◄◄أكثر من 110 أعمال سينمائية جعلته فتى أحلام الفتيات.. ثم زهد فى الشهرة واكتفى بمسلسلين فقط مع رفيقى دربه عمر الشريف وفاتن حمامة
الفنان الراحل أحمد رمزى هو أشهر دنجوان فى السينما المصرية والعربية، وفتى أحلام معظم الفتيات فى أجيال متعددة، بعد أن دخل الوسط الفنى عن طريق المصادفة، عن طريق صداقته القوية بالفنان عمر الشريف.
بداية رمزى كانت مع فاتن حمامة وعمر الشريف وعبد الحليم حافظ، من خلال فيلم "أيامنا الحلوة"، وظهر فى الفيلم باسمه الحقيقى "رمزى"، ذلك الشاب مفتول العضلات الذى يمارس رياضة الملاكمة ويقع فى حب جارته، لكنه يتركها بعد أن يشعر أن صديقه معجب بها، وأنها تبادله نفس الشعور، ورغم أن الدور كان أول ظهور لرمزى فى السينما، إلا أنه لقى ردود فعل طيبة وإشادة من الجمهور والنقاد عند عرضه عام 1955.
ليقدم رمزى بعد ذلك أكثر من 110 أفلام، منها "أيام وليالى" و"إسماعيل يس فى الأسطول" و"تمر حنة" و"عائلة زيزى"، وعمل مع عمالقة الفن مثل رشدى أباظة وعبد الحليم حافظ وفريد شوقى وفاتن حمامة وصباح وسعاد حسنى، واستطاع أن يحصل على لقب الولد الشقى من بين أبناء جيله.
ورغم تهافت المنتجين على رمزى فى فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات أيضاً، إلا أن النجم الراحل قرر اعتزال الفن والابتعاد عن الأضواء فى عز شهرته فى نهاية السبعينات، بعدما وجد تغيرا فى ملامحه وبدأت السنين تحفر آثارها على وجهه، إلا أن عشقه للسينما جعله يعود لها مرة أخرى فى منتصف التسعينيات، ولكن على استحياء، حيث قدم عام 1995 فيلم "قط الصحراء"، وقدم عام 2000 فيلم "الوردة الحمراء".
بينما قدم مسلسلين تليفزيونيين فقط، أحدهما مع صديقته النجمة فاتن حمامة هو "وجه القمر"، والآخر مع صديقه الفنان عمر الشريف، حيث ظهر كضيف شرف فى "حنان وحنين"، بينما كانت آخر أعماله السينمائية "الوردة الحمرا" مع المخرجة إيناس الدغيدى.
ورغم كل تلك الشهرة التى حظى بها وتصنيفه كدنجوان للسينما المصرية والعربية لم يكن رمزى مزواجاً أو صاحب عين زائغة بل كان زوجاً مخلصاً، فكانت أولى زيجاته من عطية الله الدرمللى، والتى ارتبط بها وأنجب منها ابنته الأولى "باكينام"، ولكن سرعان ما نشبت الخلافات بينهما وكانت الغيرة من جانبها عنصراً رئيسياً أدى إلى الانفصال فى نهاية المطاف، وكانت ثانى زيجاته الفنانة نجوى فؤاد، لكنها كانت زيجة قصيرة لم تستمر سوى 20 يوماً فقط، حيث تم الزواج سريعاً ودون تفكير، لذلك كان الطلاق سريعاً أيضاً، بينما كانت آخر زيجاته وأطولها هى السيدة اليونانية "نيكولا" وأثمر زواجهما عن ابنتهما "نائلة" التى تعمل حالياً محامية فى لندن.
ورغم ابتعاده عن السينما والوسط وانعزاله بعيداً عن الجمهور فى منطقة الساحل الشمالى، إلا أن رمزى كان دائم الاتصال بعمر الشريف حتى آخر أيام حياته، وبعد رحيل رمزى لم يستطع المقربون من عمر الشريف إيصال الخبر إليه فى نفس الوقت، حيث كلفوا ابنه طارق بأن يتولى إعلام النجم العالمى بوفاة صديقه وعشرة عمره رمزى.