قرر المستشار هشام رؤوف، القاضى المنتدب من وزارة العدل، للتحقيق فى مخالفات وزارة الطيران المدنى، أمس، إحالة الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق فى انتخابات الرئاسة، رئيس مجلس الوزراء ووزير الطيران الأسبق، و١٠ مسؤولين حاليين وسابقين بالوزارة، إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم فى ٤ قضايا تربح، وإضرار عمدى بالمال العام، والاستيلاء وتسهيل الاستيلاء عليه.
شمل قرار الإحالة توفيق محمد عاصى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، وإبراهيم مناع، وزير الطيران المدنى السابق، واللواء عبدالفتاح كاطو، ومحمد محمد حسن، مستشار رئيس الشركة، ومحمد سمير عبدالخالق رشاد، المستشار السابق للشركة، وأيمن المحمودى، مدير الشؤون القانونية، ومجدى راغب، رئيس قطاع التحقيق والمتابعة، وعاطف عبدالحميد مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة «إيمى سال»، ومحمد فتحى رفعت، لواء طيار بالمعاش، وعبدالفتاح مطاوع، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين وافقوا على تخصيص أراض مملوكة للوزارة، إلى شركات خاصة بأسعار زهيدة، وأسندوا عمليات مقاولات إلى شركات أخرى، ما أدى إلى إهدار قرابة ٧ ملايين دولار، كما كبدوا الشركة خسائر بلغت قرابة ٩ ملايين دولار بأن قدروا قيمة طائرتين وباعوهما بأقل من سعرهما الحقيقى لإحدى الشركات الأمريكية، فضلا عن تحميل ميناء القاهرة مبلغ ٤٠٥ ملايين جنيه، حصلت عليه إحدى الشركات الأجنبية لإنشاء قطار آلى دون أن ينفذ المشروع.
وأوضحت التحقيقات أن هناك بلاغات أخرى تناولها قاضى التحقيق، إلا أن التقارير الرقابية لم تثبت صحتها، ومن بينها بلاغات تتهم «شفيق» بالحصول على مبالغ مالية مقابل تعيين بعض المسؤولين بالوزارة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن قاضى التحقيق التقى المستشار أحمد مكى، وزير العدل، أمس، وأطلعه على نتائج التحقيقات.
من جانبه، قال «شفيق»، فى تغريدات له على موقع «تويتر»: «سأعود إلى وطنى فى حماية المصريين، وأواصل عملى السياسى، وأواجه الاضطهاد، وتعمد الإيذاء والتشويه، والتلفيق باستخدام القانون، فحين ترشحت فى الانتخابات الرئاسية كان ذلك بناء على رغبة المصريين، وحين أعود سيكون بناء على رغبتهم وفى حمايتهم».
وأضاف «شفيق» رداً على ما تردد حول طلبه مقابلة رجل الأعمال حسن مالك، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، قبل الانتخابات الرئاسية،: «لقائى مع مالك تم قبل الإعلان عن ترشحى، ولم أطلب دعم أو لقاء أحد، وقد جاء إلى بتوجيه من قيادته مرتين، الأولى فى بيت صديق مشترك، والثانية جاءنى فيها مالك إلى بيتى بنفسه».
ونفى «شفيق» ما نشرته جريدة حزب الحرية والعدالة، التابعة لجماعة الإخوان، بأنه طلب دعم الجماعة، وقال: «لم أطلب من الإخوان أن يدعموا ترشيحى، هذا ادعاء يجافى المنطق، ويخالف موقع استضافتى لمالك فى بيتى ساعتين، وكل ما ادعته الجريدة كذب».