عقد مجلس الأمن الدولى، اليوم، جلسته الشهرية حول الحالة فى الشرق الأوسط، واستعرض خلالها أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حول التطورات الحاصلة فى المنطقة.
ودعا بان كى مون، فى تقريره، أطراف اللجنة الرباعية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وروسيا، إلى إجراء مزيد من المشاورات مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بشأن إيجاد طريق سياسى للأزمة خلال الشهور المقبلة.
وحذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط روبرت سيرى فى إحاطته التى قدمها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولى اليوم، من أن نقص التقدم المحرز على مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يمثل أخطارا حقيقيا على مبدأ حل الدولتين، وإحلال السلام بالمنطقة.
وقال روبرت سيرى، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة والانقسام بين حركتى فتح وحماس وعدم حل الخلافات القائمة بينهما تحول جميعها دون استئناف الحوار بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
واعتبر المبعوث الأممى فى كلمته إلى أعضاء المجلس، أن عدم تحقيق تقدم على المسار السياسى واستمرار الصراع والاحتلال يهدد حل الدولتين.
وقال فى إحاطته إلى أعضاء المجلس "فى منطقة مضطربة وسريعة التغيير تعد رؤية حل الدولتين وإنجازات السلطة الفلسطينية عناصر استقرار وتقدما يتعين عدم فقدانها بل الحفاظ عليها وتحقيقها بالكامل دون مزيد من التأخير، ولا يعنى هذا أقل من تقديم الدعم الجلى من المجتمع الدولى للسلطة الفلسطينية، وبذل الجهود الجماعية المكثفة للتعامل مع الصعوبات المالية التى تواجهها والحفاظ على المكاسب المؤسسية التى تحققت حتى الآن".
وشدد سيرى على المسئولية الخاصة التى تتحملها إسرائيل لضمان قابلية السلطة الفلسطينية للاستمرار والنمو، مؤكدا أهمية قيام الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى باتخاذ خطوات إيجابية، وإظهار ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية التى تهدد بإشعال البيئة الحساسة.