أثار انفراد «الوطن»، أمس، بخطة الحكومة لخفض الدعم عن السولار والبنزين والبوتاجاز ردود فعل عنيفة وغاضبة فى الأوساط الشعبية والسياسية والثورية، وحذر قياديو الحركات الثورية حكومة الدكتور هشام قنديل من أن رضوخه لشروط صندوق النقد الدولى سيؤدى إلى ثورة جياع، كما حذرت الغرف التجارية من احتمال ارتفاع الأسعار بما يزيد على 300%.
وقال عطية حماد، نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن المخابز تلقت خطابات رسمية تفيد بزيادة أسعار طن السولار بنحو ألف جنيه. وذكر طارق شلبى، نائب رئيس جمعية مستثمرى مَرسى علم، أن الإغلاق سيكون مصير الفنادق بعد ارتفاع أسعار المواد البترولية بجانب تشريد العمالة الموجودة بها.
وحذر أحمد الزينى، رئيس جمعية النقل، من ارتفاع أسعار السلع بنسبة 300% بعد زيادة أسعار البنزين والسولار، متوقعا ارتفاع تكلفة حمولة نقل الطن من 400 إلى ألف جنيه، وأشار إلى أن شركات النقل فى محافظتى السويس والإسماعلية تستعد لتنظيم إضرابات اعتراضا على القرار. وقال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية: إن زيادة أسعار البنزين والسولار ستؤدى إلى زيادة معدلات التضخم بنسبة 24%.
وقال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل: إن الشعب لن يتحمل غلاء الأسعار، فى ظل تدنى الرواتب؛ لأنه سيؤدى إلى وضع كارثى، محذرا من أن القوى الثورية ستتجه إلى خطوات تصعيدية ضد سياسات الحكومة. وقال أحمد بلال، منسق اتحاد الشباب الاشتراكى: إن سياسات التقشف وتخفيض الدعم ستؤدى إلى تحرك شعبى، يستخدم فيه حقه فى الإضراب العام، كبديل لا مفر منه ضد الحكومة، التى عينها الدكتور محمد مرسى.
وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع: إن الاتجاه نحو رفع الدعم نتيجة طبيعية لقرض صندوق النقد الدولى، وشروطه المجحفة التى وافقت عليها حكومة قنديل، وأضاف: «هذا الأمر بمثابة بداية النهاية لحكم الإخوان؛ لأنهم ينتهجون نفس السياسات الرأسمالية الفاسدة للحزب الوطنى المنحل.
وأكد حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، أن زيادة أسعار الوقود والبوتاجاز قد تدفع الشعب للثورة، وقال: إنه يجب على الرئيس مرسى أن يعلن عدم صحة نقل السولار إلى غزة، وموقفه من الأنفاق فى سيناء، وما يشاع عن توريد سلع ومنتجات ومواد بترولية إلى حماس. وقال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار: إن زيادة الأسعار ستولد مزيدا من موجات الغضب لدى المواطنين.