هجرت 9 أسر مسيحية مدينة رفح، وانتقلت للعيش إلى مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، استجابة لحالة من القلق انتابت الأسر المسيحية بعد واقعة إطلاق النار على محل تاجر مسيحى فى رفح، أمس الأول، وكذلك مع زيادة تلقيهم تهديدات لإجبارهم على مغادرة «رفح»، وعلمت «اليوم السابع» أن 23 أسرة مسيحية تعتزم ترك ديارها وممتلكاتها، للنجاة بحياتهم، من العناصر المتشددة، صاحبة واقعة التعدى على محل التاجر المسيحى.
وعلمت «اليوم السابع» أن محافظ شمال سيناء اللواء سيد حرحور نقل الموظفين بنشرة ندب جماعية للعمل بالعريش بدلا من توفير الأمن والاستقرار فى رفح، وهو ما يعد تأكيدا لما سبق أن انفردت به «اليوم السابع» حول نية المسيحيين المغادرة إثر منشورات تهديدية لهم.
ومن جانبه قال الأنبا قزمان أسقف كنائس شمال سيناء إنهم تلقوا منشورا تم تركه فى محلين تجاريين يطالب المسيحيين بالمغادرة وإلا فسيتعرضون للقتل، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الأمن عن المنشور، لكن الأمن لم يتحرك.
وأضاف قزمان أنه بمجرد تعرض محل التاجر أبوجورج لإطلاق نار، وتحطيمه، اضطرت الأسر المسيحية لهجرة رفح إلى العريش. وتابع قزمان: الحل أن تبسط الدولة نفوذها على الحدود، ولا تتركها مفتوحة للجماعات المسلحة، فلن نهجر أرض الأنبياء، ونتركها للجماعات المسلحة، ولابد للدولة أن تحمى أبناءها.
وقال القس ميخائيل أنطون راعى كنيسة العريش لـ«اليوم السابع» إن الأسر المسيحية فى رفح تلقت تهديدات كثيرة وهو ما جعل الأهالى يلجأون للهجرة، مضيفا: سبق أن تعرضت الكنيسة فى رفح لإحراق وتفجير وتشويه دون تحرك لضبط العناصر التى تفعل ذلك.
وقال إيهاب لويس أحد المهجرين من رفح بأنه كان يعمل مدرسا فى المدينة، وغادرها خوفا على حياته، وحياة أسرته، مشيرا إلى أن المحافظة أصدرت نشرة جماعية بنقلهم إلى العريش، على الرغم من صعوبة وارتفاع الإيجارات فيها، مضيفا: أجبروا التاجر المسيحى أبوجورج على بيع محله، ورموا بضاعته فى الشارع، لقد كانت الأوضاع سهلة فى السابق، لكن بعد الثورة كل شىء تغير، وصرت أشعر أننى أجنبى وسط جيرانى.
من جانبه قال الشيخ مرعى عرار المتحدث باسم الدعوة السلفية برفح إنه ضد ما يحدث من اعتداء على المسيحيين، مضيفا أن ما حدث لا يخدم إلا أعداء مصر، وهدفه إلهاء الشعب المصرى عن أزمة مصر الكبرى.
من ناحية أخرى، أعلنت القبائل العربية، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع حزب الثورة أمس الخميس، عن إصرارهم على تعمير سيناء، وأعلن على فريج رئيس حزب العربى للعدل والمساواة أن القبائل التقت مسؤولين منهم وزير الرى الذى وافق على التوسع فى حفر آبار سطحية فى سيناء، كما وافق وزير الداخلية على تسليح كامل شباب القبائل.