بعد 12 عاما من المنع، تم الإفراج عن الفيلم السينمائى «حائط البطولات» من إنتاج قطاع الإنتاج المصرى، حيث صرح المنتج المنفذ للفيلم دكتور عادل حسنى لـ«اليوم السابع» بأنه سعيد جدا بالإفراج عن فيلمه الذى يعد من أهم الأفلام التى قدمها خلال مشواره الفنى، ويضم مجموعة كبيرة جدا من النجوم، وكان من الظلم الشديد أن يتم منع العمل، كما أضاف أنه لم يحزن على هذا المنع، لأنه كان دائما لديه أمل أن يتم الإفراج عنه يوما ما وممكن أن يكون عرضه فى تلك الأيام أفضل كثيرا من عرضه منذ سنوات، فكل شىء بميعاد.
كما أشار حسنى إلى أن ثورة يناير هى التى انتصرت لهذا العمل لأنه يتحدث بلسانها، ويعتقد أنه لولا الثورة لم يكن سيسمح لهذا العمل أن يرى النور لأن الفيلم يعد ثورة على كل شىء خطأ، وأوضح حسنى أن الفيلم سيتم عرضه فى دور العرض السينمائية وليس عل الفضائيات كما توقع البعض، وسيقوم الموزع محمد حسن رمزى بتوزيع العمل على 50 دار عرض، كما سيتم عرض الفيلم خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته المقبلة.
وأكد حسنى أنه تمت إضافة بعض المشاهد للفيلم، حيث قام المخرج محمد راضى بتصوير بعض المشاهد الخاصة بالحرب والأسلحة التى كانت مستخدمة من قبل القوات المسلحة فى تلك الفترة، وأن الفيلم خضع لعمليات مونتاج ومكساج جديدة بعد إضافة المشاهد الجديدة عليه، كما أشار حسنى إلى أن الفيلم الجيد يحب أن يشاهده الناس مهما طال الزمن، ولن تؤثر أعمار الفنانين التى اختلفت كثيرا منذ تصوير العمل على مصداقية الفيلم.
محمود ياسين، بطل الفيلم، صرح لـ«اليوم السابع» بأن سيناريو الفيلم يتناول فترة مهمة جدا من تاريخ مصر، وهى فترة حرب الاستنزاف التى لم تتطرق لها أفلاما كثيرا، والعمل يرصد تلك الفترة بكل ما فيها ومنها قوة وبسالة القوات المسلحة ويعرض لفترة الصراع العربى الإسرائيلى فى قمة توهجه، وكل الأحداث والظروف الوطنية التى كانت موجودة وقتئذ، والفيلم كان اسمه فى البداية «حائط الصواريخ» فى البداية.
وحول شعوره بعرض الفيلم فى مهرجان القاهرة، أكد أن الفيلم يعد مهرجانا فى حد ذاته وأسطورة كاملة، وأنه إضافة كبيرة لعالم السينما فى العالم كله وليس بالوطن العربى فقط.
الفيلم إخراج محمد راضى وقصة إبراهيم رشاد وسيناريو وحوار مصطفى بدر ومحمد راضى وإبراهيم رشاد وبطولة فاروق الفيشاوى وحنان ترك وخالد النبوى وأحمد بدير وعايدة عبدالعزيز ومجدى كامل وندى بسيونى وحجاج عبدالعظيم ومها أحمد وبهاء ثروت وخليل مرسى وثريا إبراهيم وغسان مطر ومحمد خيرى وطارق النهرى وغادة إبراهيم وأحمد دياب.
ويتناول الفيلم فترة حرب الاستنزاف والعمليات الجوية التى كان يشنها الطيران الإسرائيلى على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضى المصرية وتصدى قوات الدفاع الجوى لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير قوات الدفاع الجوى، حتى تمكنت من السيطرة على الموقف ونجاحها فى إقامة حائط الصواريخ، الذى حمى مصر والذى راح فى سبيله العديد من أرواح الجنود البواسل، كما يتناول الفيلم الجوانب الاجتماعية من حياة الأفراد والضباط بالقوات المسلحة.