صرح الدكتور أحمد زويل العالم المصري، بأنه يحب العمل في صمت ببرنامجه القومي بمدينة زويل التي بدأ فيها من الصفر في بناء الهرم العلمي، مشيرا إلى وجود بعض المعوقات مثل عدم فهم بعض الأشخاص لماهية كلمة مشروع قومي، والبيروقراطية، والإعلام غير الفاهم لطبيعة المشروع.
وقال زويل خلال لقائه بالإعلامي خالد صلاح مقدم برنامج "آخر النهار"، إنه التقى الرئيس محمد مرسي مرتين إحداهما كانت شخصية لمدة ساعة كاملة تحدث فيها عن البحث العلمي والتعليم ووجد اهتماما كبيرا من الرئيس، خاصة وهو عالم وأستاذ جامعي.
وأكد زويل أن مدينة زويل مشروع معطل منذ فترة، لكنه وجد اهتمامًا كبيرًا منذ مجيء الرئيس محمد مرسي، وأنه يرى حرص رئيس الوزراء على هذا المشروع القومي، كما أن وزير التعليم يقدم معلومات صادقة وبيانات حقيقية من أجل مصر، قائلاً "أرى وجود إرادة سياسية لهذا المشروع، كما أن وزير الإعلام يعمل مشروع قانون خاص بالمدينة الآن وهناك شغل كبير يحدث".
وفيما يخص مشكلة مدينة زويل مع جامعة النيل، قال زويل إنه حتى الآن هو ليس له أية علاقة قانونية مع جامعة النيل وإن المشكلة هي جامعة خاصة أمام أرض ملك الدولة، مؤكدا أنه عرض عدة حلول للمشكلة فقد اقترح انتقال كل الطلاب والباحثين بجامعة النيل إلى مدينة زويل لكنهم تراجعوا عن قرارهم، معللين ذلك بأن اسم الجامعة سوف يلغى.
حل آخر عرضه زويل وهو أن يبقوا كما هم بالقرية الذكية وتقديم المساعدة لهم، ويستعينوا بمباني مدينة زويل ولم يوافقوا، واقترح زويل ثالثا أن يدفع لهم الإيجار لمدة ثلاث سنوات، مؤكدا أنه التقى أولياء أمور الطلبة وشرح لهم القضية وأيدوه.
وقال زويل "أوجه رسالة للطلبة وأولياء الأمور، أنه يمكن أن يكونوا جزءا من مدينة زويل، دول أولاد مصر وده مشروع مصر".
وأشار زويل إلى أنه طالب بضرورة احترام تظاهرات الطلبة، ولم ينفذ قرار فض الاعتصام إلا بعد 15 يوما حتى نكون الدولة دولة قانون، موضحا أن مدير أمن الجيزة تحدث إلى المعتصمين خمس ساعات لفض الاعتصام سلميا، وحينما استجابوا ولم يبق إلا عدد قليل "شالوهم ولم يسحلوهم" حسب قوله، مضيفا "نحن ضد أي قوة أو عنف خاصة بعد الثورة لكن دي قوانين دولة وده بيتنا" منتقدا بعض الصحفيين الذين كتبوا أن زويل مسؤول عن المشكلة.
وأكد زويل أنه يخدم بلده بدون مقابل منذ 20 عاما ولا يتلقى راتبا جراء العمل بجامعة زويل وحتى تذاكر السفر من ماله الخاص، قائلا "دي أقل حاجة أقدمها لبلدي".
وتوجه زويل بالشكر للشعب المصري في قوله "99.9% من الشعب المصري معنا، وإلا مكناش تلقينا تبرعات، وجمعية أصدقاء زويل قامت بدور كبير، لدينا أكثر من 600 ألف صديق على فيس بوك طلبة ومعيدين وشباب مصر قسموا نفسهم في جميع محافظات مصر وعملوا شغل رائع من أجل المدينة".
واختتم زويل حديثه قائلا "مصر تمر بمرحلة صعبة وتحاول تأسيس مكانة علمية والبعض يسعى لإفشالها".