العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم

كل ما يدور فى العالم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الصرف الصحى يهدد الإسكندرية بالغرق ويدمر رزق الاف الصيادين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 11635
تاريخ التسجيل : 01/08/2012
العمر : 37

الصرف الصحى يهدد الإسكندرية بالغرق ويدمر رزق الاف الصيادين  Empty
مُساهمةموضوع: الصرف الصحى يهدد الإسكندرية بالغرق ويدمر رزق الاف الصيادين    الصرف الصحى يهدد الإسكندرية بالغرق ويدمر رزق الاف الصيادين  Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 21, 2012 10:28 am

تفاقمت مشكلة الصرف الصحى بالإسكندرية ولم تعد مقتصرة فقط على الشوارع والأحياء الغارقة بأكملها فى المياه، وإنما وصلت إلى الحد الذى جعل بعض الفلاحين يستخدمونها فى رى أراضيهم، مما سيتسبب خلال الفترات المقبلة فى كوارث كبيرة مثل تعرض المواطنين للإصابة بأمراض الكبد والكلى والسرطان وتدمير مصدر رزق آلاف الصيادين، بعد أن غزا الصرف البحيرات فهربت منها الأسماك بلا رجعة وتوقعات بغرق أجزاء من المدينة فى الشتاء المقبل بفعل تدمير مصارف الأمطار.

وأبرز الأمثلة الواضحة على المشكلة المتفاقمة «أرض الملك فاروق» بالمعمورة، وهى أرض شاسعة تصل مساحتها إلى 1000 فدان تقريبا، كانت فيما مضى تزرع أفضل الخضروات والفواكه للقصر الملكى، وتمت مصادرتها بعد ثورة يوليو، وتوزيعها على عدد من الفلاحين، إلا أن مشكلة مياه الصرف الصحى التى أغرقتها جعلت محاصيلها الزراعية مسرطنة وتسبب مرضى الكلى والكبد.

وقال شهود عيان لـ«الوطن»: إن الفلاحين لجأوا إلى مياه الصرف فى رى أراضيهم من خلال الروافع بعد انقطاع المياه عنهم من قبل الأوقاف، وبذلك أصبح إنتاج أرض المعمورة محاصيل مسرطنة، وتُسبب مرضى الكلى والكبد نظرا لكونها محاصيل تم ريها وزراعتها بمياه الصرف الصحى «على حسب إفادات الأهالى».

تقول نفيسة إبراهيم، 48 سنة، إحدى الفلاحات بأرض المعمورة: «الأوقاف تريد طردنا من الأرض فقطعت المياه عنا، ورفضت أخذ الإيجار، وقالت لنا كفاية عليكم كده، عشان عايزة تبور الأرض، وتبيعها أرض مبانى بالملايين لرجال الأعمال، زى ما عملت فى عزبتى العرب الصغرى والكبرى جنبنا، وبقينا بنستنى نزول المياه فى الشتاء لغاية ما الأرض ما بقتش تزرع غير رز وبرسيم بس».

وأسفل كوبرى أبيس تحديدا عند مخرج الطريق العاجل من محطة التنقية بالشرقية توجد إحدى بحيرات الرى التى تغذى الإسكندرية بمياه الشرب، ولكن الخطير فى الأمر أن هذه البحيرة على جانبيها مصرفان للصرف الصحى لا يفصلهما عن البحيرة سوى 10 أمتار على الأكثر، وهو ما يؤكد تسرب مياه الصرف منهما إلى البحيرة العذبة، ومن ثم اختلاطها بمياه الشرب.

وأثار وجود هذين المصرفين بجوار مياه الشرب استياء ومخاوف العديد من الأهالى، كما يقول أحمد سليمان، أحد سكان المنطقة: «عادى يعنى هنعمل إيه مياه كويسة شربناها مياه ملوثة شربناها، ما فيش فى إيدينا حاجة نعملها، والأعمار بيد الله»، وقال عمر الحاج: «مللنا الشكوى من وجود هذين المصرفين، فبجانب خطورة تأثيرهما على مياه الشرب تؤثر رائحتهما الكريهة علينا فى بيوتنا التى أصبحت ملجأ للحشرات والفئران، وكل فترة والتانية ييجى بتوع الصرف الصحى وياخدوا عينة من البحيرة، ويقولولنا المياه نظيفة ما تقلقوش».

وفى بحيرة مريوط تتعرض مئات الأطنان من الأسماك كل عام للنفوق بفعل صرف مخلفات المصانع والصرف الصحى على البحيرة، يقول الدكتور محمود رجب التركى، أستاذ بكلية الزراعة وعضو لجنة تنمية بحيرة مريوط ورئيس الجمعية العربية لحقوق البيئة، إنه فى يناير 2010 تلقى بصفته عضو لجنة تنمية بحيرة مريوط عدة استغاثات من صيادى البحيرة تفيد نفوق جميع الأسماك الموجودة بحوض 3000.

وأضاف أن اللجنة أخذت عينة من المياه ومن الأسماك النافقة لتحليلها، حيث تم الكشف عن كارثة كبرى فى بحيرة مريوط وهى أن مياه البحيرة تحولت بالكامل إلى وسط حمضى لا يصلح للحياة لأى من الكائنات الحية سواء كانت أسماكا أو نباتات بحرية أو حتى حشرة أو دودة.

وتابع أن أسباب الأزمة تعود إلى قيام شركة العامرية وشركة إيلاب للبترول بغسل مخلفاتهما وصرف المواد الفينولية فى مياه البحيرة.

وقال محمد الفار، نقيب الصيادين، إنه أثناء تنقية الصيادين لحوض 6000 ببحيرة مريوط، بالجهود الذاتية، عثروا على ماسورتى صرف خاصتين بمصنع البوتاجاز، حيث تبين تسبب الصرف الخارج منهما فى حرق الأرض تحتمها أسفل البحيرة، مما يشير إلى أن هذا الصرف يحمل مواد ذات تأثير خطير.

وتتكرر المشكلة نفسها لدى صيادى ترعة الخندق بالمكس، يقول الريس حسن مجاهد 42 سنة: إن مشكلة التلوث من كبرى المشكلات التى يعانى منها الصيادون، والتى تسببت فيها الشركات الكبرى مثل شركة الإسكندرية للبترول، وشركة البتروكيماويات، وشركات الغزل والنسيج، التى تلقى صرفها وسمومها فى مياه الترعة.

حاولت «الوطن» الدخول إلى عالم العاملين بشركات الصرف الصحى والتعرف على كواليس الشركة التى تسببت فى إغراق الإسكندرية فى كل هذه الكوارث.

رئيس نقابة العاملين بالصرف الصحى، السيد جابر، قال: إن وضع الصرف الصحى بالمدينة ينذر بالخطر نظرا لعدة أسباب أولها التعامل الخاطئ من قبل المواطنين، وعمال النظافة مع مصارف الأمطار وإلقاء المخلفات فيها مما تسبب فى سدها بشكل كامل.

وأضاف: مواسير الصرف لم يتم تغييرها منذ أنشأها الإنجليز منذ ما يقرب من مائة عام مما جعلها مواسير متهالكة وتالفة، مشيرا إلى أن البناء العشوائى وارتفاع الأدوار من ثلاثة وأربعة طوابق إلى 12 و15 طابقا، دون تغيير شبكة الصرف ينذر بكارثة محتملة.

من جانبه قال الدكتور حمدى سيف، رئيس لجنة تقصى الحقائق المشكلة من مجلس الشورى بالإسكندرية لدراسة مشاكل المياه والصرف الصحى، إن الشبكات تعانى من إهمال شديد حيث إن نصف قطاع مواسيرها تحتله الرواسب نتيجة لعدم صيانتها بشكل دورى، والنصف الآخر فقط هو الذى يعالج المياه، وهو ما يتسبب فى انفجار شبكات الصرف الصحى بشكل مستمر فى مختلف الأحياء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a5barel3alm.yoo7.com
 
الصرف الصحى يهدد الإسكندرية بالغرق ويدمر رزق الاف الصيادين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصر تغلق أنفاقًا على حدود غزة بضخ مياه الصرف الصحى داخلها
» بتكلفة 64 مليون جنيه: بحث مد خدمة الصرف الصحى للقرى المحرومة بسوهاج
» محافظات مصر تشهد موجة من الأمطار الغزيرة والرياح..الشوارع تحولت لبرك وأوحال وطين ومجالس المدن فشلت فى شفط المياه.. وتوقف الإسكندرية والسخنة ونوة الكرم أغرقت الإسكندرية.. وسيول بجنوب سيناء
»  البلشي: لدينا 4 الاف قاضي احتياطي للاشراف على الاستفتاء
»  أمن الإسكندرية يفشل في فك حصار المتظاهرين لـ''المحلاوي''

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم :: سياسة :: اخبار مصر-
انتقل الى: