في أول مواجهة بين المحامين في محافظة القاهرة ومجلس النقابة العامة الذي يسيطر عليه الإخوان المسلمين، أكد محمد عثمان، نقيب محاميي شمال القاهرة، أن مجلس النقابة يتضامن مع عمرو محيي، أمين صندوق نقابة شمال القاهرة، ويقف بجانبه في مواجهة القيادي الإخواني أسامة الحلو، أمين صندوق النقابة العامة، عقب الأزمة التي فجرتها قضية علاج المحامي ياسر صبري، عضو مجلس نقابة شمال القاهرة.
وقال عثمان إنه كان يلزم التصرف حيال عضو المجلس الذي تعرض لأزمة قلبية بسرعة لا تتناسب مع تلك الإجراءات البيروقراطية التي أصر أمين صندوق النقابة العامة على اتباعها دون وجه حق، وأضاف أنه يعيب على أعضاء مجلس النقابة العامة من جماعة الإخوان ذلك الأسلوب الانتقائي وتلك النزعة الطائفية التي يمارسون بها العمل النقابي ضد كل من هو غير إخواني، ضاربين بعرض الحائط كل مقومات ومبادئ العمل النقابي، التي لا تفرق بين عضو جمعية عمومية وآخر بسبب انتماءه السياسي أو جنسه أو دينه، بحسب قوله.
وأوضحت نقابة شمال القاهرة أن أسامة الحلو، أمين صندوق النقابة العامة، حرر مذكرة ضد عمرو محيي، أمين صندوق نقابة شمال القاهرة الفرعية، لإحالته للتأديب إثر انفعاله وإصراره على تحويل زميله ياسر صبري، عضو مجلس شمال القاهرة، لمستشفى عين شمس التخصصي، والذي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة وتبين أنه يعاني وجود مياه على عضلة القلب.
وقال عمرو محيي إنه لا يخشى أية نتائج لما حدث، وإنه حرر مذكرة ضد الحلو، ودعا أعضاء مجلس شمال لاجتماع طارئ لمناقشة ما يحدث من فوضى واستهانة بمصالح المحامين.
وطالبت نقابة محاميي شمال القاهرة الفرعية النقابة العامة بسرعة فتح تحقيق في هذه الوقائع، وضم مذكرتي الحلو ومحيي إلى تحقيق واحد.
ومن جانبه، نفى أسامة الحلو صحة ما أعلنه عمرو محيي بشأن الواقعة، وقال إن ما ورد على لسان محيي وبعض زملائه بنقابة شمال القاهرة عارٍ تماما من الصحة ومغاير للحقيقة، وأكد أنه حرر مذكرة ضد محيي لتعديه عليه بألفاظ سيئة و"سب الدين"، إلا أن أعضاء المجلس الذين كانوا متواجدين وقت حدوث الواقعة رفضوا التوقيع عليها، فترك لهم المذكرة وغادر النقابة وانتهى الموضوع إلى هذا الحد، بحسب قوله، مشيرا إلى أنهم هم من يريدون إشعال الأمر وتكبير المشكلة، بحسب تعبيره.