انتقد أحمد خيري، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، الأجواء المحيطة بخطاب الرئيس محمد مرسي في ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر، اليوم السبت، قائلا إن أغلبية الحضور كانوا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وكانوا يصاحبوا كل جملة بالتصفيق والتكبير، ما يذكرنا بما كان يحدث في عصر مبارك"، مشككا في فهم أغلبية الحاضرين لمضمون الخطاب.
وتعجب خيري من دعوة الرئاسة لعدد من قيادات الجماعة الإسلامية المتورطة في قتل الرئيس الراحل أنور السادات لحضور الاحتفال، مضيفا: "كيف يكرم مرسي السادات من أيام، ولا يذكر اسمه طوال خطاب طويل استمر لأكثر من ساعتين".
ووصف عضو المكتب السياسي للمصريين الأحرار، في تصريح خاص لـ"الوطن"، خطاب الرئيس بالفارغ من المضمون، مضيفا أنه لا قيمة له ولا استراتيجية، مشيرا إلى أن "الرئيس يتحدث بأرقام غير موضوعية بالمرة، كما أن الخطاب أوضح القصور في فهم ملفات هامة وشائكة في الدولة".
وتطرق خيري إلى هجوم الرئيس على منتقديه بوصفه أياهم بأنهم "مايعرفوش صلاة الفجر"، رافضا استخدام النبرة الدينية في الخطاب والهجوم على الآخر، فهو بذلك يضع منتقديه في موضع الخارجين عن الدين، داعيا الرئيس لتقبل النقد وعدم استخدام أساليب النظام القديم في الهجوم على المعارضين.
وأضاف خيري في نهاية حديثه أن خطاب الرئيس مرسي كان ضعيفا، على عكس خطابات سابقة أشاد بها الجميع، كخطاباته في طهران وجامعة الدول العربية، وكذلك كلمته في ليلة القدر ويوم عزل المشير.