النساء أكثر تأثرًا بالتدخين من الرجال، هذا ما أوضحه دكتور جمال شعبان، أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، مبررا ذلك بالرجوع إلى "نمط الحياة التى يعيشها الإنسان، فالتدخين أسباب رئيسية للإصابة بأمراض القلب، وإن كان التدخين وحده يدمر 7 ملايين إنسان سنويا، فإن المخاطر تزيد عند السيدات أكثر من الرجال، فقد كشفت أحدث الدراسات الطبية، والتى شملت 2.4 مليون مدخن، أن نسبة مخاطر الإصابة بأمراض القلب هى أكثر، بمقدار الربع، لدى النساء المدخنات، رغم أنهن يقمن بتدخين عدد أقل من السجائر، مقارنة بعدد السجائر، التى يدخنها الرجال، بينما تكون نسبة الإصابة بمرض تصلب شرايين القلب، ومن ثم احتمال التعرض إلى أزمات قلبية بمقدار الضعف.
وقد أرجع الباحثون الأمر إلى أن طبيعة تكوين المرأة البيولوجية قد تسهم فى "امتصاص كميات أكبر من السميات، التى يحتويها التبغ من عدد السجائر ذاته التى قد يستهلكها كل من الرجل والمرأة.
فالتدخين بالفعل يزيد من نسبة الهيموجلوبين فى الدم، لأنه يؤدى إلى انخفاض نسبة الدم المؤكسج وزيادة نسبة أول أكسيد الكربون المتحدة بالدم، حيث إن هواء الشهيق فى غير المدخنين يحتوى على 80% أكسجين و29 % نيتروجين، وأقل من 1% أول وثانى أكسيد الكربون وبخار الماء".
ولكن للعلم فإن هواء الشهيق المستنشق من الدخان يحتوى على نسبة كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز سام، وهو الذى يتحد بهيموجلوبين الدم أسرع من الأكسجين ولا يترك مكاناً على الهيموجلوبين فى كرات الدم الحمراء لحمل الأكسجين، وهذا هو سبب نقص الدم المؤكسج، الذى ينشط إفراز هرمون إرثروبيوتين من الكلى، الذى ينشط بدوره نخاع العظام فيزيد نسبة كرات الدم الحمراء، وهذا يؤدى إلى شعور المدخن بالتعب لأقل مجهود.
وهذه الزيادة فى نسبة هيموجلوبين الدم (الطبيعى من 14:18جم%) تؤدى إلى حدوث جلطات بالساقين، ثم تنتقل إلى الرئتين لا قدر الله، وهذا من مخاطر التدخين وليست من محاسنه.