قال حمدين صباحى، القيادى بحزب الكرامة ومؤسس التيار الشعبى المصرى، إننا الآن فى ظروف نفسية بسبب حادث الاعتداء على قوات حرس الحدود بجنوب رفح، مساء أمس، مضيفا أن موقفنا سيكون دائما مع سيناء وأن من حق الجيش المصرى أن يدخل جميع الأماكن بسيناء بكامل إعداده، وهذا يعنى إجراء تعديل فورى فى اتفاقيات كامب ديفيد.
ووجه صباحى، رسالة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قائلا: "أطلب فورا من الرئيس المنتخب تعديل كل النصوص المرتبطة بالتعديلات الأمنية وفقا لاتفاقية كامب ديفيد، وكذلك الحماية الاستراتيجية لسيناء وتعمير سيناء، وعدم تركها خرابا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الشعب الذى عقد مساء أمس الاثنين بمنطقة أبو قتادة ببولاق، وأشار صباحى إلى أنه لن يقبل أى منصب مع هذا الرئيس، فى إشارة إلى الدكتور محمد مرسى، فخيارى أن أكون "معارضة" فى الشارع، موضحا أن المعارضة لا تعنى أن نكون ضد الرئيس فى كل الأشياء، فهناك أمور لا خلاف بين الحكومة والمعارضة فيها.
وأعلن صباحى أنه سيكون مع القوات المسلحة والدكتور محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل، وذلك لمواجهة إسرائيل والإرهاب ولحماية سيناء، موضحا أنه إذا كان دم المصرى حرام وممنوع أن يمس على الحدود فهو أيضا حرام فى الداخل، فنحن ضد الفتنة الطائفية تماما مضيفا أننا لم نخضع لاتفاقية كامب ديفيد، وأنه يجب الوقوف ضد إسرائيل فى كل الأحوال باعتبارها المستفيدة من هذه الفتنة الطائفية.
وذكر صباحى أن حقوقنا فى بلدنا ليس بالتظاهر والهتاف، "ولكن عاوزين حقنا فى ثروة بلدنا لكى يتم تعمير بيوتنا"، مضيفا، سنبدأ فى بناء التيار الشعبى سويا بوعى وتفكير الشعب المصرى، مؤكدا دخول الانتخابات القادمة وأولها المحليات لأنها أهم من انتخابات الرئاسة، موضحا أن تشكيل التيار الشعبى جاء من أجل ذلك، موضحا أن التوحد فى التيار الشعبى المصرى سيعطى لنا الأغلبية فى المحليات والشعب والرئاسة.
وقال الدكتور ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى وأمين عام المجلس الوطنى السابق، إن حادث الاعتداء على قوات حرس الحدود بجنوب رفح هو بداية لعملية إرهابية لاحتلال سيناء، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون رد الفعل بناء على هذا التحليل، مضيفا أن ما يجب أن نفعله فى سيناء هو تكثيف التواجد الأمنى".
وذكر حمزة أن اتفاقية كامب ديفيد قد تعرت كاملة فيجب الدفاع عن النفس، مشيرا إلى أنه فى حالة قيام كامب ديفيد بمنعنا من الدفاع عن النفس فيجب مقاطعتها وأن ما نتوقعه من الجيش المصرى كرد فعل لهذا الحادث هو قيامه بتكثيف التواجد الأمنى وحفر الآبار وتنمية سيناء.
وأشار حمزة إلى أن التيار الشعبى جاء لإيمانه بالمشروع الوطنى المصرى، مشيرا إلى أنه من خلال التيار الشعبى سيتم عرض جميع الكوارث الموجودة فى الدستور، وأن المعركة القادمة هى معركة مجلس الشعب فلقد تعلمنا من الدروس السابقة، ويجب التعاون من أجل تكبير التيار الشعبى.
أكد كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أن الأفكار التى ينتمى إليها حمدين صباحى هى القادرة على إحداث التوازن فى المجتمع، وهى القادرة على المساهمة فى بناء الوطن، مناشدا الشرطة النزول لحماية أمن البلد والقضاء على البلطجية.
وذكر أبو عيطة أن كل معركة جنائية تعطينا العديد من الدروس، مضيفا أن الجناة صهاينة، "وتعلَّمنا فى أى جريمة أن المستفيد من قتل جنود أبرياء يحمى الوطن هم الصهاينة".