أكد السفير البريطانى لدى مصر جيمس وات أنه لا يمكن لأى شخص محترم ألا يدين الفيديو الشائن الذى استهدف الإساءة إلى المعتقدات الدينية بأشد الطرق المسيئة، ولعب دورا فى بدء أحداث العنف التى اشتعلت الأسبوع الماضى فى مصر وأماكن أخرى.
وقال السفير فى كلمته على مدونته الخاصة "لا يمكن لأى شىء أن يبرر العنف، ومن الواضح أن نوايا مُعدِّى الفيديو كانت الاستفزاز وإثارة الغضب، وربما أيضا التسبب فى صراع بين المسلمين والمسيحيين هنا فى مصر، وفى هذه الناحية فشلوا تماما".
وأشار جيمس وات إلى أن إحدى الرسائل الإيجابية التى خرجت من ذلك الأسبوع هى الطريقة التى شجب بها المصريون من كلتا الديانتين الإساءة للنبى محمد وأدانوها، ووقفوا كتفا بكتف ضد الاستفزاز الفج للفيلم المذكور، مشيرا إلى أن هذا التضامن هو أحد ثمار ثورة مصر من أجل احترام حقوق الإنسان وحرياته، وله جذور راسخة فى تاريخ مصر الطويل المتصف بالتسامح والاحترام المتبادل بين الأديان.
وأعرب عن اعتقاده بأن مصر ككل أظهرت تصميمها على رفض العنف الذى قامت به قلة ضئيلة للغاية فى المناطق المجاورة لميدان التحرير الأسبوع الماضى، موضحا "الاحتجاج السلمى أمر مشروع.. ولكن السلوك العنيف الفج وغير المبرر من قبل بعض من لا يمثلون إلا أنفسهم هو عودة للفوضى التى سادت فى بعض الأوقات فى العام الماضى، لا أحد يريد ذلك".
وقال "المصريون أوضحوا أنهم يريدون مواصلة بناء مستقبلهم وليس هدمه.. وهذه رسالة إيجابية أخرى نتجت عن الأحداث التى شهدناها للتو".