أغسطس 2012.. هجوم سيناء و''ثورة ضد الإخوان'' وكثير من المفاجآت

حفل شهر أغسطس بالعديد من الأحداث الهامة التي تزامن مع سخونتها حرارة فصل الصيف الذى أجمع كثيرون أنه الأصعب على الإطلاق خاصة في شهر رمضان الكريم؛ حيث شهد هذا الشهر أحداث رفح الدامية والتي تم على آثرها إقالة مراد موافى رئيس جهاز المخابرات كما أحال الرئيس محمد مرسى المشير طنطاوي والفريق سامى عنان للتقاعد وغيرها.
''مصراوي'' يستعرض أبرز ما حدث خلال الشهر، خاصة وأنه يحفل بالكثير من الأحداث الهامة على مدار التاريخ.
أحداث النايل سيتي

البداية مع أحداث ''نايل سيتي'' حيث اشتباكات عنيفة بين مجموعة من الأشخاص وقوات الأمن الخاصة بأحد فنادق الأبراج بكورنيش النيل بعد وفاة شخص يدعى عمرو فتحي عامر الشهير بـ''عمرو البني'' ليتجمع نحو 50 شخصاً ممن وصفوا بـ ''مثيري الشغب''، وقاموا بـ''قذف واجهة الفندق بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف، مما أدى إلى قطع طريق الكورنيش، وحرق وإتلاف عدد 12 سيارة أمام الفندق''، وفقا لتحريات الأمن.
وبعد سلسلة من التحقيقات قرر قاضى المعارضات بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية تجديد حبس 8 متهمين وإخلاء سبيل اثنين بعد توجيه تهم البلطجة والإتلاف العمدى للمال العام والخاص والتجمهر والبلطجة وإثارة الشغب والحرق العمدى ، وتعدوا على قوات الشرطة التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
هجوم سيناء

أسفر هذا الهجوم المسلح على نقطة تفتيش أمنية تابعة لحرس الحدود المصري على الحدود مع إسرائيل بالقرب من معبر كرم أبو سالم 16 من العسكريين المصريين قتلى وأصيب فيه 7 آخرين.
واحدث الهجوم دويا شديدا في مصر وصدرت إدانات عديدة من كافة الأطياف والألوان في مصر وخارجها، خاصة وأن الهجوم وقع وقت الإفطار، كما أن للحادث امتدادات وتداعيات تمثلت في تحرك القوات المسلحة المصرية لتعقب منفذي الهجوم ومحاولة ''تطهير'' سيناء من ''البؤر الإرهابية''.
وكان لنشر القوات المسلحة المصرية ودخول أسلحة ثقيلة مصرية أرض سيناء (المنطقة ج) أثرا في إسرائيل التي طالبت مصر بسحب آلياتها العسكرية من سيناء على اعتبار أن هذا اخلالا بمعاهدة السلام بين البلدين.
إقالات

وكان من تداعيات الهجوم إقالة العديد من القيادات العسكرية بدأت بإقالة اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة، وتعيين اللواء محمد رأفت عبد الواحد شحاتة مكانه.
كما تم تعيين اللواء محمد أحمد زكي قائدا للحرس الجمهوري، وأقيل أيضا حافظ شمال سيناء. وتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية خلفا للواء حمدي بدين الذي تمت إحالته للتقاعد، وقرر مرسي تعيين السفير رفاعة الطهطاوي رئيسا لديوان رئيس الجمهورية.
طنطاوي وعنان

وبعد مرور أيام قليلة من هجوم سيناء أستكمل الرئيس مرسي قراراته بإحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان إلى التقاعد، وتعيينهما مستشارين لرئيس الجمهورية.
كما أصدر الرئيس قرارا بتعيين اللواء عبد الفتاح السيسي، رئيس جهاز المخابرات الحربية، وزيراً للدفاع، بدلاً من طنطاوي وتعيين قيادات جديدة للقوات المسلحة.
كما قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، الذى أصدره المجلس العسكري، بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الماضية.
مظاهرات 24 أغسطس

ومع تصاعد الأحداث دعا عضو مجلس الشعب السابق ورئيس حزب حياة المصريين تحت التأسيس محمد أبو حامد المصريين للنزول يوم الجمعة الماضية للمشاركة فيما أطلق عليه ثورة 24 أغسطس ضد هيمنة جماعة الإخوان المسلمين.
وتجمع عقب صلاة الجمعة العشرات في ميدان التحرير وامام المنصة وفي محيط وزارة الدفاع استجابة لدعوة 15 حزب وحركة سياسية لما اطلقوا عليه ''ثورة ضد الاخوان''، طالبوا فيها بتقنين أوضاع جماعة الاخوان المسلمين وحرية الاعلام وتنفيذ الوعود التي قطعها مرسي علي نفسه من عودة الامن وتوفير الامن والاستقرار.
وشهد ميدان التحرير مشادات بين المتظاهرين المعارضين لمرسي وآخرين مؤيدين له، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات وسمع على اثرها دوي لإطلاق نار في الميدان، والأمر نفسه تكرر في الاسكندرية أمام المنطقة الشمالية العسكرية ولكن تم احتواء الاشتباك.
مسيرات 31 أغسطس

وامتدادا لهذه التظاهرات دعا القيادي اليساري كمال خليل إلى مسيرة تنطلق من ميدان طلعت حرب تجوب شوارع القاهرة.
وجاء تغيير مسار الدعوة بحسب - خليل - احتراماً لوجهات نظر مخالفة مثل ضرورة الإعداد الجيد وانتظار نهاية الـ100يوم، وحرصا على وحدة القوى الثورية وعدم الانفراد بالرأي على أن يتم تنظيم مظاهرة حاشدة تنطلق من ميدان طلعت حرب في السادسة مساء لتطوف الشوارع ضد ما وصف بـ ''أخونة الدولة'' و''الخروج الآمن لقتلة الشهداء من أعضاء المجلس العسكري''.
الفريق الرئاسي

وكان من الأحداث الهامة التي حفل بها شهر أغسطس إعلان رئاسة الجمهورية عن تشكيل الفريق الرئاسي المعاون للرئيس محمد مرسى، من 4 مساعدين و17 مستشاراً.
وتضمن فريق المساعدين كلا من باكينام الشرقاوي، وسمير مرقس، وعصام الحداد، وعماد عبدالغفور.
وقرر الرئيس تشكيل هيئة استشارية من 17 عضوًا تضم في مرحلتها الأولى كلًا من: أحمد محمد عمران، وأميمة كامل وأيمن أحمد على، وأيمن الصياد، وبسام الزرقا، وحسين القزاز وخالد عبدالعزيز علم الدين، ورفيق صموئيل حبيب، وسكينة فؤاد، وعصام العريان وعماد حسين، وعمرو الليثي، وفاروق جويدة، ومحمد سليم العوا، ومحمد عصمت سيف الدولة، ومحيى حامد، وسيف الدين عبدالفتاح.
أحداث عالمية

وعلى مستوى العالم تاريخياَ شهد شهر أغسطس العديد من الأحداث نذكر منها ما يلي:
- اندلاع شرارة الحرب العالمية الأولى في أغسطس 1916.
- عودة فاروق إلى مصر قادماً من إنجلترا بعد أن أصبح ملكاً في أغسطس 1936.
- مولد نيل أرمسترونج في أغسطس 1930 أول رائد فضاء أمريكي يمشي على سطح القمر ووفاته أيضا في أغسطس 2012.
- إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما باليابان في أغسطس 1945.
- غزو العراق للكويت في أغسطس 1990.
- وفاة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في أغسطس 2005.
- مثول صدام حسين، الرئيس العراقي الراحل، أمام محكمة خاصة في أغسطس 2004.