يعقد لاعبو فريق الكرة الأول بنادى الزمالك اجتماعا غداً «الأربعاء» فى أول تدريبات الفريق لاتخاذ موقف حازم تجاه إدارة النادى فى حالة عدم الوفاء بالوعود وصرف مستحقاتهم المتأخرة، خصوصا بعدما ودع الفريق بطولة دورى أبطال أفريقيا رسميا عقب الخسارة من مازيمبى الكونغولى بهدفين مقابل هدف فى دورى أبطال أفريقيا.
كانت الأزمة قد تفجرت قبل مواجهة مازيمبى بثلاثة أيام بعدما تجاهلت صرف المستحقات وهدد اللاعبون بعدم حضور تدريب الفريق ولكن تم حل الأزمة بشكل مؤقت، واتفقوا أنه فى حالة عدم صرف المستحقات المتأخرة سيتم عقد جلسة تضم كل اللاعبين لاتخاذ موقف موحد من الإدارة سواء بالانقطاع عن التدريب أو تفويض عبدالواحد السيد كابتن الفريق فى الحديث مع المجلس الأبيض، مؤكدين رفضهم للتراجع عن موقفهم فى الحصول على مستحقاتهم لارتباط معظم اللاعبين بالتزامات مادية، كما يبحث اللاعبون رغبة بعضهم فى تقديم شكوى رسمية ضد النادى لدى اتحاد الكرة للحصول على مستحقاتهم.
ورفض اللاعبون تحمل مسئولية خسارة الفريق أمام مازيمبى بمفردهم وألقوا بالمسئولية على مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس، وأكدوا أن المسئولين تجاهلوا حل أزمة المستحقات وهو ما جعل معظم اللاعبين خارج التركيز فى المباراة، مؤكدين أنه لا توجد ثقة مع المجلس وأن جورفان فييرا المدير الفنى للفريق تعاطف مع اللاعبين فى الأزمات المالية التى يتعرضون لها وهو ما جعل عدداً من اللاعبين مهددين بالحبس وجعل الفريق يدخل المباريات فاقد التركيز بشكل كبير مما أدى للخروج المبكر من البطولة.
وسيطر الحزن على غرف خلع ملابس الفريق بعد المباراة، وكان أكثر اللاعبين حزناً هو عبدالواحد السيد قائد الفريق وأحمد سمير وهانى سعيد، ورفض فييرا الحديث مع اللاعبين مفضلاً الذهاب للمؤتمر الصحفى للحديث عن المباراة، وأكد أن الفريق يحتاج لمجهود كبير ولن يستطيع أن يعد بتحقيق إنجاز بدون توفير مستحقات اللاعبين ليتمكن من إخراجهم من الحالة النفسية التى يعانون منها وأثرت على أدائهم فى مواجهة مازيمبى.
وأجل فييرا سفره لإحضار متعلقاته من الإمارات للوصول إلى حل مع الإدارة لأزمة مستحقات اللاعبين، والحصول على مقدم تعاقده هو الآخر الذى لم يحصل عليه.
وفى سياق متصل، أبدى البنينى رزاق أوموتويسى مهاجم الفريق استياءه من تبديله أثناء الشوط الثانى من المباراة، مؤكداً أنه كان لا يستحق الخروج خصوصاً أنه صاحب هدف الزمالك الوحيد، وعن عصبيته الشديدة بعد التغيير أكد اللاعب أنه أمر طبيعى لشعوره باقتراب الفريق من الخروج الأفريقى، مطالبا الجهاز الفنى بمنحه الفرصة كاملة فى المباريات المقبلة، وكان رزاق قد فضل الخروج من ستاد الكلية الحربية فى سيارته الخاصة ورفض ركوب أوتوبيس الفريق بسبب حالة الحزن التى سيطرت عليه بعد المباراة.
وعلى جانب آخر، أبلغ ألكسيس مندومو مسئولى فريقه السابق الأفريقى التونسى برفضه العرض المقدم للعودة لصفوف الفريق فى الموسم الجديد مفضلاً الاستمرار مع الزمالك لعدة أسباب أهمها رفض زوجته ترك القاهرة لشعورها بالارتياح ورفضها العودة لتونس فى الوقت الحالى والثانى هو حصوله على وعد من إدارة نادى الزمالك بصرف مستحقاته المتأخرة والتى تبلغ 135 ألف دولار والتى تنقسم إلى 35 ألفاً متبقية من الموسم الماضى و100 ألف مقدم الموسم الجديد، وأشار موندومو إلى أن خوفه من عدم قيام إدارة الأفريقى بالالتزام المادى معه هو السبب الرئيسى فى رحيله فى يناير الماضى، وعلى الرغم من رفض مندومو فإن سليم الرياحى رئيس النادى التونسى رفض الاستسلام وما زال يحاول إقناع مندومو بالتراجع عن قراره بالبقاء فى مصر نظراً للشعبية التى يتمتع بها اللاعب بين جماهير الأفريقى.
ومن جهة أخرى، هدد حمادة طلبة مدافع الفريق والوافد الجديد من مصر المقاصة بمقاطعة تدريبات الفريق فى حالة عدم وفاء إدارة النادى بصرف مقدم تعاقده مع الفريق حيث لم يحصل على أية مبالغ مالية منذ انضمامه للفريق وكان من المفترض حصوله على نسبة الـ25% الخاصة به والتى تبلغ 300 ألف جنيه بداية أغسطس الجارى ولكن لم يتم تنفيذ وعده وهو ما أثار غضب طلبة خصوصاً أنه لم يحصل على وعد محدد لصرف مستحقاته وهو ما دفعه للتهديد بعدم حضور تدريبات الفريق بدون الحصول على مستحقاته.