على الرغم من اختلاف الأعمال التي تقدمها كل من غادة عبد الرازق وهند صبري، إلا أنّ ما يجمعهما هذا العام هو "فريدة"، اسم الشخصيّة التي تقدمها كل واحدة في أعمالهما الدرامية. لكن فريدة الطوبجي التي تجسّدها غادة في "مع سبق الإصرار" تختلف تماماً عن "فريدة" التي تقدمها هند صبري في "فيرتيجو"، من حيث اللوك والأزياء والأداء.
استطاعت الفنانة المصرية التمرّد على الفتاة الشعبية التي اعتادت تقديمها في السنوات الأخيرة لتطل هذا العام من خلال دور المحامية القوية التي تنتمي إلى عائلة ثرية، ما ينعكس على ملابس غادة. هذه الأخيرة تمرّدت أيضاً على فساتينها المثيرة ومكياجها الصارخ لترتدي الملابس الكلاسيكة الراقية.
كذلك، ابتعدت غادة عن الحارات الشعبية والديكورات التقليدية التي كانت تصوّر فيها أعمالها لتطلّ من خلال ديكور فخم ومبهر وغير تقليدي. ها هي تعيش في "فيلا" فخمة وتمتلك مكتب محاماة بأحدث أساليب الديكور. وهذه الصورة تحديداً ساعدت في جذب المشاهدين إلى المسلسل.
أما هند صبري، فنجحت في جذب المشاهد أيضاً، لكن بقصة العمل المأخوذة عن رواية "فيرتيجو". يقوم المسلسل على الإثارة والتشويق مع "فريدة" المصوّرة العاشقة لمهنتها التي ورثتها عن والدها. ونجحت الفنانة التونسية في تقمّص شخصية المصوّرة في الواقع، بدءاً من طريقة حملها لكاميرا التصوير وصولاً إلى ملابسها التي تتميز بالبساطة والراحة كـ "لوك" المصوّرات. حتى أداء هند في هذا الدور مختلف عن أي عمل قدمته قبلاً نظراً إلى اعتنائها بالتفاصيل الدقيقة للشخصية.