"بخ" هو لفظ فكاهي يستخدم لمداعبة الأطفال، صاغه مجموعة من شباب ميدان التحرير جمعتهم الشرارة الأولى للثورة مفهوما للتعبير عن الغضب، ليطلقوا جماعة "البخاوية" التي تناصر المواطن وتهدف للشعور بأوجاعه بعيدا عن الأيديولوجيات الحزبية والأهداف السياسية، من خلال وقفات احتجاجية غير تقليدية أسبوعية تتناول قضايا الفقراء والمهمشين والمواطنين بكل فئاتهم.
البخاوية
ويطلق أعضاء الجماعة "بخ" في الخامسة مساء كل خميس، حيث يفترشون شارع قصر العيني أمام مجلس الوزراء، ليبدأوا وقفاتهم غير التقليدية في وجه الظلم والفقر والجوع وارتفاع الأسعار.
بدر البنداري، المراقب العام للجماعة وأحد مصابي ثورة يناير، قال لـ"الوطن": "البخاوية شكل من أشكال النضال الثوري غير السياسي، تهتم بهموم المواطن بشكل عام. تحارب غلاء الأسعار والفقر والجوع، وتضع كرامة المواطن فوق أكتافها، وترفض التحزب وليس لها أي أيديولوجية سياسية".
البخاوية
وأكد بدر أن أهداف "البخاوية" تبتعد عن المكاسب السياسية، وأن الفكرة انطلقت خلال "لمة أصدقاء"، طرحها الناشط النوبي صلاح زكي مراد، والنشطاء رفعت عرفات وحامد سعيد، وتضامن معها الناشط أحمد حرارة وليلي مرزوق والدة الشهيد خالد سعيد، والمطرب رامي عصام والشاعر زين العابدين توفيق، وشاركهم عدد من مثقفي ونشطاء ميدان التحرير.
وتحت شعار "خميس ست البيت" تنطلق "البخة الأولى" للجماعة ضد غلاء الأسعار، حيث سيحمل الأعضاء لافتات عن "تسعيرة" الخضار والفاكهة، ولافتات أخرى تناصر ست البيت المصرية، وثالثة بشعار "بخ يا مرسي.. الفقراء مش لاقيين ياكلوا"، وذلك على خلفية من الضوضاء يصنعها أعضاء المجموعة بأواني الطبخ.
وتحمل "البخة الثانية" عنوانا فكاهيا: "الزعازيع لزعزة نظام الحكم"، للمطالبة بإعادة الزراعات المهمة ومنها القصب والقطن والقمح، حيث من المقرر أن تتوالى "البخات" كل خميس من أجل تحسين حالة المواطن المصري، مثل بخة "الأجور لشخللة جيوب موظفي مصر".
وأعلن البخاوية "البخ مستمر حتى ننعم بحياة من غير بخ، وستتوالى بخاتنا حتى البخة الكبرى لشعب مصر. البخة مستمرة والثورة مستفزة" شعارا لهم.