي، الأولى في الدور قبل النهائي لبطولة عام 2005 عندما لقي هزيمة بهدفين مقابل هدف على ملعب الكلية الحربية في مباراة استضافها الزمالك آنذاك بصفته صاحب الأرض رغم اقامتها في القاهرة التي ينتمي لها قطبي الكرة المصرية.
بينما كانت الخسارة الثانية للزمالك أمام نادي القرن منذ شهر واحد تقريباً عندما خسر بهدف يتيم سجله أبو تريكة (هداف القمة على مدار التاريخ) لتكون تلك هي الخسارة الثانية للزمالك على ملعبه في دوري الأبطال.
وكانت الجماهير البيضاء ترى أن الهزيمة من الأهلي في البطولة يصعُب احتسابها على ملعب الفريق الأبيض، كون المباريات تقام في القاهرة التي ينتمي لها قطبي الكرة المصرية، فيما يتم اعتبار المباراة من تنظيم أي من الفريقين وفقاً للقرعة النظرية فقط.
ولكن جاء مبوتو ورفاقه ليضعوا حداً لذلك الرقم الذي حاول الزمالك التمسك به طويلاً عندما نجح مازيمبي الكونغولي في الفوز على الزمالك بهدفين مقابل هدف لتنتهي بذلك أسطورة الفريق الذي لا يُقهر على ملعبه .. إلا من الأهلي!