كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم كواليس الزيارة المفاجئة التى قام بها الوزير لمحافظة الفيوم صباح اليوم الاثنين، لتفقد أحوال المدارس هناك، بعد أن رفض اصطحاب الصحفيين فى جولته لليوم الثانى على التوالى.
وقالت المصادر إن الوزير اصطحب 10 مرافقين، من بينهم اللواء حسام أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة، بالإضافة إلى موظفى المراسم والعلاقات العامة والإعلام، وذلك باستخدام ست سيارات تكفى لاصطحاب 38 مرافقا، وتهدر ميزانية ديوان عام الوزارة، رغم تأكيد الوزير الدائم على ترشيد النفقات الحكومية، كما رافق الوزير أيضا المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم وحسن حجازى مدير مديرية التربية والتعليم بالفيوم.
وقال البيان الرسمى الصادر عن وزارة التربية والتعليم إن الوزير تفقد خلال الجولة ثلاث مدارس هى: مدرسة عثمان بن عفان للتعليم الأساسى ومدرسة حمادة طنطاوى التجريبية لغات ومدرسة لطفى سليمان الثانوية بنات، وهى مدارس تابعة لإدارة سنورس التعليمية.
وأكد الوزير أن زيارته لمحافظة الفيوم كانت مفاجئة، وأن اختياره للمدارس جاء بالصدفة، بهدف رؤية وملاحظة الأمور كما هى فى الواقع دون أى تغيير أو تجميل.
وبدأ الوزير جولته بمدرسة عثمان بن عفان للتعليم الأساسى، حيث حضر طابور الصباح مع الطلاب، ثم تفقد الفصول الدراسية، وقام باختبار الطلاب فى الإملاء، وأثنى على مستواهم، ووجه بمنح اثنين منهم شهادة تقدير لتفوقهما، وخلال تفقده للفصول لاحظ الوزير ضعف الإضاءة، وكلف مديرة المدرسة بضرورة تقويتها حفاظاً على سلامة نظر الطلاب.
واصطدم الوزير باعتصام الإداريين بمديرية التربية والتعليم بالفيوم أمام مقر المديرية، للمطالبة بكادر خاص لهم مساواة بالمعلمين، بينما تجاهل بيان الوزارة الإشارة للاعتصام، وقال الوزير إنه سيتم النظر فى مطالبهم، ولكن ليس الآن لعدم وجود موارد مالية، مؤكداً حرصه على تطبيق القانون فى جميع الأحوال.
فيما أكد المحافظ أن المطالب يمكن تلبيتها إذا كانت منطقية، ولابد من الصبر والتعقل ومراعاة الظروف التى تمر بها البلاد.
وخلال حضوره طابور الصباح مع الطلاب فى مدرسة حمادة طنطاوى التجريبية لغات، أثنى الوزير على طالب بالصف الثانى الثانوى لإجادته قراءة القرآن، وأمر بإهدائه شهادة تقدير، وأثناء وقوفه فى فناء المدرسة لاحظ عدم نظافة علم مصر، وأمر بضرورة تجديد الأعلام الموجودة بكل مدارس المحافظة، لأنها ترمز ببساطة إلى مصرنا الغالية.
وفى مدرسة لطفى سليمان الثانوية بنات، لاحظ الوزير خلال تفقده الفصول عدم وجود مدرس بفصل من الفصول، حيث تبين وجود عجز فى معلمى اللغة العربية بالمدرسة، وشدد على ضرورة معالجة هذا العجز على الفور.
كما لاحظ الوزير وجود أثاث قديم فى فصل من الفصول وراء مقاعد الطلاب، وطالب المسئول عن الأبنية التعليمية بضرورة إخراجها من الفصول، وعدم جواز استخدام الفصول كمخازن.
وفى نهاية الجولة أبدى الوزير رضاءه فى المجمل عن انتظام العملية التعليمية بالمدارس التى قام بزيارتها، مؤكداً على أن الوزارة قد راهنت على وطنية المعلمين الشرفاء وكسبت الرهان، لأنهم أثبتوا أنهم فوق مستوى المسئولية، مشيرا إلى أن الجولات التى يقوم بها للمدارس لا تهدف إلى العقاب، أو إعطاء جزاءات، وإنما تهدف إلى التقويم والإصلاح، والتعرف على الإيجابيات قبل السلبيات.