صادق يوجه رسالة للشباب ويوضح رايه في مرسى والبدرى وكيفية تطور الرياضة

يمثل الناقد الرياضى علاء صادق قيمة كبيرة في الوسط الرياضى والاعلامى لما يملكه من ثقافة ووعى ورأى مستنير اثبته خلال الفترة الماضية واستحق عليه كل الاحترام بعيدا عن الاعلام الذى نمقته جميعا.

وقد حرص El-Ahly.com على الحديث مع علاء صادق للتعرف على رايه فى الاوضاع الاخيرة ومستجدات الكرة المصرية خاصة مع ابتعاده عن شاشات التلفزيون.

فى البداية يود الجمهور المصرى أن يطمئن على علاء صادق ؟

فى الحقيقة انا فى راحة تامة حاليا وانا مهموم بشئون مصر ولا أفكر فى الوقت الحالى فى العودة مرة أخرى لأنه لا وجود لعودة الدورى بشكل مؤكد وانا فى الأساس ضد عودة الدورى .

هل فكرت الفترة الماضية فى الإعتزال ؟

لا يمكن لى بأى حال من الأحوال أن أعتزل طالما كنت حياً ، فلو قررت الإعتزال فمع من أعيش !؟ ، من الممكن أن أبتعد عن الشاشات أو الصحف أو الظهور مؤقتا ، لكن الإعتزال بشكل كامل لا يمكن أبدا .

لو عرضت عليك بعض القنوات العودة للظهور خاصة مع قرار استئناف مسابقة الدورى هل ستوافق ؟

بالطبع سوف أفكر بعمق لن أرفض أو أقبل قبل التفكير فى المسألة بشكل كامل .

ما رأيك فى قرار إقالة مجلس أنور صالح ؟

كان يجب أن يرحل هذ المجلس منذ فترة غير قصيرة ، لكن أرى أن العامرى فاروق وزير الرياضة لم يدرس الأمر بشكل أذكى من ذلك ، فكان يجب عليه أن يستدعى هذا الإتحاد ولو تقدم أنور صالح ومجلسه باستقالته كان الأمر سيصير هادئا لأقصى مدى ، لكن ماحدث أن أنور صالح تقدم باستقالته بعد إقالته بالتالى فالإتحاد الدولى رفض القرار .

ما رأيك فى قرار استئناف مسابقة الدورى الممتاز ؟

انا ضد استئناف الدورى لعدة أسباب أهمها أن الملاعب غير آمنة حتى الآن ، والعدل لم يتحقق فى قضية مذبحة بورسعيد بالتالى لا أحبذ عودة الدورى قبل انتهاء أمرى الأمن والعدل .

وما رأيك فى عودة المصرى للمسابقة ؟

انا ضد أى تعديل لقرار لجنة التظلمات بإيقاف المصرى ثم هبوطه ، أراه هو القرار العادل الوحيد .

هل ترى أن إتحاد الكرة القادم قادر على تطهير أفعال السابقين ؟

إذا جاء هانى أبو ريدة فلن يتغير شئ وسيكون نصف الإتحاد الذى أضر بالكرة تحت اسم سمير زاهر .

هل ترى تشكيلا أمثلا للإتحاد المصرى لكرة القدم ؟

إطلاقا ، مصر مليئة بالكفاءات ومليئة بالآلاف القادرين على إدارة الفترة بفاعلية كبيرة ، وانا غير واصى على البلد فبالتالى لن أحدد اسم شخص أو اثنين بعينهم للإدارة دون غيرهم .

ما رأيك فى تعيين العامرى فاروق وزيرا للرياضة ؟

أراه قرارا جيدا وأتمنى أن نستفيد منه فى الفترة القادمة إن شاء الله .

هل عرض عليك منصب وزير الرياضة ؟

إطلاقا ، لم يتم عرض الأمر أو حتى مجرد التلميح بذلك وكل ما قيل من باب الشائعات .

لو كان عرض عليك هل كنت ستوافق ؟

لكل مقام مقال .

ما هى نصيحتك للعامرى فاروق ؟

نصيحتى الوحيدة له ألا يقرأ ولا يتابع الإعلام نهائيا حتى ينجح .

ما رأيك فى أداء الأهلى حتى الآن مع حسام البدرى ؟

نتائج الأهلى حتى الآن جيدة ، وأدائه الفنى متوسط باستثناء مباراة تشيلسى فى القاهرة كان الأداء جيدا .

ماهو وجه الإختلاف بين البدرى وجوزيه ؟

لا وجود للمقارنات بين المدربين ، مانويل جوزيه هو أعظم مدرب فى تاريخ الأهلى ، وحسام البدرى سينجح بإذن الله .

ما رأيك فى فرص الأهلى للفوز بطولة إفريقيا ؟

بالطبع الأهلى لديه فرص فى الفوز ببطولة إفريقيا الآن ونحن نتحدث بنسبة 25%

إذاً أنت ترى أن الأهلى ضمن الوصول للمربع الذهبى ؟

الأهلى لم يصل حتى الآن ، الأهلى لو خسر المباراتين القادمتين سوف يخرج .

وما تعليقك عن إخفاقات الزمالك المتكررة وسببها ؟

مشكلة الزمالك الرئيسية تتمثل فى عدم وجود لاعبين أكفاء بين صفوفه ، والزمالك يفتقد للاعبين الموهوبين ، آخر لاعب موهوب بالزمالك كان شيكابالا والتعامل معه كان خاطئا لفترات طويلة فكانت النتيجة انفلاته السلوكى ولكنه بكل المقاييس أبرز المواهب فى تاريخ الكرة المصرية .

هل كان لا بد من رحيل شيكابالا عن الزمالك بعد ما فعله مع حسن شحاته ؟

بالطبع فى وجود حسن شحاته لا يمكن أن يلعب شيكابالا بأى حال من الأحوال بعد ما فعله .

هل ترى أن إدارة الزمالك أخطأت فى الاستغناء عن حسن شحاته ؟

إدارة الزمالك لم تفعل أصلا أى شئ صائب ، وهى أسوأ إدارة تولت زمام الأمور على مر التاريخ ، وأرى أن حل مشكلة نادى الزمالك فى حل مجلس الإدارة الحالى .

هل ترى أن المنتخب لديه الفرصة فى الوصول لكأس العالم خاصة بعد الإخفاق فى التأهل لأمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالى ؟

فرصة الفراعنة أراها محدودة للغاية ، ولا يمكن لأى فريق أن يرتفع مستواه مع توقف النشاط فى بلده ، وأرى أن توقف المسابقة تسبب فى الخروج من أمم إفريقيا وفشل المنتخب الأولمبى بالتبعية فى الأولمبياد .

وما رأيك فى محاولات برادلى وجهازه الفنى فى تأهيل المنتخب من خلال المباريات الودية والمعسكرات ؟

برادلى سيئ الحظ للغاية ، لأن الكرة توقفت بعد مجيئه ، وأرى أن أفضل مدربى العالم فينجر أو جوارديولا أو مورينيو لا يمكنهم إنقاذ المنتخب المصرى إذا توقفت الكرة .

لو طلب منك وضع روشته علاج للرياضة المصرية بشكل عام لانتشالها من الفشل الذريع فماذا تكون ؟

لا بد من حدوث ثلاثة أشياء أساسية حتى تنصلح الرياضة المصرية وهى :

1- أن تكون الرياضة موجودة فى أولويات الحكومة ورئيس الجمهورية ، وهو الأمر الذى لم يحدث على الإطلاق فرئيس الجمهورية لم يتحدث فى برنامجه الإنتخابى عن الرياضة ، ومشروع النهضة التابع للإخوان المسلمين لم يشمل ذكر الرياضة بشكل جاد ، ورئيس الوزراء لم يتحدث عن الرياضة إلا من خلال استقدام وزيرا للرياضة ، ولكنه تحدث عن أفكاره لحلول مشاكل كثيرة لم يكن من بينها الرياضة .

2- انتشار الرياضة فى المدارس وأن تكون مادة أساسية مثل مادة اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا ، ولا يعبر طالب من سنة لأخرى إلا بنجاحه فى مادة الرياضة ، وأن يكون لكل طالب لعبة يختارها ويلعبها أثناء دراسته .

3- نشر وزيادة الملاعب المفتوحة فى كل مصر وذلك لمختلف الألعاب الرياضية .

لو تمكننا من العمل على الثلاثة أشياء السالف ذكرهم سوف تتحسن الرياضة بمشيئة الله بشكل ملحوظ .

ماهى نصيحتك للإعلام الرياضى ؟

الإعلام الرياضى تجاوز مرحلة النصيحة إلى مرحلة العقاب ، وأرى أنه لا علاج للإعلام الرياضى إلا بفرض العقوبات على كل من يخرج عن النص ، ولا بد من بتر الكثير من الإعلاميين وإيقاف ومعاقبة كثيرين لكى يعود الإعلام الرياضى نظيفا وناجحا .

بعيدا عن الرياضة ونعلم شغفك بمتابعة الأحوال السياسية ما رأيك فى أداء الرئيس المنتخب حتى الآن ؟

محمد مرسى تجاوز نحو الأفضل كل التوقعات وكل الطموحات ، وأرى أنه فعل حتى الآن أكثر مما نريد ومما نطمح ، نحن فى حكم عسكرى قمعى طوال الـ60 سنة الماضية ، فى عهد مرسى انتهى حكم العسكر إلى الأبد وعاد العسكريون إلى قواعدهم دون أى تدخل فى الشئون السياسية لأول مرة منذ عام 1952 ، وأتمنى بالقطع له كل التوفيق والنجاح .

هل أنت متفائل بتحسن الأوضاع بمصر ؟

بنسبة 100% انا متفائل ، مصر تتحسن وتسير نحو الأفضل ، وأراها بعد 10 سنوات ستكون بين الدول الكبرى ، وعلى مسئوليتى الشخصية مصر ستصبح واحدة من أكبر العشر دول إقتصادا فى العالم فى مطلع عام 2050 أى بعد 38 عاما إن شاء الله .

وانا لا أتحدث من فراغ بفضل الله تعالى فانا أتحدث بناء على علم ، فقد قلت فى يوم 31 يناير كتبت مقالة فى اليوم السابع بعنوان (أوقفوا الدورى حتى لا تسيل الدماء أنهارا) وفى يوم 1 فبراير حدثت مجزرة بورسعيد.

أخيرا ما هى نصيحتك لشباب مصر ؟

أنصح كل شباب مصر بالتفاؤل والعمل .