تتحول مصر يومياً ومع استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائى إلى دولة مظلمة، يكسو الظلام الدامس بعض محافظاتها والبعض الآخر يعيش هذا الظلام لمدة تزيد عن 17 ساعة، أما سكان القاهرة فينقطع عنهم التيار الكهربائى "بالتناوب" بين المناطق وبعضها البعض لا فرق بين مناطق أو أحياء عشوائية أو مناطق راقية، مما أدى إلى حالة من الغضب الشديد بين المواطنين بالقاهرة والمحافظات.
ووصل استياء المواطنين بالقاهرة والمحافظات لاستمرار انقطاع الكهرباء إلى نشر الدعوات على الموقع الاجتماعى الفيس بوك لتنظيم وقفات احتجاجية على مستوى الجمهورية وتعميم هذه الوقفات، لإعلان رفضهم لاستمرار انقطاع التيار الكهربائى بصورة منتظمة وبشكل يكاد يحول مصر يومياً إلى دولة يكسوها الظلام الدامس لأكثر من 3 ساعات يومياً.
ومن جانبه، أكد مصدر مسئول بالمركز القومى للتحكم بالطاقة، أن استهلاك المواطنين للكهرباء زاد خلال اليوميين الماضيين بشكل كبير وأن المركز سجل 27.250 ألف ميجا وات استهلاك على الشبكة القومية، وهو يعد استهلاك مرتفع للغاية، مما أدى للجوء المركز للتخفيف المعتاد عليه بقدرة 300 ميجا وات لمواجهة هذه الزيادة فى الاستهلاك.
وعلى الجانب الآخر مازال وزير الكهرباء والطاقة، المهندس محمود بلبع،مستمر فى اجتماعاته الدورية مع رؤساء شركات القطاع والمسئولين بالدولة لحل الأزمة وتنفيذ تعهده بشعور المواطنين بفارق كبير وعدم انقطاع للتيار الكهربائى خلال الأيام القادمة، من خلال إدخال محطات جديدة على الشبكة بنهاية الشهر الجارى لضمان زيادة قدرات التوليد فى مواجهة زيادة الاستهلاك.
وفى ظل هذه الدعوات من جانب المواطنين لتنظيم وقفات احتجاجية، ووعود وزير الكهرباء بحل الأزمة، يظل الأمر الواقع الذى تعيشه مصر ومحافظاتها وأكده عدد من المهندسين والفنيين العاملين بالقطاع وهو انقطاع التيار الكهربائى يوميا وسط توقعات باستمرار هذه الانقطاعات حتى نهاية الصيف الحالى واستمرارها بل وتصاعدها فى الصيف القادم بأضعاف فى ظل الظروف التى تعيشها مصر حالياً وأزمة نقص الغاز الطبيعى وسوء التخطيط.