أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات الرئيس محمد مرسي لوكالة رويترز، عشية جولته الخارجية الأولى، والتي أكد فيها احترام مصر تحت قيادته لكافة الاتفاقات الدولية، بما في ذلك معاهدة كامب ديفيد، واعتبرتها محاولة من جانب الرئيس "الإخواني" لطمأنة إسرائيل والمجتمع الدولي وإزالة المخاوف من الحكم الإسلامي في مصر.
وانتقدت صحف إسرائيلية امتناع الرئيس عن ذكر إسرائيل صراحة في حديثه مع الوكالة، فقالت "يديعوت أحرونوت" إن الرئيس "الإخواني" استخدم كلمة "جارة مصر" بدلا من إسرائيل، رغم حديثه عن الحداثة والديموقراطية والتوازن في سياسة مصر الخارجية والداخلية، وأضافت الصحيفة أن مرسي رفض الرد على سؤال إن كان يوافق على لقاء مسؤولين إسرائيليين أم لا، مثلما كان يفعل سابقه حسني مبارك.
وتابعت الصحيفة "رغم تأكيدات الرئيس مرسي أن مصر دولة مدنية وديموقراطية ودستورية وعصرية، لم يستبعد أن يتضمن الدستور الجديد مواد خاصة تلزم ارتداء الزي الإسلامي"، وقال إن "الشعب المصري هو الذي يقرر موقفه من هذه المسألة".
وقالت صحيفة "معاريف" إن الرئيس مرسي، بعد إطاحته بجنرالات الجيش وبداية ترسيخ حكمه في مصر، يحاول عرض سياسة معتدلة، بتأكيده على موقفه بأن مصر تحترم اتفاقاتها الدولية، بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل، كما تجنب مهاجمة تل أبيب، رغم أن حزب الحرية والعدالة الذي ينتمي إليه يصف إسرائيل بأنها دولة عنصرية ومحتلة.
ورأت الصحيفة أن "تصريحاته حول الأزمة السورية محاولة لتعظيم دور القاهرة كلاعب محوري على الساحة الإقليمية، ولذلك دعا الرئيس مرسي لتشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم السعودية وتركيا وإيران، إلى جانب مصر، لإجراء حوار لإيجاد حل للأزمة السورية".