في تطور ينبئ عن انهيار الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس بشارالأسد, كشف النقاب عن انشقاق رياض حجاب رئيس الوزراء السوري الذي اختير في منصبه شهر يونيو الماضي.
فقد ذكر متحدث باسم حجاب- في بيان بثته قناة الجزيرة الفضائية- أنه أعلن أمس انشقاقه عن نظام القتل والإرهاب, وأعلن انضمامه لصفوف ثورة الحرية والكرامة وقال إنه من اليوم أصبح جنديا من جنود هذه الثورة المباركة.
وكان مصدر أردني رسمي قد أعلن أن حجاب انشق وفر إلي الأردن مع أسرته وأنه قد وصل إلي الأراضي الأردنية. وقال مصدر آخر أن رئيس الوزراء السوري المنشق سيتوجه إلي قطر.
وفي موازة ذلك أذاع التليفزيون السوري صباح أمس نبأ عاجلا أكد فيه إقالة رئيس الوزراء رياض حجاب من منصبه وذكرأن الرئيس بشار الأسد قرر تعيين عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الخدمات وزير الإدارة المحلية في حكومة حجاب, لرئاسة حكومة سورية مؤقتة خلفا لحجابي.
وفي تطور منفصل, ذكرت تقارير إخبارية أن رائد الفضاء السوري محمد فارس قد انضم للمعارضة وفر إلي تركيا, وذكرت التقارير أن فارس التقي بقياديين في الجيش السوري الحر المعارض في حلب وعبر لهم عن تأييده للمعارضة قبل أن ينتقل إلي تركيا.
ومن جانبه, ذكر الجيش السوري الحر أن ثلاثة من ضباط المخابرات السوريين البارزين قد انشقوا عن حكومة دمشق, وقال ناطق باسم الجيش السوري الحر إن الثلاثة- وهم العقيد يعرب الشرع وشقيقه محمد والعقيد ياسر علي الحاج- طلبوا حق اللجوء في الأردن.وفي هذه الاثناء تمكنت السلطات السورية من اعتقال وزير المالية قبل أن ينشق.
وفي غضون ذلك, أكدت مصادر عسكرية في سوريا أن20 ألف جندي من الجيش النظامي احتشدوا أمسيفي مدينة حلب وحولها,استعدادا لإخراج قوات الجيش السوري الحر من المدينة.
وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أمس أن قوات الجيش السوري تستخدم الطائرات العسكرية المقاتلة, والمروحيات العسكرية والمدفعية في قصف مواقع المتمردين في المدينة. وأضاف أن قوات المعارضة ازدادت أعدادها في حلب, وعززت مواقعها. وقال ثائر الحموي عضو اتحاد ثوار سوريا في حماة- في اتصال مع قناة الجزيرة الفضائية أمس- إن قوات الجيش النظامي والشبيحة ارتكبوا مجزرة ببلدة حربنفسة التي تعرضت لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ لأكثر من خمس ساعات.
وفي القاهرة, أكدت الجامعة العربية حرصها علي مواصلة جهودها أقليميا ودوليا من أجل التوصل الي حلول للأزمة السورية ووقف أعمال القتل المستمرة منذ أكثر من18 شهرا وأعربت عن أملها في ألا تصل الأمور الي حد الانهيار.
وأوضح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة- في تصريحات للصحفين- أمس أن الاتصالات متواصلة مع الأمم المتحدة وكذلك مع الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حلول عملية تنهي الأزمة السورية, لافتا الي ان الجامعة العربية لايمكن أن ترفع يدها عن هذه الأزمة ولابد من تعبئة الرأي العام الدولي وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم التاريخية لوقف عمليات العنف الأعمي الذي يدور الآن في سوريا. وأشار بن حلي الي أن الدكتورنبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أعرب عن أسفه لاستقالة كوفي أنان المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا واعتذاره عن مواصلة مهمته في سوريا.