ضغط الدم المرتفع وغير المراقب يزيد من احتمالات الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، كالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، حيث يحدد ضغط الدم حسب كمية الدم التى يضخها القلب، وحسب مستوى مقاومة تدفق الدم بالشرايين. فكلما ضخ القلب دماً أكثر وكلما كانت الشرايين أضيق، كان ضغط الدم مرتفعا أكثر. ويتطور ضغط الدم المرتفع فى الغالب على مدى سنوات طويلة، وفى نهاية الأمر يظهر عند كل الناس تقريباً.
لحسن الحظ، أن اكتشاف المرض سهل جدا. بعد اكتشاف المرض، تكون السيطرة عليه ممكنة بمساعدة الأطباء، ويوضح ذلك دكتور أشرف رضا، أستاذ ورئيس قسم القلب جامعة المنوفية، موضحا أن ضغط الدم المرتفع من الأمراض الشائعة، حيث يصيب أكثر من نصف المصريين الذين تعدوا الستين، بالإضافة إلى نسبة كبيرة ممن هم بين الأربعين والخمسين عاماً وقد يبدأ فى سن مبكرة عن ذلك. والغالبية العظمى من حالات ارتفاع ضغط الدم تكون لعوامل بيئية ووراثية وأنماط غذائية غير سليمة.
وعادةً ما يستجيب ضغط الدم المرتفع للعلاج الدوائى بعقار أو أكثر، مع تعديل الأنماط الغذائية السيئة، ولكن أحياناً وفى حالات قليلة يظل المريض يعانى من ارتفاع شديد فى ضغط الدم، رغم استخدام ثلاث أو أربع عقارات، بما فيهم مدرات البول، وقد يتعرض هؤلاء المرضى لنوبات هبوط فى عضلة القلب أو مضاعفات الضغط الأخرى، ويتكرر حاجته إلى دخول المستشفى أحيانا للعلاج. هنا يمكن استخدام وسيلة علاجية حديثة عن طريق قسطرة خاصة يتم دفعها عن طريق شريان الفخذ بدون جراحة، وباستخدام مخدر موضعى بسيط إلى شريان الكلى، حيث يتم تعريض الشبكة العصبية المحيطة بالشريان إلى موجات حرارية تؤدى إلى تقليل النشاط الزائد للعصب السيمبثاوى للكلى، مما ينتج عنه استقرار حالة الضغط، وسهولة استجابته لعدد أقل من الأدوية تظهر نتائجه خلال شهرين بعد القسطرة.