قليلون هم من تمكنوا إيقاف صولات وجولات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة في المستطيل الأخضر، ويعد البرتغالي بيبي مدافع ريال مدريد أحد أبرز من تمكن من حد خطورة ليو وشل تحركاته الخطيرة التي تمتاز بمباغتة الخصوم.
إلا أن المدافع البرتغالي لن يتمكن هذه المرة من ممارسة دوره في مراقبة أفضل لاعباً في العالم حاليا خلال موقعة الكلاسيكو الخميس بين برشلونة وريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسبانية على ملعب "كامب نو".
وسيفقد ريال مدريد مدافعه البرتغالي بعد إصابته في الرأس خلال مباراة فالنسيا الأحد الماضي في الجولة الأولى من الليغا، والتي دخل بيبي على إثرها إلى المستشفى بعد تلقيه لضربة قوية في الرأس بكرة مشتركة مع الحارس ايكر كاسياس في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.
خلق جوزيه مورينيو المدرب الداهية لريال مدريد من مدافعه بيبي عقدة دائمة في وجه ميسي خلال مباريات الكلاسيكو الأخيرة ما حد من خطورة تحركات النجم الأرجنتيني الذي يعد من أكثر لاعبي برشلونة تأثيراً خصوصا في اللقاءات التي تجمع قطبا إسبانيا، إلا أن إصابة بيبي ستضع بلا شك المدرب البرتغالي في ورطة لإيجاد سبيل لشل حركة "البرغوث".
اعتاد مورينيو على إشراك بيبي في مركز خط الوسط الدفاعي في مباريات الكلاسيكو تماشياً مع خطته في قتل تحركات ميسي معتمداً على الرباعي (مارسيلو- راموس- كارفاليو- اربيلو) في خط الدفاع، وكان بيبي يؤدي دور الحصن الأول في وجه الغارات الكاتالونية قبل الوصول لمرمى كاسياس، ونجح كثيراً في هذا المركز سواء بتدخلاته القانونية أو خشونته الزائدة والمتهورة التي خلقت العديد من المشاكل والمشاجرات بين الفريقين مؤخراً.
وبغياب بيبي سيتعين على مورينيو الاعتماد على مواطنه كوينتراو أو الفرنسي لاس ديارا في مهمة الحصن الأول المتصدي لغارات ميسي ورفاقه، كما أنه سيشرك راؤول البيول في مركز الدفاع، ويتخوف العديد من أنصار النادي الملكي من مشاركة البيول لذكرياتهم السيئة مع اللاعب في الكلاسيكو بعد طرده في مباراة خلال الموسم الماضي في الليغا إثر عرقلته لديفيد فيا وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1 حينها.
وبغض النظر عن الأسماء التي قد تحل خلفا لبيبي في مراقبة ميسي إلا أنه دور المدافع البرتغالي صعب التعويض نسبياً، خصوصاً في ظل تواصل تألق ميسي مع الفريق الكاتالوني إذ بدا بأفضل حال خلال افتتاح الليغا بتسجيله ثنائية من أصل 5 أهداف أمام ريال سوسيداد، على عكس النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ظهر بصورة باهتة أمام فالنسيا.
وبالتالي سيؤثر غياب بيبي كثيراً على ريال مدريد وقد تشكل مباراة ذهاب السوبر فرصة كبيرة لميسي في صنع الفارق لبرشلونة من جهة ولنفسه من جهة أخرى في صراعه مع رونالدو على جائزة الكرة الذهبية المحصورة بين الثلاثي (ميسي- رونالدو- انييستا).