مليونية "مصر مش عزبة" فى عيون الرياضيين.. ناصف: الوضع غير مُطمّئن.. وطولان: تذكرة للحزب الحاكم.. ومنصف: تكملة للثورة.. ياسين ومختار يتهمان الداعين لها بالمرضى وأصحاب الفتنة

تباينت ردود أفعال الرياضيين حول مظاهرات اليوم الجمعة، فى مليونية "مصر مش عزبة" الداعية لاستكمال مطالب ثورة 25 يناير والاعتراض على رغبة الإخوان فى السيطرة على كل مؤسسات الدولة، ما بين مؤيد ومعارض لها، واختلف موقف الرياضيين ما بين مشارك فى هذه المظاهرات وبين من منعته ظروفه من اللحاق بها، وأكدوا أن هناك ظروفاً حالت دون أن ينضموا لهذه المظاهرات.

المؤيدون لتظاهرات اليوم أبدوا سعادتهم بالحشد الكبير من القوى المدنية للاعتراض على تصرفات الإخوان فى الفترة الماضية، من أجل الوصول بالبلد إلى بر الأمان والقضاء على الفساد، الذى تغلغل فى كل أركان الدولة، لاسيما أنها مظاهرات سلمية وتهدف إلى تحقيق الصالح العام للبلد.

بينما انتقد المعارضون الدعوة للتظاهر، مطالبين الداعين لها بالصبر على الإخوان ومنحهم الفرصة الكافية وعدم التسرع فى الحكم عليهم، معتبرين أن الداعين لهذه المظاهرات هدفهم المصالح الشخصية وليس المصلحة العامة للبلد، ووصفوهم بالمرضى ودعاة الفتنة.

من جانبه، أيّد زكريا ناصف المحلل الكروى ونجم لأهلى السابق نزول المواطنين إلى ميدان التجرير فى مليونية "مصر مش عزبة" للمطالبة بتحقيق مطالب ثورة 25 يناير، مؤكداً أن التظاهر حق مشروع لكل المصريين للتعبير عن آرائهم، طالما يعبرون عنها بطريقة سلمية، حيث لم يعد غريبا على أى فرد أن يعبر عن رأيه بعد قيام ثورة 25 يناير، بغض النظر عن الإيجابيات والسلبيات التى وقعت فى الفترة الماضية.

كشف ناصف أنه لم يتمكن من المشاركة فى مظاهرات اليوم نظراً لتواجده خارج القاهرة إلا أنه يتفق مع موقف القوى المدنية من التظاهر السلمى للوصول بالبلد إلى المسار الصحيح، مشدداً على أنه كان سيحضر لو سمحت له الظروف بذلك.

قال ناصف، إنه من حق أى فرد خائف على مستقبل مصر الذى لم تتضح معالمه حتى الآن أن يتظاهر، لعدم وجود رؤية واضحة من الحكومة الحالية للفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الأداء الذى تقوم به الحكومة الحالية غير مطمئن على وضع البلد فى المستقبل، نظراً لعدم وجود خطة مدروسة تسير عليها.

وعن رأيه فى الـ100 الأولى من حكم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، يرى ناصف أنه لا يوجد شىء ملموس تحقق من الوعود التى تعهد بتنفيذها مرسى فى هذه الفترة، إضافة إلى عدم تنفيذ مشروع النهضة، الذى وضعه فى برنامجه الانتخابى، مؤكدًا أن الرؤية مازالت غير واضحة، لاسيما بعد القرارات المتضاربة التى اتخذها الرئيس، مثل قرار إقالة النائب العام ومشكلته السابقة مع المحكمة الدستورية العليا بسبب حل مجلس الشعب، وأخيراً قرار مجلس الشورى بإقالة جمال عبد الرحيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وهو ما يوحى أن مستقبل مصر مظلم وغير متضح المعالم.

طالب نجم الأهلى السابق رئيس الجمهورية بوضع الحلول للمشاكل الحقيقية التى تعانى منها البلد واستقدام أهل الخبرة والتخصص فى المجالات المختلفة، وفى حالة فشله فى تطبيق ذلك فعليه التقدم باستقالته من منصبه.

وتطرق ناصف للحديث عن أزمة الألتراس، رافضا قيام البعض باستقطابهم لأغراض سياسية من أجل تمرير الدستور الجديد وكذلك انتخابات مجلس الشعب القادمة، مستنكرا فكرة حشد شباب الألتراس للعمل السياسى، لأنه غير مطلوب بالمرة.

طلب ناصف من العامرى فاروق وزير الرياضة التقدم باستقالته بسبب فشله فى إقامة الدورى فى موعده على الرغم من تأكيده مرارا وتكرارا على عودة الدورى يوم 17 أكتوبر الماضى، مؤكدا أن العامرى وضع نفسه فى موقف محرج ولو كنت مكانه لتقدمت باستقالتى من المنصب فى الحال.

حلمى طولان المدير الفنى لفريق حرس الحدود، قال إنه سعيد لوجود مظاهرات سلمية للمطالبة بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، لتكون تذكرة لأصحاب الحزب الحاكم حتى لا يتوهمون أنهم الوحيدين على الساحة وأن هناك قوى عظمى لن تقبل إلا بالصالح العام لبلدهم ولن يقبلوا باستحواذ فصيل واحد على مجريات الحكم فى البلد أو إقصائهم من الحياة السياسية.

أكد طولان، أن مظاهرات اليوم ستكون رسالة موجهة لأصحاب الحزب الحاكم بأن للقوى المدنية متواجدة بقوة على الساحة السياسية، والعدد الكبير الذى شارك فى مظاهرات اليوم دليل على أن القوى المدنية والأحزاب المشاركة فى التظاهرات عادت لتنظيم صفوفها ولديهم قدرة على الحشد بأعداد كبيرة للمطالبة بتحقيق المطالب التى تعود بالنفع على البلد.

يرى نجم الزمالك السابق، أن هناك 13 مليوناً منحوا أصواتهم لمحمد مرسى فى انتخابات الجمهورية، لكن ما نراه أن هناك 5 رؤساء يحكمون مصر وليس من حصل على الأصوات فقط، قائلاً "المركب اللى فيها ريسين تغرق، والكل بيطلع يتكلم كأنه صاحب قرار".

أوضح طولان، أنه لا يتبع حزب أو تيار سياسى معين لكنه يتكلم بحسه الوطنى، مؤكدا أنه كان يرغب فى المشاركة بهذه التظاهرات لكن التدريبات حرمته من ذلك، حيث سبق له المشاركة فى المظاهرات التى نادت بعدم المساس بالقوات المسلحة باعتبار أن مؤسستى الدفاع والقضاء أكثر مؤسستين لديها وطنية وشرف وأمانة.

محمد عبد المنصف حارس إنبى، والذى حرص على المشاركة فى مليونية اليوم، قال إن مظاهرات اليوم تكملة لمطالب الثورة والتى من ضمنها القضاء على الفساد فى كل مؤسسات الدولة ووضع حد أقصى للأجور ومنع سيطرة الإخوان على كل مؤسسات الدولة وكذلك المطالبة بإعادة محاكمة المتهمين فى موقعة الجمل.

أكد عبد المنصف أنه سيعقد جلسات مع بعض الحركات الثورية لدعوتهم إلى الاشتراك فى الوقفة الاحتجاجية يوم الأحد المقبل للمطالبة بعودة الحياة لنشاط الكرة.

أما ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الشباب فقد اندهاشه الشديد من المظاهرات التى تخرج للمطالبة بإسقاط الإخوان، قائلاً: يجب أن نتكاتف فى الفترة الحالية للعبور بمصر إلى بر الأمان بدلاً من الصراع من أجل المصالح الشخصية".

تابع ياسين: من يريدون إسقاط حكم الرئيس مرسى الذى جاء عن طريق صندوق الانتخاب فعليه الانتظار لأربع سنوات لاختيار رئيس آخر، بدلاً من الهجوم المستمر على الرجل الذى يحمل فوق كتفه مسئوليات جسيمة.

وصف ياسين الذين يهاجمون جماعة الإخوان والرئيس مرسى بـ"المرضى"، موضحاً أن خسارة حمدين صباحى المرشح السابق فى انتخابات الرئاسة هى السبب فى هجومه المستمر على الإخوان.

واعتبر مختار مختار المدير الفنى السابق لإنبى، أن المظاهرات التى تخرج بشكل يومى اعتراضًا على الإخوان وحكم الرئيس محمد مرسى ما هى إلا " فتنة" هدفها هدم البلاد وإعادتها لعصور الظلام مرة أخرى.

قال مختار، الإخوان هم مسلمون وليسوا يهوداً حتى يتم الهجوم عليهم بهذه الطريقة الغريبة، معتبراً أن الهجوم هدفه مصالح شخصية لدى قلة من الناس وليس الهدف منه المصلحة العام لمصر.

طالب مختار الجميع بالتكاتف سواء إخوان أو مدنيين من أجل بناء مصر الحديثة التى يحلم بها الجميع منذ قيام ثورة يناير.